تدريب "ما وراء الضجيج: التغطية الصحفية المسؤولة لقضايا الذكاء الاصطناعي" خلال ملتقى أريج الثامن عشر 

6 كانون الأول/ديسمبر 2025

عقدت أريج ورشة تدريبية متخصصة بعنوان “ما وراء الضجيج: التغطية الصحفية المسؤولة لقضايا الذكاء الاصطناعي”، في العاصمة الأردنية عمّان يومي 5 و6 كانون الأول/ديسمبر 2025، بدعم من السفارة الالمانية في عمّان، على هامش ملتقى أريج الثامن عشر.

تناولت الورشة التدريبية والتي استهدفت الصحفيين/ات في منطقتنا كيفية تغطية الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي من منظور المساءلة. وركزت على بناء سردية صحفية من منظور حقوق الإنسان، كما تناولت القضايا المتصلة بتوسع صناعة الذكاء الاصطناعي، مثل انتهاك الخصوصية، المراقبة، واستغلال العمالة في هذا القطاع. وتضمّنت عرض نماذج لتحقيقات صحفية رائدة، إلى جانب شرح منهجية أريج المعتمدة في إنجاز تحقيقات الذكاء الاصطناعي.

قادت التدريب الذي تضمن تمارين عمليّة حول كيفية تطبيق منهجية أريج لتحقيقات الذكاء الاصطناعي، عضو هيئة التحرير ومدربة في صحافة البيانات في أريج ومشرفة التحقيقات الاستقصائية، إيثار العظم. 

أكدت أنصار طميزة، صحفية من فلسطين وإحدى المتدربات، على أهمية الورشة، مشيرةً إلى أنها “مفيدة ومهمة وتفتح الأفق للتفكير بأفكار تحقيقات جديدة حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ومن الممكن الخروج بأفكار رائعة عن الموضوع”.

احدى المتدربات من سوريا، عبّرت عن أن التدريب عرفها على كيف نفكر استقصائياً بمواضيع الذكاء الاصطناعي، وأيضاً حول التعرف على كيفية عمل قصص صحفية تساءل السلطات والشركات.

وكانت أريج قد نظمت أيضاً بدعم من السفارة الألمانية في عمان، تدريباً موازياً بعنوان “الذكاء الاصطناعي والإنسان: كيف نروي القصة؟”، والذي تناول تغطية الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي من منظور المساءلة، مع توضيح مفاهيم تقنية أساسية والأخطاء الشائعة في هذا النوع من التغطية. كما قدمت المدربة إيثار العظم خلال التدريب الذي حضره 17 صحفياً/ة، نصائح لإيجاد أفكار لقصص صحفية في هذا السياق. 

وأعربت الصحفية المصرية سهاد الخضري، عن امتنانها للمشاركة في التدريب الرقمي حيث أشادت بأنه “أتاح لي فهماً أعمق لكيفية دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، تعزز جودة القصة وتحافظ على بعدها الإنساني”.

يذكر أن أريج أطلقت خلال ملتقاها الثامن عشر، “منهجية أريج لتحقيقات الذكاء الاصطناعي“، والتي تتناول التحقيقات حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وأثر استخدامها على الإنسان والبيئة. وفي هذا النوع من التحقيقات يُشكل الذكاء الاصطناعي موضوع التحقيق لا أداته.