close

أريج في الدنمارك: عرض "مشروع غزة" حول استهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين

التاريخ : 21/09/2025

شاركت عضو هيئة التحرير في أريج هدى عثمان كمتحدثة في مهرجان Folkemødet للديمقراطية لعام 2025 في جزيرة بورنهولم الدنماركية بدعوة من (IMS)، لتسليط الضوء على تحقيقات مشروع غزة التي تناولت استهداف إسرائيل للصحفيين والصحفيات في غزة والتحديات الكبيرة التي يواجهها الإعلاميون/ات هناك، وهو مشروع عملت أريج وشركاؤها على مدار أربعة أشهر -من خلال 50 صحفياً/ة يمثلون 13 مؤسسة بتنظيم من “Forbidden Stories“.


تحدثت عثمان في جلستين خلال المهرجان. ركزت الجلسة الأولى، التي عُقدت في 11 حزيران/يونيو، على الهجمات ضد الصحفيين/ات والعاملين/ات في المجال الصحي والمساعدات الإنسانية، وأدارها هنريك جرونت من IMS، بمشاركة متحدثين من منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة أوكسفام.


في 14 حزيران/يونيو، شاركت عثمان مع المدير التنفيذي لـ IMS، يسبر هويبرغ، في الساحة الدولية للمهرجان للحديث عن نتائج تحقيقات مشروع غزة واستهداف إسرائيل للصحفيين والصحفيات في غزة وقتلهم، كما تمّ عرض مقطع تعريفي بالمشروع. وتبع ذلك حوار مع هويبرغ وجلسة أسئلة وأجوبة مع الحضور حول التحقيقات وظروف عمل الصحفيين في غزة.


وقال هويبرغ: «كما كررت أنا والعديد من الآخرين مراراً وتكراراً، فإن هذا الصراع هو الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحفيين». وأضاف في منشوره عن الحدث: «يصبح من الواضح أكثر مع كل يوم يمر أنّ القتل المتواصل للصحفيين في غزة من قبل إسرائيل هو استراتيجية قاسية للسيطرة على الرواية ومنع الفلسطينيين وبقية العالم من الوصول إلى المعلومات المهمة».



في كوبنهاغن، نظمت IMS فعالية عامة في مسرح محلي، تضمنت حواراً بين مسؤول التواصل في IMS، سون بوتش سيغال، وهدى عثمان. وكان من أبرز ما ميز هذا الحدث مشاركة الصحفي والكاتب الفلسطيني محمد مهاوش، من غزة افتراضياً، إذ أضافت رؤاه، المستمدة من تجربته الحياتية وتقاريره الصحفية، سياقاً مهماً للنقاش. «كنا نواصل الكتابة بعد كل خسارة. واصلنا التغطية لحفظ الذاكرة والتاريخ معًا… ما زلنا نحمل الحقيقة في عالم يحاول باستمرار دفنها إلى جانب جثثنا».


وأكّد مهاوش للحضور أن النضال من أجل حماية الصحفيين والصحافة في غزة هو نضالهم أيضاً. وأضاف:

«لا يمكن أن تكون الصحافة حرة بينما الصحافة الفلسطينية مطارَدة. يجب على الإعلام الدولي أن يتوقف عن معاملتنا كهوامش أو مساعدين ميدانيين أو مجرد أرقام. نحن رواة قصص وناجون وشهود، ونحن زملاؤكم».



عند سؤالها عمّا يمنحها الأمل، أجابت هدى عثمان: «الصحفيون الفلسطينيون يمنحونني الأمل». وأوضحت أنّه عندما بدأ العمل على الجزء الثاني من مشروع غزة، كانت تعلم أنّه لن تكون هناك مساءلة نتيجة التحقيقات، إذ إنّ إفلات إسرائيل من العقاب فيما يتعلق بقتل الصحفيين موثّق جيداً. لكن الصحفيين الفلسطينيين لا يدعون ذلك يوقفهم عن الاستمرار في التغطية. وأضافت: «لذلك كان عليّ أن أواصل التغطية. أريد أن أكرّمهم من خلال الاستمرار في العمل».


اختتم مهاوش كلمته بالقول إن وقت التصريحات قد مضى، وحان وقت العمل الآن. وأضاف: «عندما يُقتل آخر صحفي فلسطيني، لن يبقى أحد ليخبركم بما جرى في الظلام».


خلال زيارتها، أجرت هدى عثمان مقابلات مع عدة وسائل إعلام دنماركية، من بينها Politiken وInformation وJournalisten، التي نشرت تقارير حول الصحفيين في غزة.


من الجدير بالذكر أن منظمة دعم الإعلامي الدولي (IMS) تحتضن أريج منذ أوائل عام 2025، وكانت أحد الشركاء الاستراتيجيين خلال العقديْن الماضييْن.


إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.