الأعصر ومصطفى أحمد يضربان عن الطعام ضد ظروف الحبس السيئة

492

أعلن المحبوسان على ذمة قضايا سياسية مصطفى أحمد ومصطفى الأعصر  إضرابهما عن الطعام بسبب ظروف الحبس السيئة منذ 22 من الشهر الماضي، جاء ذلك تزامناً مع وفاة عمر عادل في غرفة التأديب لعدم تحمله ظروف التأديب القاسية في هذا المناخ الحار، إضافة إلي الإهمال الطبي وعدم العناية الطبية به أو مراعاة ظروفه الصحية، وفقاً لما أعنته المحامية الحقوقية دعاء مصطفى عبر صفحتها على الفيسبوك.
وأكد المضربان في بيان مقتضب نشرته الحقوقية عبر صفحتها، على أن غرفة التأديب هي غرفة إنفرادية أقرب ماتكون إلي القبر حيث ضيق المساحة وعدم وجود أي وسيلة للتهوية، يدخلها السجين مجردًا من كل شئ عدا طقم السجن الذي يرتديه، وينام علي الأرض علي بطانية واحدة مليئة بالقذارة والأمراض المستوطنة كالجرب، واستخدمها من قبله مئات وربما ألوف المساجين، ولا يُسمح له بالخروج إلا لدقائق قليلة كل يوم لكي يُفرغ فضلاته من الجردل الذي يلازمه في الغرفة، كما أن التغذية التي تمنح له لا تكفي لقطة.
وأضافوا خلال إعلانهما عن الإضراب أن عمر عادل اتجز في  تلك الغرفة دون مراعاة لحالته الصحية حيث يعاني من ضيق في التنفس ودون مراعاة لوزنه الزائد أو لحالته النفسية، وعلي مدار يومين ظل يستغيث أنه مُتعب ولا يستطيع التحمل، فقوبلت شكواه بالتجاهل في البداية ثم فحصه أحد الأطباء وأخبره أن صحته جيدة ولا داعي لتلك "الدوشة" التي يصنعها، تعامل معه الطبيب بتهاون وإهمال واعتبره يدَّعي المرض ويزيفه . 
وفي اليوم الذي توفي فيه عمر شعر بقرب وفاته حين أخبر أحد الزملاء بذلك، أخبره أنه لا يستطيع التحمل ويشعر أنه سيموت الليلة وقد صدق إحساس عمر وتوفي ويظل وض التأديب كما هو.
وتمحورت أسباب إضراب المسجونان السياسيان في ثلاثة أسباب وهم :" ظروف غرف التأديب القاسية وغير الإنسانية ، الإهمال الطبي للمرضي من المحبوسين، سوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة".
وسرد المضربان بعض الأمثلة لظروف الحبس القاسية التي يعانون منها داخل أماكن الإحتجاز، وقالا خلال بيانهما أنه  لا يُسمح لنا بالخروج إلي العيادة في أي وقت، كما يتم التعامل معنا بنوع من التهاون، ولا تتوفر العديد من الأدوية بالعيادة، ولا ُسمح بدخولها في الزيارات، العيادة غير مجهزة للحالات الحرجة أو تلك التي بحجة إلي رعاية طبية مستمرة ويتم التعامل مع تلك الحالات بنوع من التسويف أو إعطاء المسكنات غير الجدية. .
 وأضافوا أطباء العيادة يتعاملون معنا بتعالي وعجرفة غير مبررة وغير مفهومة ولا يستمعون إلي شكوانا بصدق واهتمام، ولا يتم الكشف الطبي الدقيق علي السجين قبل التأشير علي تسكينه بالتأديب مما يعرضه للخطر، كما لا يتم مراعاة حالته النفسية .
-  بالإضافة إلى ذلك المياه تنقطع أغلب ساعات اليوم، وقد تصل في بعض الأيام إلي ١٨ ساعة انقطاع ف هذا الحر الشديد وعن غرف ضيقة يسكن كل غرفة متوسط ١٥ مسجونًا، وغير مسموح لنا بدخول المراوح الكهربائية في هذا المناخ، وغير مسموح بدخول بعض الوسائل الترفيهية البسيطة كالكتب أو الراديو.
 كما أن ملعب التريض غارق في مياه من المجاري أغلب الوقت، وهو المكان الوحيد المسموح لنا فيه بالمشي والحركة أو ممارسة الرياضة لساعتين يوميًا وأن تري أجسادنا الشمس قليلًا، حتي هذا الحق في الحفاظ علي أجسادنا من آثار الخمول وقلة الحركة أصبح غير متاح. 
 وتابعا:" عندما يمرض أحدنا ليلًا نظل ننادي ونصرخ إلي أن يستجيب لنا الشاويش أو المخبر الموجود الذي بدوره يُبلغ عن مرض أحد المحبوسين ثم نظل في انتظار أن يأتي مفتاح الغرفة من الإدارة بالخارج ما لا يقل عن نصف ساعة، وهذه الاستجابة البطيئة قد تعرض المريض للخطر أو تفاقم حالته. 
 وأضافوا الشاويش أو المخبر المسؤول عن العنبر لا يتعاطي مع سوء الأوضاع بجدية فإذا انقطعت المياه لفترة طويلة وسألناه بحل المشكلة يكون الجواب " هعملك ايه يعني ؟ " الأسوأ من ذلك عندما تكون هذه اللامبالاة في التعامل مع الرضي. 
- الأهالي يشكون دومًا من سوء المعاملة في الزيارات من قِبل المخبرين، حتي أن أكثر من سجين اشتكي من تعرض أهله للسب أثناء الزيارة وللمهانة أثناء التفتيش والانتظار لدخول قاعة الزيارة، كما أن وقت الزيارة غير عادل وغير منظم، فبعض الزيارات قد تطول لساعة أو أكثر، بينما الزيارة التالية لها لا تتجاوز ال ١٥ دقيقة.
وطالبا المضربان بضرورة حل مشكلة انقطاع المياه بشكل نهائي، تفعيل دور الظابط قائد العنبر، وضرورة وجوده بشكل دائم لمتابعة أحوال المحبوسين وشكواهم وظروفهم المعيشية،زيادة الاهتمام بالرعاية الطبية بشكل عام للمساجين كافة، بما في ذلك توفير الأدوية اللازمة بالعيادة، والسماح بدخول الأدوية غير المتوفرة بالعيادة أثناء الزيارات الأسبوعية، وجدية التعامل مع الحالات المرضية.
بالإضافة إلى تجميد عقوبة التأديب أو مرونة العمل بها في ظروف المناخ السئ أو الحالات الطبية الحرجة التي قد يتسبب التأديب بظروفه القاسية بأضرار جسمية ودائمة له، جسدية كانت أو نفسية، وضرورة إجراء كشف طبي دقيق علي أي سجين قبل التأشير علي تسكينه بالتأديب، وكذلك ضرورة العناية الطبية له أثناء فترة العقوبة حتي لا تتكرر مأساة عمر عادل، وتعديل شروط التأديب حيث يسمح للسجين بدخوله الغرفة ببطانية خاصة به، وإخراجه أكثر من مرة يوميًا للتهوية وقضاء الحاجة، وأن ترسل له غرفته وجبة طعام واحدة يوميًا لحين انتهاء عقوبته مع ضرورة وجود كمية مناسبة من المياه بالغرفة

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك