close

الصورة تعود لحدث قديم وليست مرتبطة بتعزيزات حديثة أدخلها التحالف الدولي إلى شمال سوريا

في 10 أيلول/سبتمبر 2014 أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما تشكيل تحالف دولي لمحاربة تنظيم ما يُعرف بـ”الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق وسوريا، عبر عمليات عسكرية مشتركة تقودها الولايات المتحدة بمشاركة عدة دول. وقد كانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ركناً أساسياً للعمليات البرية التي اعتمد عليها التحالف لهزيمة تنظيم “داعش” ميدانياً في سوريا.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، دخلت سوريا مرحلة انتقالية تولّت فيها حكومة جديدة برئاسة أحمد الشرع إدارة البلاد، متعهدةً بمحاربة “التنظيمات الإرهابية” والتعاون مع التحالف الدولي، وذلك عقب رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها.

ورغم أن قسد وقّعت في آذار/مارس 2025 اتفاقاً سياسياً وأمنياً مع الحكومة الجديدة يقضي بدمج مؤسساتها المدنية والعسكرية في مؤسسات الدولة السورية، فإنها تمسكت بالحفاظ على قوتها العسكرية في شمال وشرق البلاد لمواصلة قتال “داعش”. في المقابل، برزت تحليلات تشير إلى تحوّل الدعم الأميركي تدريجياً من قسد إلى الحكومة السورية الجديدة، مع تقارير عن إفراغ بعض القواعد.

في هذا السياق، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قيل إنها تُظهر تعزيزات عسكرية أرسلها التحالف الدولي إلى إحدى قواعده بريف الحسكة. ونشر موقع “Yekiti” المقرّب من قسد الصورة بتاريخ 13 آب/أغسطس 2025 على صفحته في فيسبوك وموقعه الإلكتروني، محققةً أكثر من 800 إعجاب. غير أن التحقق عبر البحث العكسي بعدسة جوجل أثبت أن الصورة قديمة، إذ سبق أن نُشرت في 17 تموز/يوليو 2022 من قبل وسائل إعلام كردية وسورية على أنها تُظهر معدات للتحالف أثناء دخولها مدينة الشدادي جنوبي الحسكة.




تزامن انتشار هذه الادعاءات مع تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد فيه أن النصف الأول من آب/أغسطس 2025 شهد نشاطاً متزايداً لقوات التحالف داخل سوريا، حيث استُقدمت 170 شاحنة محمّلة بمعدات عسكرية إلى مناطق خاضعة لسيطرة قسد خلال الشهر نفسه.

وفي حين لم تُعلن قسد عن أي تعزيزات جديدة عبر قنواتها الرسمية، أعلن التحالف الدولي في 19 آب/أغسطس 2025 عن: “تنفيذ قوات القيادة المركزية الأميركية غارة ناجحة في شمال سوريا، مما أسفر عن مقتل عضو بارز في داعش ومموّل رئيسي خطط لهجمات في سوريا والعراق. كان له علاقات مع مختلف عناصر شبكة داعش في المنطقة، مما شكل تهديداً مباشراً للقوات الأميركية وقوات التحالف والحكومة السورية الجديدة”.








إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.