شاهدوا معرض حقوق الإنسان البديل الثالث وطالبوا بإطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين
5/12/2024
مع اقتراب اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان في 09 ديسمبر/كانون الأول 2024، يطلب مركز الخليج لحقوق الإنسان من المؤازرين مشاهدة تسجيل المعرض البديل الثالث لحقوق الإنسان، الذي أقيم عبر الإنترنت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدعم ٍمن أكثر من عشرين شريكاً، وتعزيز دعواتنا للإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان المضطهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال عرض الأعمال الإبداعية للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والنشطاء المحتجزين، وكذلك الفنانين والشعراء والكتاب والموسيقيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع إيلاء اهتمام خاص إلى حقوق الإنسان.
كان هناك قدر كبير من التضامن بين المشاركين، الذين تعرض بعضهم للسجن أو الاضطهاد، أو لديهم أقارب في السجن في البحرين، مصر، إيران، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومع الشعب الفلسطيني واللبناني.
افتتحت الفعالية بموسيقى الطبلة النسائية العربية والفرقة الصوتية طبيبة متعددة الأجيال، تتكون من فنانات موسيقى عالمية مقيمات في كندا من فلسطين وسوريا ومصر والعراق. قدمت فرقة طبيبة، التي تمزج ألوان أصواتهن وتقاليدهن وإلهامهن لصنع دواء موسيقي، أداء أغنية “مرحبا”.
قال المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان خالد إبراهيم، المضيف المشارك للفعالية، “فعالية اليوم ليست حدثاً ترفيهياً؛ إنه بالأحرى ذا طبيعة تنفيسية وتوعوية؛ ونحن نهدف إلى إظهار حقيقة المدافعين عن حقوق الإنسان الذين نعمل معهم.”
أضافت المضيفة المشاركة للفعالية مروة فطافطة، مديرة السياسات والمناصرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة أكسس ناو، “هذه الفعالية ليست عرضاً ترفيهياً ولكنها تذكير واقعي للواقع المروع الذي يعمل المدافعون عن حقوق الإنسان والفنانون والصحفيون والمعارضون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنشاط على تغييره. لهذا الغرض، تم تكليفي برسم المشهد من خلال تقديم نظرة عامة إقليمية – ولا يسعني إلا أن أبدأ بالوضع المحزن في غزة، والذي يوصف بأنه “جحيم على الأرض”، و”مقبرة للأطفال”، و”نهاية العالم”، ومكان اختفت فيه جميع القواعد والأعراف الدولية.”
ثم قدمت فطافطة لمحة عامة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقالت، “أولئك منا الذين لم يتورطوا في الحرب وعنف الإبادة الجماعية يواجهون المد المتصاعد من الاستبداد في جميع أنحاء المنطقة، والذي أصبح ممكنا بفضل ترسانة من الأدوات القمعية – من تسليح بالقوانين الصارمة مثل قوانين الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب لاحتجاز وملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين لممارستهم السلمية لحقوقهم، إلى استخدام برامج التجسس التجارية وتقنيات المراقبة لمراقبة اتصالاتنا وأنشطتنا.”
تحدث طه الحاجي من المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عن أربع مدافعات عن حقوق الإنسان مسجونات في السعودية، سلمى الشهاب، نورة القحطاني، مناهل العتيبي، وإسراء الغمغام، بالإضافة إلى المحررين على ويكيبيديا أسامة خالد وزياد السفياني، وهما من بين العديد من المسجونين في السعودية منذ عقود بسبب نشاطهم على الإنترنت. قال حاجي، “لا توجد منظمات حقوقية نشطة تعمل داخل السعودية وأعضاؤها إما في السجون أو نازحين. لقد مارست الحكومة ضغوطاً شديدة على المدافعات عن حقوق الإنسان.” لقد أضاف بقوله، “إن الفعاليات الرياضية والثقافية داخل السعودية لا يمكنها التغطية على هذا الوضع المزري.” أتاح المعرض فرصة لعرض حالاتهم قبل منتدى حوكمة الإنترنت الذي سيعقد في المملكة العربية السعودية في ديسمبر/كانون الأول 2024.

تخلل الفعالية أعمالاً فنية لثلاثة من العديد من الفنانين الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة العام الماضي وهم، هبة زقوت، فتحي غبن، ومحاسن الخطيب، الفنانة التي ابتكرت العمل الفني الشهير “نحن نحترق” قبل ساعات من مقتلها في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024 بمخيم جباليا. وقالت فطافطة، “من المؤسف أن أعمال الفنانين التي تم عرضها في المعارض البديلة لحقوق الإنسان السابقة، مثل هبة زقوت، تم تدميرها بالكامل وأصبحت الآن متاحة فقط على الإنترنت.” كذلك عُرضت أيضاً جدارية بعنوان “لا كلام” للفنانة ملك مطر والتي غادرت منزلها في غزة مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023 للدراسة في لندن. كما ألفت كتاباً للأطفال بعنوان “طائر ستي” استناداً إلى تجربتها الشخصية عندما كانت طفلة.

تحدث خالد إبراهيم عن عضو مجلس إدارة مركز الخليج لحقوق الإنسان، الناشط الإماراتي المسجون أحمد منصور الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً في الإمارات، وعرض مقطع عنه من فيلم مانو لوكش، كما قرأ ابراهيم بعض من قصائد منصور الشعرية، وأضاف، “من المؤثر حقاً أن نرى أحمد يتحدث، ونأمل أن يتم إطلاق سراحه قريباً، إلى جانب المدافعين عن حقوق الإنسان الآخرين. نحن متفائلون دائماً.” كما عُرض مقطع فيديو من حملة مركز مناصرة معتقلي الإمارات عن محامي حقوق الإنسان المسجون الدكتور محمد الركن، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد في يوليو/تموز 2024 كجزء من قضية #الإمارات84 سيئة السمعة.

