close
اليمن

 استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان

8/04/2024

قام مركز الخليج لحقوق الإنسان بتوثيق العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك الاعتقال التعسفي لممثلٍ وقاضٍ، واستمرار سجن عارضة أزياء، وترحيل أحد الصحفيين.

اعتقال تعسفي لممثل

بتاريخ 25 مارس/آذار 2024، قامت قوة تابعة لشرطة كريتر، وهي مديرية تابعة لمحافظة عدن، باعتقال الممثل والناشط على الإنترنت محمد الشيشان أثناء قيامه بتصوير مسابقة رمضانية خاصة بقناته على اليوتيوب في منطقة السوق الطويلة بمدينة عدن.

 أكدت مصادر محلية استمرار اعتقاله في مركز شرطة كريتر، في حين ذكرت مصادر مطلعة أخرى أن سبب اعتقاله هو ظهوره في برنامج مواقف يمانية، وهو برنامج للكاميرا المخفية، على قناة الهوية، وظهور صاروخ بالستي في تلك الحلقة. لقد تم بعدها اتهامه زعماً بعلاقته بالقوات الصاروخية في العاصمة صنعاء. تخضع مدينة عدن لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تسانده دولة الإمارات العربية المتحدة.

ترحيل صحفي يمني من القاهرة إلى عدن

بتاريخ 23 مارس/آذار 2024، قامت القوات الأمنية المصرية بترحيل الصحفي اليمني توفيق الجند، من القاهرة إلى عدن، بعد احتجازٍ في سجن العمرانية بمحافظة الجيزة بمصر، دام شهراً.

في 23 فبراير/شباط 2024، تم اعتقاله تعسفياً من قبل القوات الأمنية بعد اقتحام شقته واقتياده أمام أسرته، التي تعرضت للترهيب. لقد وجهت له السلطات تهمة مزعومة هي مخالقة القوانين المحلية.

أكدت مصادر محلية مطلعة أن السلطات المصرية رفضت ترحيله إلى بيروت حسب رغبته، وأصرت على ترحيله إلى عدن رغماً عنه.

عمل الجند منذ سنة 2000 في العديد من وسائل الإعلام اليمنية والعربية، ونشر بالاشتراك مع باحثين آخرين عدداً من الدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ اليمن السياسي، وحقوق الإنسان.

اعتقال شاعر بسبب قصيدة

بتاريخ 16 مارس/آذار 2024، قامت القوات الأمنية بمحافظة مأرب باعتقال الشاعر عبدالكريم العفيري وإحالته إلى النيابة العامة. أكدت مصادر محلية أن سبب اعتقاله هو نشره لقصيدة تحت عنوان، “والسماء والسارق” انتقد فيها المتاجرين باسم الدين مما أدى إلى قيام بعض القيادات السياسية في المدينة بالتحريض ضده.

لقد تم الافراح عنه بتاريخ 19 مارس/آذار 2024، بأمرٍ من النيابة العامة، بعد حملة تضامن معه قام بها ناشطو الإنترنت الذين اعتبروا اعتقاله دليل لسيطرة السياسيين على السلطة المحلية في المحافظة التي تتبع الحكومة “الشرعية” والتي تحظى بالاعتراف الدولي والمؤيدة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.

اعتقال مواطن شاب عند نقطة تفتيش

 بتاريخ 07 يناير/كانون الثاني 2024، قامت عناصر تنتمي إلى قوات دفاع شبوة باعتقال المواطن الشاب منير عبدالله عبيديل، 26 سنة، تعسفياً عند أحد حواجز التفتيش على مدخل مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، قادماً من العاصمة صنعاء. ينحدر عبيديل من منطقة الضبيات بمحافظة الضالع.

أكد أحد السجناء المفرج عنهم وجوده في سجن داخل معسكر (مرّة) بمحافظة شبوة وبالرغم من تواصل أسرته مع قيادة المعسكر لم تحصل على اية معلومات عن مصير ابنهم.

أكدت مصادر محلية عن تعرض العديد من المواطنين لهذا المصير وهو السجن بمعزل عن العالم الخارجي في هذه المحافظة.

