ندوة رقمية حول تحرير التحقيقات الاستقصائية: من المسودة إلى النشر

نظّمت شبكة أريج ندوة تدريبية رقمية بعنوان “تحرير التحقيقات الاستقصائية: من المسودة إلى النشر”،  الاثنين 14 نيسان/ أبريل، بمشاركة 80 صحفياً وصحفية من مختلف أنحاء المنطقة العربية، بلغت نسبة الإناث بينهم 59%.

أدار الجلسة سكرتير التحرير في أريج إبراهيم حمادة، وقدّمها المحرر الأول والمدرب الاستقصائي فراس الطويل، بهدف تسليط الضوء على الدور المهم للتحرير في إنتاج تحقيقات مؤثرة، من خلال تطوير السرد، وتعزيز الأدلة، ومراعاة المعايير التحريرية والأخلاقية.

كما ناقشت الندوة التحديات التي تواجه المحررين عند التعاون مع الصحفيات والصحفيين الاستقصائيين، خصوصاً في مراحل ما قبل النشر، ودورهم في ضمان التوازن بين جودة العمل وسلامة المعلومة، وقدمت نصائح عملية ومفاتيح أساسية في عملية تحرير التحقيقات الاستقصائية مثل:

• لا بدّ من وجود أربعة عناصر أساسية في كل تحقيق: الشخصية والسياق والصراع والنتيجة.
• جذب القارئ يبدأ من أول فقرة.
• فقرات “الزبدة” لا تحرق القصة، بل تفتح شهيّة القارئ.
• البشر أغنى ما في أي قصة أو تحقيق، والإنسان يجذبه الإنسان.
• التحقيق الذي ليس له هيكل واضح يربك القارئ.
• الفقرة الجيدة تخدم فكرة واحدة، وتؤدي وظيفة واحدة.
• التحقيق الاستقصائي لا يقاس بالكيلو، المهم أن يستوفي العناصر ويشفي غليل قارئه.

كما ركز المدرب على أخطاء يجب تجنبها أثناء التحرير:

• الكتابة بأسلوب إنشائي لا يخدم القصة.
• الركاكة بسبب قلة القراءة.
• الانجراف العاطفي على حساب الموضوعية.
• المجاملة على حساب الحقائق.
• استخدام العبارات الرسمية أو الكليشيهات.

وقدم نصائح قيّمة:

•  البداية بمشهد إنساني لا يُنسى يشدّ القارئ من السطر الأول.
•  تَجنُب بعد 6 أشهر من التحقيق وكأنّك ما تزال في أول الطريق.
•   تَجنُب الإفراط في الاقتباسات، والتركيز على التحليل والسرد.
•  عدم بين الرأي والمعلومة.
•  عدم تكرار ما قيل وجعل كل سطر يتقدم بالقصة.
•  المقروئية أولاً: تخيل التحدث عن القضية مع صديق وسؤال النفس: هل سأسمع حتى النهاية؟
•   عدم الترك في ذهن القارئ سؤالاً بلا جواب.
• لا تظن/ي أن القارئ يعرف ما تعرفه بعد أشهر من العمل.

تأتي هذه الجلسة ضمن جهود أريج المستمرة لتعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية في المنطقة، وتزويد الصحفيين والمحررين بالأدوات العملية لتحرير تحقيقات تساهم في تحقيق العدالة والمساءلة.