ببالغ الحزن والأسى، تنعى هيومن رايتس ووتش ومركز الخليج لحقوق الإنسان وفاة العضو الدؤوب في فريقيهما، المدافع عن حقوق الإنسان جو ستورك، 81 عاماً، والذي توفي في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

لقد فقدنا زميلاً عزيزاً، بذل جهوداً لا حصر لها لدعم حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشارك مع فريقيْ هيومن رايتس ووتش ومركز الخليج لحقوق الإنسان بعض السنوات الصعبة للغاية التي ذهب خلالها العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك بعض زملائنا، إلى السجن. إن من بينهم أحمد منصور، المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان الذي هو عضو في المجلس الاستشاري لمركز الخليج لحقوق الإنسان وقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، والمؤسسين المشاركين لمركز الخليج لحقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة ونبيل رجب في البحرين.

كان جو ستورك أحد مؤسسي مشروع أبحاث ومعلومات الشرق الأوسط في عام 1971 وعمل محرراً لتقرير الشرق الأوسط حتى عام 1995. عمل كنائبٍ لمدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش، والذي انضم إليه في عام 1996. انضم إلى المجلس الاستشاري لمركز الخليج لحقوق الإنسان في عام 2011، وكان مشاركاً بشكل كبير في تطوير عملنا ونجاحنا، حيث شغل منصب الرئيس من عام 2019 حتى عام 2022.

بالرغم من الوقت الصعب الذي واجهه بعد وفاة زوجته بريسيلا نوريس في مارس/آذار 2024، فقد واصل عمله في مجال حقوق الإنسان ولم يشك أبداً في نجاح النضال من أجل الحرية والعدالة.

إن وفاته خسارة لا تقدر بثمن ليس فقط لعائلته وأحبائه وزملائه في هيومن رايتس ووتش ومركز الخليج لحقوق الإنسان، بل ولمجتمع حقوق الإنسان بأكمله. نحن ممتنون إلى الأبد لعمله المهم والتزامه المتميز بحقوق الإنسان.

قال خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، “من المحزن للغاية أن نفقد جو، الصديق والزميل الذي بذل قصارى جهده وبذل جهوداً لا حصر لها لدعم عملنا في مجال حقوق الإنسان منذ بداية تأسيس مركز الخليج لحقوق الإنسان في عام 2011.”

نعرب عن خالص تعازينا لعائلته وأصدقائه وزملائه وحركة حقوق الإنسان بأكملها.