
تقترب الحرب على غزة من الدخول في عامها الثالث، وأعداد الشهداء والمصابين والمهجرين والمجوّعين والمفقودين ما زالت في ارتفاع. ولكن وبرغم ذلك، يستمر الصحفيون والصحفيات في غزة بأداء واجبهم/ن المهني، والتأكيد أن التغطية مستمرة، برغم تجاوز عدد الشهداء والشهيدات من الصحفيين والصحفيات في غزة حاجز الـ 240 شهيداً وشهيدة.
“زملاؤكم وزميلاتكم بانتظاركم في غزة” هي مجموعة على تطبيق واتساب، أطلقها الصحفي الفلسطيني مؤمن قريقع، بالتعاون مع عدد من الصحفيين المستقلين، تهدف إلى تشكيل قوة ضاغطة للمطالبة بالسماح بدخول الصحافة الأجنبية إلى قطاع غزة، وتمكينها من التغطية المباشرة وكسر العزلة المفروضة على القطاع. وفي لقاء أجريناه في أريج مع قريقع، أكد الصحفي الفلسطيني أن المجموعة تركز على التشجيع على الاستمرار في التغطية الصحفية من خلال نشر الأخبار والفيديوهات والقصص، التي توثق الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني بغزة، والدعوة إلى حماية الصحافة الفلسطينية التي تدفع يومياً ثمناً باهظاً.
المبادرة أطلقت أيضاً حساباً على اكس وانستغرام لتوسيع نطاق الوصول للجمهور، وتحمل اسم “التغطية مستمرة”.
يقول مؤمن قريقع: “إن أهمية هذه الحملة التي انطلقت منتصف آب/أغسطس، تأتي من كون الصحفيات والصحفيين في غزة مستمرين في التغطية بأقل الإمكانيات، وعلى الرغم من التهديدات المباشرة بالقتل والاعتقال، وللتأكيد أن رسالتنا الإعلامية الصادقة مستمرة بالصوت والصورة، وأن عدساتنا لن تنكسر رغم منعها من الوصول، وأن الصحافة ليست جريمة”.
ورغم أنّ الحملة ما زالت في بدايتها، يقول مؤمن إنه فوجئ بالإقبال الكبير من الزميلات والزملاء في الأوساط الصحفية الدولية ودعمهم للحملة. ويضيف: “تصلنا مشاركات الزميلات والزملاء من فيديوهات وتسجيلات من ميدان العمل ووسط الدمار والقصف بغزة، بالتوازي مع التسجيلات من الزميلات والزملاء من المؤسسات الإعلامية الدولية للمطالبة المستمرة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح لهم/ن بدخول القطاع في ظل التعتيم والتكتم الإعلامي ونشر رواية الاحتلال الـمضللة.