قرأت الكاتبة المعروفة أهداف سويف بعض من أعمال الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح، ابن أختها، الذي مضى على حبسه ظلماً أكثر من شهرين، وقالت، “من الجيد أن أكون معكم على الرغم من أنه من المحزن أن نستمر في القيام بذلك عاماً بعد عام، على الرغم من أننا نأمل دائماً أن تتحسن الأمور في العام المقبل وأن بعض الأشخاص الذين تحدثنا عنهم سيفوزون بحريتهم.” ذكرت أن، “اليوم هو اليوم الستين لإضراب أختي عن الطعام، ونحن نحاول رفع الوعي بأن أياً كان ما يعاقب عليه، فإن 10 سنوات تكفي. نحاول إقناع الحكومة البريطانية بمناشدة أصدقائها في مصر… للإفراج عنه.”

تحدث سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية عن إطلاق سراح 1500 سجين في أبريل/نيسان 2024، من بينهم أصهاره، سيد هاشم وسيد نزار، اللذان قضيا بالفعل أكثر من سبع سنوات في السجن. وقال، “لقد كان يوماً خاصاً وفتح فصلاً جديداً من الأمل الحقيقي. لكن تلك الآمال تضاءلت عندما لم يشمل العفو الملكي الخاص بمناسبة العيد الإفراج عن عبدالهادي الخواجة أو الدكتور عبدالجليل السنكيس، الذي يخوض إضراباً عن الطعام ويتناول السوائل فقط منذ يوليو/تموز 2021 احتجاجاً على مصادرة السلطات لأبحاثه المكتوبة بخط اليد في السجن عن اللهجات البحرينية. تحدث الوداعي عن إصرار السجناء السياسيين مثل الدكتور السنكيس وعلاء عبد الفتاح على اللجوء إلى الإضراب عن الطعام لتعزيز مطالبهم.
كما تم عرض مقطع فيديو سجلته مريم الخواجة تدعو فيه إلى دعم والدها وهو يقترب من قضاء 5000 يوم خلف القضبان. لقد قالت، “في 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، سنصل للمحطة المفجعة، حيث سيكون والدي قد أمضى 5000 يوم في السجن لكونه مدافعاً عن حقوق الإنسان. ما الذي كنت ستفتقده لو قضيت آخر 14 عاماً في السجن؟ لقد خEذل والدي من قبل المجتمع الدولي، وخاصة من قبل الحكومة الدنماركية. يجب إطلاق سراحه قبل أن نصل إلى علامة الـ 5000 يوم.”
عرضت المدافعة عن حقوق الإنسان شیوا نظر آهاری من منظمة فيمينا أعمال فنية ورسوم كاريكاتورية للمدافعة عن حقوق الإنسان المسجونة آتينا فرقداني، التي حُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات في 10 يونيو/حزيران 2024 لمحاولتها تعليق إحدى رسومها الكاريكاتورية بالقرب من القصر الرئاسي في طهران. كما قرأت نظر أهاري قصيدة “لقد نهضت من جديد” للمدافعة عن حقوق الإنسان الإيرانية المسجونة ماهفاش ثابت، والتي أشارت إلى أنها قضت معها بعض الوقت في السجن عام 2009. تقضي ثابت حالياً حكماً آخر بالسجن لمدة 10 سنوات.
قرأت أمامة حميدو، وهي فنانة ومخرجة أفلام تجريبية مقيمة في لندن، من عملها “ولداي الصغيران” عن توأميها، حيث كتبت لهما: “قد تكون جذورنا ثقيلة، لكن لا يجب أن نختبرها أبدًا كعبء، بل نعمة.” تتناول أعمال حميدو تجارب الهجرة الحياتية والمشتركة، حيث تتساءل عن علاقتنا بالمساحات المؤلمة، وكيف يتأثر تكوين الذات بالانفصال عن الوطن ونظرة المنفى.
اختتمت الفعالية بعرض فيديو “شبيك نسيتيني” للموسيقي والناشط التونسي ياسر جرادي، الذي وافته المنية في أغسطس/آب 2024. قدم الفيديو ابنة أخته فريال جرادي شرف الدين من منظمة هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية، التي قالت، “الأغنية عبرت عن إحباطه مما حدث مع المهمشين في البلاد.”
يمكنكم العثور على البرنامج والفيديوهات باللغتين الإنكليزية والعربية على الموقع الإلكتروني التالي: https://www.alternativehrexpo.org
يُطلب من المشاهدين التبرع لدعم المشاركين في الفعالية والمدافعين عن حقوق الإنسان/المدافعات عن حقوق الإنسان المحتجزين من خلال التبرع عبر الرابط التالي: /ar/support-us
شكرا لشركائنا!
الشركاء:
- مركز الخليج لحقوق الإنسان
- منظمة القسط لحقوق الإنسان
- أكسس ناو
- منظمة العفو الدولية
- مجموعة ساتون لمنظمة العفو الدولية
- منظمة العفو الدولية و وستمنستر بايزووتر
- مركز البحرين لحقوق الإنسان
- معهد البحرين للحقوق والديمقراطية
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- سيفيكاس
- مركز مناصرة معتقلي الإمارات
- المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان
- فيرسكوير
- فیمینا
- الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
- حملة الحرية لعبد الهادي الخواجة
- جمعية حقوق الإنسان أولاً
- هيومن رايتس سينتينال
- هيومن رايتس ووتش
- هيومينا
- مؤشر الرقابة
- آيفكس
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
- مؤسسة مهارات
- مؤسسة القلم أمريكا
- مؤسسة قوريوم الإعلامية
- سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان
- التحالف الدولي للمدافعات عن حقوق الإنسان
- المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب