الانتقادات تحاصر فيلم الممر .. والدولة تعتبره جرعة وطنية مكثفة

6405



"أنا مش هقتلك علشان القتل راحة، أنا هاخدك معايا مصر"٬ واحدة من أكثر الجمل التي تم  تداولها على السوشيال ميديا في يوم السادس من أكتوبر بعد عرض فيلم الممر٬ الجملة كانت جزء من حوار بين أحمد عز وإياد نصار ضمن سياق الدراما.


قبل عرض الفيلم تم  إطلاق حملة إعلامية مكثفة، لعرض الفيلم وذلك بعد آن كلف إنتاجه ملايين الجنيهات، ولكن بعد ساعات من عرضه لم يحقق الأهداف المرجوة منه، الفيلم الذي أنتجته المخابرات الحربية المصرية، والذي يحاكي هزيمة الجيش المصري عام 1967، وحرب أكتوبر.


ولم يحصل على رضى المصريين، لكونه طرح معلومات غير دقيقة عن نكسة 1967، وعن دور الصحفيين المصريين.



البعض راي آن "الرسالة الأساسية لفيلم الممر ليس تمجيد القوات المسلحة ولا إظهار بطولاتها خلال حرب الاستنزاف، الرسالة الأساسية للفيلم هو أن مصر في حالة حرب مستمرة، وأن العسكريين هم الذين يديرون البلاد".



ويلفت إلى أن الفيلم لم يظهر جيش الاحتياط المصري الذي هو أغلبه من الفلاحين والطلبة والصناعية، كذلك عرض معلومات محرفة حول الجنود المصريين الأسرى الذين أعدمهم جيش الاحتلال.



الفيلم آثار غضب الصحفيين آيضًا٬ بسبب تجسيد دورهم بالشخصيات الهزيلة التي كانت محط استهزاء وسخرية من قبل الجنود٬ حيث أظهر المراسل العسكري بصورة غير لائقة على الإطلاق٬ خاصة  أن الجيش عند اختيار المحررين والمراسلين العسكريين ينتقيهم بصورة توازي اختيار طلاب الكلية الحربية.


حيث جسد دور الصحفي “إحسان”، الفنان أحمد رزق،وقد  تعرض لإهانات، معتبرًا إساءات إلى المراسلين الحربيين، وأن الكاتب شريف عرفة، أخطأ حينما أختار ممثل كوميدي لأداء دور مراسل حربي، والذي يتسم بالجدية الشديدة.


كما علقت الكاتبة الصحفية هبة باشا ابنة  محمد باشا  الذي عمل محررا عسكريا في جريدة الأهرام مدة 45 عاما قائلة ” المراسل العسكري لم يكن أبدا مهزوز ولا مهزوم ولا بيتبرق ل وبيتشخط فيه من العساكر ويتريقوا عليه ولا كان الجيش-حتى اليوم- يوافق عل ترشيح أى جرنال لصحفى بهذه المواصفات ولا تاريخه المهنى كان فى نشر أخبار البارات

المراسل العسكرى كان عايش معهم فى الخندق واحد منهم وموثق بقلمه بطولاتهم وحتى مشاعرهم الإنسانية وسطوره كانت هى التى تشد عزم الشعب لأن الجرنال كان وسيلة رئيسية ومهمة لنقل المعلومات من حرب الاستنزاف إلى بعد 73 وكانوا أيضا مثل الجنود تاركين بيوتهم وزوجاتهم وأولادهم وكل مراسل عاد نال أعظم الاوسمة والتكريمات من الجيش والنقابة ووزارة الإعلام وكل محفل لسنوات طويلة وعادوا وربوا أولادهم على الوطنية والكرامة والشجاعة فى المواجهة وقول الحق وان الموت لا نخشاه”.


في حين أطلقت الجموعة “73 مؤرخين”، المهتمة بالكتابة عن بطولات الجيش المصري في حرب أكتوبر، بيانًا بشأن فيلم “الممر” وقالت “انطلاقا من مسئوليتنا التاريخية كمؤرخين لحرب أكتوبر وما قبلها وبعد النجاح الباهر للفيلم الرائع الممر والذي جاء في وقته المناسب لمواجهة حروب الجيل الرابع والرابع المتقدم ممن يعاني منه الشعب المصري، نود توضيح عدة أمور تاريخية تخص ما دار في الفيلم الرائع وما دار علي وسائل التواصل من كذب وافتراء بعدها:


بناء علي تسجيلاتنا ولقاءاتنا مع أبطال القوات المسلحة وخاصة قوات الصاعقة والمجموعة 39 قتال ممن شاركوا في النكسة وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، نؤكد علي ما يلي من واقع خبرتنا 11 عام في تأريخ البطولات:


1- قصة فيلم الممر غير حقيقية 100 % – الواقعة الوحيدة الحقيقية (خناقة السنترال) التي قام بها النقيب (وقتها) محيي نوح بطل الصاعقة.


