
أطلقنا حسابنا على منصة X (المعروفة سابقاً بتويتر) في تشرين الثاني/نوفمبر 2010، وقد استمتعنا بهذه الرحلة التي أتاحت لنا فرصة لقاء زميلات وزملاء وشركاء رائعين والتفاعل معهم على مدى 15 عاماً.
لكن، وبعد دراسة متأنية، قررنا التوقف عن النشر على حسابات أريج والشبكة العربية لمدققي المعلومات AFCN على هذه المنصة. هذا القرار لم يتمّ اتخاذه بسهولة، بل جاء نتيجة تزايد قلقنا من المسار الذي تتخذه المنصة والتأثيرات المترتبة على ذلك في رسالتنا وقيمنا، وفي المجتمعات التي نخدمها في العالم العربي وحول العالم.
نؤمن بالصحافة التي تخدم المصلحة العامة، وبقوة السرد والحقيقة والحوار في تعزيز المجتمعات. لقد وفّرت وسائل التواصل الاجتماعي في السابق مساحة لتكريس هذه القيم — من خلال ربطنا بالمستفيدين وجمهورنا الأوسع ومجتمعنا، وإبراز الأصوات المهمّشة، وتوسيع نطاق الوصول إلى التحقيقات والنقاشات المهمة.
لكن المشهد تغيّر.
أصبحت منصة X بيئة معادية بشكل متزايد للنقاش الهادف، والمساءلة، والحقيقة. فقد أدّى تصاعد المعلومات المضللة، وخطاب الكراهية غير المضبوط، وتفضيل الخوارزميات للغضب على حساب الدقة، إلى تقويض المبادئ الأساسية التي يقوم عليها عملنا. كما شهدت المنصة تراجعاً حاداً في معايير السلامة، وضبط المحتوى، والشفافية — لا سيّما منذ استحواذ إيلون ماسك عليها.
تحت قيادته، أسهمت المنصة في تضخيم الخطابات الضارة، وغضّت الطرف عن المعلومات المضللة، ومكّنت المضايقات. ونحن ندرك أن استمرار وجودنا على منصة X له تكاليف حقيقية — تمس نزاهتنا، وفرق عملنا، وجمهورنا. لم نعد نؤمن بأن النشر على X يدعم عملنا أو يخدم مجتمعنا كما كان يفعل في السابق.
هذا لا يعني أننا نتراجع عن التفاعل الرقمي أو الحوار العام. نحن ببساطة نُحوّل تركيزنا نحو منصات وأدوات تتوافق بشكل أفضل مع قيمنا — حيث يمكننا بناء مجتمع حقيقي، وإعطاء الأولوية للسلامة والشمول، والتفاعل مع جمهورنا دون المساومة على مبادئنا.
يمكنك متابعتنا من خلال موقعنا الإلكتروني، ونشراتنا الأسبوعية والشهرية، وعلى منصات أخرى مثل Bluesky، ولينكدإن، وإنستغرام، ويوتيوب، بالإضافة إلى مجموعاتنا المغلقة على فيسبوك. والأهم من ذلك، ندعوكم للبقاء على تواصل مباشر معنا من خلال الانضمام إلى مجتمعنا الذي يكبر كل يوم على واتساب.
ندعوك للانضمام إلى إحدى منصاتنا الأخرى قبل 30 حزيران/يونيو 2025، حيث سنتوقف عن النشر على منصة X اعتباراً من ذلك التاريخ.
شكرًا لدعمك الكريم ومساندتك لنا في مسيرتنا نحو تحقيق مشهد معلوماتي أكثر شفافية ومساءلة.