إن قوات دفاع شبوة هي قوات عسكرية تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتكون من ما يقارب 6000 جندي وتسيطر على غالبية المحافظة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

المحكمة العليا ترفض الطعن المقدم من قبل عارضة الأزياء انتصار الحمادي

بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني 2024، أصدرت المحكمة العليا حكمها القاضي بعدم قبول الطعن المرفوع من قبل الممثلة وعارضة الأزياء انتصار عبدالرحمن الحمادي ضد حكم محكمة الاستئناف الصادر ضدها، بسبب كون الوكالة المحررة لمحاميها، المحامي صقر السماوي تحمل تاريخاً قد سبق صدور الحكم ضدها حسب ماورد ذكره في قرار الحكم، الذي أطلع مركز الخليج لحقوق الإنسان على نسخة منه.

كانت محكمة غرب أمانة العاصمة في صنعاء قد أصدرت بتاريخ 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على الحمادي، بعد إدانتها بتهم ٍ مزعومة تضمنت الدعارة وتعاطي المخدرات.

بتاريخ 12 فبراير/شباط 2023، عقدت محكمة الاستئناف في العاصمة صنعاء جلسة قررت فيها تأييد الحكم الابتدائي بالسجن لمدة خمس سنوات الصادر ضدها. لقد افتقدت المحكمة المعايير الدولية الدنيا للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية، وأصدرت حكمها دون أن تناقش المذكرات القانونية التي قدمها فريق الدفاع.

لاتزال الحمادي تقضي محكوميتها في السجن المركزي. لقد سبق أن وثق مركز الخليج لحقوق الإنسان، تعرضها بتاريخ 21 يوليو/تموز 2022، للضرب المبرح من قبل رئيسة العنبر التي تقبع فيه وسجانتها. أكدت مصادر مطلعة على إمكانية تقديمها لطعن من جديد بعد عمل توكيل لمحاميها.

لمزيد من المعلومات اضغط هنا.

استمرار الاحتجاز التعسفي للقاضي عبدالوهاب قطران

أكدت تقارير موثوقة أن القاضي عبدالوهاب قطران، الذي يستمر احتجازه تعسفياً، قد تم اخراجه من الزنزانة الانفرادية وتم السماح له بالتواصل مع اسرته.

بتاريخ 16 فبراير/شباط 2024، نشر عضو مجلس النواب اليمني في العاصمة صنعاء أحمد سيف حاشد على حسابه في فيسبوك ما يلي، “تواصل القاضي عبدالوهاب قطران هاتفيا بأسرته اليوم واخبارها أنه خرج من محبسه الانفرادي قبل عشرة أيام، وتم السماح لأسرته بزيارته يوم غد.”

بتاريخ 02 يناير/كانون الثاني 2024، اعتقلت جماعة الحوثيين القاضي المتقاعد قطران، بعد أن داهمت منزله الواقع في العاصمة صنعاء. أكدت مصادر محلية مطلعه أنه محتجز منذ اعتقاله في زنزانة انفرادية لدى جهاز الأمن والمخابرات. لقد تم منعه من التواصل مع أسرته ومحاميه.

لمزيدٍ من المعلومات عن قضيته، أنظر هنا.

التوصيات

يحث مركز الخليج لحقوق الإنسان جميع أطراف النزاع في اليمن على:

 1. الإفراج الفوري عن جميع الذين تم اعتقالهم واحتجازهم بشكل تعسفي أو غير قانوني، بما فيهم المواطن الشابمنير عبدالله عبيديل، الممثلة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي، والقاضي عبدالوهاب قطران؛

  2. احترام الحريات العامة بما في ذلك حرية الصحافة والحق في التجمع السلمي؛ و

3. التأكد من أن المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم الصحفيون والمدونون والأكاديميون ونشطاء الإنترنت، قادرون على القيام بعملهم المشروع والتعبير عن أنفسهم بحرية دون خوف من الانتقام وبطريقة خالية من جميع القيود، بما في ذلك المضايقة القضائية.