2- لم تقم قوات الصاعقة المصرية أو المجموعة 39 قتال بأي عمليات هجوم علي أي معسكر إسرائيلي طوال فترة الحرب بل تمت 4 هجمات علي النقاط الحصينة (مرتين لسان التمساح – مرة لسان بورتوفيق – مرة موقع التبة المسحورة) غير ذلك كانت كل العمليات هي كمائن ورص ألغام.


3- الأسرى المصريين كانوا محتجزين في سجون داخل إسرائيل نفسها واشهرها معسكر عتليت ولم يكن يتواجد أي أسير خلال فترة الرب بسيناء ولم تحدث أي عملية تحرير أسرى خلال الحرب.


4- أول عملية هبوط لطائره هليكوبتر في سيناء كانت عملية رص ألغام قام بها الشهيد إبراهيم الرفاعي ورفاقة وسجلنا تلك العملية ضمن تأريخنا لسجل عمليات المجموعة 39 قتال المنشور كاملا في موقعنا الرسمي.


5- المقدم نور في الفيلم هو رمز لكل ضابط صاعقة مصري شارك في النكسة وانهزم وصمد وانتقم في الاستنزاف.


6- لا يحق لأي بطل من أبطال حرب أكتوبر ادعاء أنه المقدم نور – لأنهم كلهم المقدم نور مع اختلاف مواقعهم خلال القتال.


7- الأخطاء التاريخية والعسكرية في الفيلم في الإطار المقبول (نظرا للفريق المني الغير متخصص عسكريا للفيلم) وكان أجدى بالمخرج شريف عرفة كتابة على مقدمة الفيلم أنه فيلم درامي وغير تاريخي حتي يتجنب الناس البحث عن حقائق ليست موجودة ويعطي مجالا للاجتهاد يصل لحد الفشر المبالغ فية علي وسائل التواصل.


8 – لا يوجد اسم بطل حقيقي في الفيلم ولا يحق لأي شخص أو إعلامي ادعاء مشاركة شخص بعينة في العملية بالفيلم – لأن العملية لم تحدث في الحقيقة.


9- نرشح للإعلام عمليات صاعقة رهيبة تستحق أن تظهر في الدراما (عمليات المجموعة 39 – عملية السبت الحزين – عملية هالة وسامية عملية بورتوفيق للكتيبة 43 صاعقة) كمثال فقط.


واختتمت المجموعة 73 ؤرخينبيانها، أن تؤكد مرة أخرى استعدادها الكامل للتعاون مع أي جهة تود إنتاج (فيلم – مسلسل) حربي بتقديم الحقائق (الأروع من التأليف مليون مرة) كذلك تقديم خبرات الإنتاج العسكري من واقع خبرتنا في إنتاج 4 أفلام حربية سابقا مستمدة من حقائق التاريخ الباهر والبطولي.


ورغم ذلك لم يخلوا الامر من الفتاوى حيث قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن فيلم الممر عمل فني وجَّه ضربة موجعة لقادة حروب الجيل الرابع الذين يستهدفون تثبيط الروح الوطنية ونشر الفرقة والاختلاف ويكيدون لمصر بوابل من الشائعات والأكاذيب عبر صفحات التواصل الاجتماعي 



ورغم ذلك لم يخلوا الامر من الفتاوى حيث قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن فيلم الممر عمل فني وجَّه ضربة موجعة لقادة حروب الجيل الرابع الذين يستهدفون تثبيط الروح الوطنية ونشر الفرقة والاختلاف ويكيدون لمصر بوابل من الشائعات والأكاذيب عبر صفحات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الحديثة.



وبيَّن المرصد أن الفيلم بث قيم دينية ووطنية هامة وعمل على رفع الروح المعنوية للمواطنين، وهذا هو دور الفن المنضبط لذي تحتاج له الأسرة المصرية، لإرشاد الناس ونشر الوعي، كما أكد المرصد أن افيلم بداية لعودة السينما المصرية الأصيلة، المنشغلة بقضايا وهموم الوطن، والمعبرة عن المصريين، والساعية لاسترداد الشباب من براثن التطرف.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك