في اليوم العالمي للمرأة، يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى “الاستثمار في حماية المرأة”
8/03/2024
في 08 مارس/آذار 2024، بينما نحتفل باليوم العالمي للمرأة، يقف مركز الخليج لحقوق الإنسان متضامناً مع جميع النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللاتي يواجهن تحديات تتعلق بسلامتهن الجسدية وأمنهن الشامل ورفاههن. كذلك، اللاتي يناضلن بشكل يومي للدفاع عن حقوقهن الأساسية في الوجود والنشاط الحقوقي. بينما نحتفل بهذا اليوم، نود الاحتفاء بجهود وإنجازات المدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الرغم من السياقات التي يعملن فيها، سواء في البيئات الاستبدادية أو الصراعات والحروب، فإنهن ما زلن يسعين للبقاء والمشاركة والعمل دون كلل نحو المزيد من الحقوق بينما تظل الوسائل والموارد اللازمة لحمايتهن بحدها الأدنى.
يتم الاحتفال بهذا اليوم عالمياً اليوم تحت شعار “الاستثمار في المرأة”. بالرغم من ذلك، يجب على المجتمع الدولي أن يستثمر في حقوق المرأة وحمايتها ورفاهيتها لأنها الوسيلة الرئيسية لضمان عملها المستدام نحو المشاركة المتساوية والمزيد من الحقوق دون خوف من أي تداعيات جسدية أو نفسية.
اليوم نحزن بشكل خاص على وفاة أكثر من 9000 امرأة في غزة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، بما في ذلك المدافعات عن حقوق الإنسان والأكاديميات والطبيبات والصحفيات والعديد من الأمهات. إنهن من بين أكثر من 30,000 فلسطيني قُتلوا، بما في ذلك عدد غير متناسب من الأطفال. وندعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
في المملكة العربية السعودية، لا تزال الأكاديمية سلمى الشهاب في السجن لأكثر من ثلاث سنوات، بعد أن حُكم عليها بالسجن لمدة 27 عامًا فقط بسبب تغريدات نشرتها لدعم حقوق المرأة، بما في ذلك التغريدة عن المدافعة عن حقوق الإنسان لجين الهذلول خلال احتجازها. احتجاز. إن النساء الأكاديميات مثل الشهاب من بين العديد من النساء اللاتي ينتهي بهن الأمر في السجن بسبب ممارستهن لحقوقهن في حرية التعبير.
في البحرين، مُنعت الناشطة البحرينية الدنماركية في مجال حقوق الإنسان مريم الخواجة، التي حُكم عليها غيابياً بالسجن بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان في البحرين، من ركوب الطائرة لزيارة بلدها حيث يُسجن والدها عبد الهادي الخواجة مدى الحياة. لقد أعلنت علناً في مقطع فيديو أنها مصابة بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، وسرطان الدم في المرحلة الثالثة، ورغم مرضها، كانت قد بدأت سلسلة من الاعتصامات أمام مكتب رئيس الوزراء الدنماركي في كوبنهاغن للمطالبة بالحرية لوالدها وإنهاء الحرب في غزة.
في اليمن، تواجه المدافعة عن حقوق الإنسان فاطمة صالح الأروالي عقوبة الإعدام بناءً على تهم تعسفية وجهت على ما يبدو انتقاماً لعملها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الدفاع عن حقوق المرأة والطفل. تم اعتقال المدافعة البالغة من العمر 35 عاماً، وهي رئيسة منظمة الموئل لتنمية حقوق الإنسان، في 14 أغسطس/آب 2022 عند نقطة تفتيش الحوبان أثناء سفرها من صنعاء إلى مدينة عدن.
لا يزال مركز الخليج لحقوق الإنسان ينعي الخسارة المفاجئة للمدافعة المغربية عن حقوق الإنسان بشرى شتواني، التي توفيت بسبب السرطان في 11 يناير/كانون الثاني 2024. شاركت شتواني، وهي عضو في شبكتنا، في أنشطة مركز الخليج لحقوق الإنسان وجلبت الفرحة لكل من عرفها. الشتواني، مذيعة في إذاعة جسور، كانت أيضاً منسقاً تربوياً لجمعية مساعدة الأطفال في المواقف الصعبة والمنسق الوطني والعضو المؤسس لمجموعة النساء الشابات من أجل الديمقراطية.
في سوريا، اغتيلت الناشطة في مجال حقوق المرأة هبة صهيب حاج عارف بطريقة وحشية، بتاريخ 27 فبراير/شباط 2024، في منزلها بمدينة بزاعة بالريف الشرقي لمحافظة حلب. أفادت مصادر محلية أنه تم شنقها، بينما ذكرت تقارير أخرى أنها تعرضت للخنق حتى الموت بسبب عملها السلمي في مجال حقوق الإنسان. كانت الحاج عارف عضواً في شبكة المرأة السورية، وعملت سابقاً عضواً في المجلس المحلي لمدينة بزاعة في مايو/أيار 2023، قبل أن تضطر إلى الاستقالة. أنها متزوجة وأم لطفلين، وعاشت مع زوجها في مدينة بزاعة. قبل مقتلها، عملت مديرة لقسم البنين في مدرسة تابعة لمنظمة يني آدم التي تعني “الخطوة الجديدة” باللغة العربية.
يعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن حزنه العميق لمقتل وفقدان المدافعات عن حقوق الإنسان ويرسل تعازيه العميقة إلى أسرهن وزملائهن.
تكرر مديرة برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان في مركز الخليج لحقوق الإنسان، وئام يوسف، “نحن بالتأكيد بحاجة إلى مواصلة الاستثمار في النساء، بناءً على ما تحتاجه المرأة وتريده حقاً. في عالم ٍمتغير، نحتاج إلى تغيير منظورنا حول الشكل الذي يبدو عليه الاستثمار في النساء. أضافت بقولها، “نحن بحاجة إلى الاستثمار في الأمن والسلامة الشاملين للمدافعات عن حقوق الإنسان، والتأكد من حصولهن على الدعم بالأموال والوقت والمساحات المناسبة للعمل بشكل جماعي، مع الاعتراف بالمساحات المدنية المقيدة للغاية التي يعانين منها كل يوم.”
وأخيراً، يدعو برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان التابع لمركز الخليج لحقوق الإنسان المدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاحتفال بدعمنا بعضنا للبعض الآخر، وبالتضامن الذي يمنح الإدامة للحركة كي تبقى مستمرة وتحقق أهدافها على الرغم من كل الصعاب.