
يشارك مركز الخليج لحقوق الإنسان، حزنه وأساه مع أسر جميع ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا وتركيا، ويتمنى للمصابين الشفاء العاجل والسلام لعائلات المفقودين. مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى وعدد المفقودين والمصابين، من الواضح أن نطاق المأساة لم يعرف بالكامل بعد، حيث لا يزال الآلاف مدفونين تحت الأنقاض، والملايين من المتضررين.
لقد علمنا بحزنٍ شديد أن العديد من الزملاء والأصدقاء فقدوا أفراد عائلاتهم وأحبائهم في الزلزال، الذي أمكن الشعور به في أماكن بعيدة مثل لبنان، وخلف بالفعل ما يقرب من 40 ألف فقيد في تركيا وسوريا.
في الوقت نفسه، يعتقد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن رد فعل المجتمع الدولي كان مخيباً للآمال بعد أن فشل فشلاً ذريعاً في توفير الاستجابة المطلوبة في التعافي والمساعدات الإنسانية للدول المتضررة، بما في ذلك بعض المناطق السورية التي تُركت وحدها للتعامل مع مثل هذه الكارثة حيث لم يصلهم أحد بعد. في شمال سوريا على وجه الخصوص، استغرق وصول المساعدة وقتًا طويلاً للمساعدة في إنقاذ الناس خاصة في الساعات الأربع والعشرين الأولى الحرجة.
لا تزال إدارة وفريق مركز الخليج لحقوق الإنسان يحاولون فهم ما حصل وحجم هذه المأساة. كما أننا ندرك انعكاسات هذه الكارثة على حقوق الإنسان وعلى الفئات الضعيفة على وجه الخصوص. لذلك، يقوم مركز الخليج لحقوق الإنسان مع شركائه بجمع الدعم للمساعدة في تخفيف معاناة المدافعين عن حقوق الإنسان ومجتمعاتهم في أعقاب الزلزال. إذا كنت من المدافعين عن حقوق الإنسان في خطر، فهناك بعض السبل للمساعدة في الدعم في حالات الطوارئ. وضع مركز الخليج لحقوق الإنسان قائمة على الإنترنت لصناديق المساعدة، بما في ذلك بعض الموارد المتخصصة للمدافعات عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، باللغتين الإنكليزية والعربية:
https://bit.ly/WHRDsAssistanceFunds
ندعو جميع الجهات المانحة والحكومات إلى تقديم المساعدة السريعة والتحرك بسرعة لتخفيف معاناة المتضررين، وضمان التدفق الحر للمعلومات لمساعدة الناجين.
يجب على جميع مستويات الحكومات والأطراف الأخرى تنحية السياسة والنزاع جانباً لتسريع الإغاثة الإنسانية. يجب على الأمم المتحدة ووكالات المعونة إعطاء الأولوية للوصول إلى جميع المناطق.