في يومه العالمي الثالث.. العنف الجنسي أداة للعقاب في مناطق النزاع

277






يوافق اليوم الـ19 من يونيو، اليوم العالمي للقضاء على العنف الجنسي في أماكن النزاع، والتوعية بضرورة وضع حد للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات وتكريم ضحايا العنف الجنسي في جميع أنحاء العالم.


أتى ذلك بعد اعتراف دولي واسع  بأن العنف الجنسي يُستخدم كاستراتيجية متعمدة لتمزيق نسيج المجتمع وللسيطرة عليه وترويع الأهالي وإجبارهم على ترك منازلهم.



ووفقًا للأمم المتحدة فلا رقم محدد لحالات العنف الجنسي في مناطق الأزمات، ويشير العامل الميداني  إلى أنه في مقابل كل حالة اغتصاب واحدة يلغ عنها، توجد  10 إلى 20 حالة اغتصاب لا يتم التبيلغ  عنها.


هذ وقد أشار  تقرير الأمين العام عن العنف الجنسي المتصل بالنزاعات لعام 2016، أن السبب يعود إلى  وصمة العار التي تلحق بالضحايا العنف الجنسي، ما يعرض الضحايا للصدمة مرتين، مرة من جراء عمل الجناة ومرة أخرى بسبب رد فعل المجتمع والدولة.                                         


وقد ركز التقريـر  علـى ١٩ بلـدا تتـوافر عنـها معلومات موثوقة من بينها  سوريا، كما أكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، أن أطراف النزاع في سوريا يسخدمون العنـف الجنسـي كأســلوب منـهجي مــن أساليب الحـرب والإرهـاب والتعـذيب، وإن النسـاء والفتيات هـن أكثـر الفئـات عرضة للتأثر في سياق تفتيش المنـازل وعنـد نقـاط التفتيـش وفي مرافق الاحتجاز، بعد اختطـافهن من جانب القوات الموالية للأسد، وفي المعابر الحدودية.  


كما أشار التقرير إلي قضية العنف الجنسي المرتبط بالصراع في العراق حيث شن تنظيم داعش الإرهابي على مدى العامين الماضيين حملة واسعة النطاق ومنتظمة من العنف الجنسي، وقالت ممثلة مكتب الأمم المتحدة في العراق ، إنها سمعت قصصا عن العنف الجنسي صدمتها، وأن  فتيات أيزيديات وصفن لها  كيف تم تجيلهن في قوائم وكيف تم فحصهن كالماشية وكيف تم بيعهن في أسواق النخاسة الحديثة، وفيما بعد تم اغتصابهن مرارا وتكرارا من قبل مقاتلي داعش الذين قاموا بشرائهن ويوجد اليوم آلاف من الأيزيديين بمن فيهم نساء وأطفال ممن لايزالون في عداد المفقودين.


تقرير الأمين العام حول العنف الجنسي في النزاعات المسلحة يسلط الضوء على استخدام هذا السلاح في الحرب والإرهاب ووسيلة إذلال وعقاب جماعي، ووفقا للقانون الدولي الإنساني فإن جميع أعمال العنف الجنسي في النزاعات المسلحة والاحتلال مرفوض بشكل قاطع.


 وفي عام 2018  والاحتفال باليوم الدولي السنوي الثالث للقضاء عى العنف الجنسي في حالات النزاع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، رفع  شعار ’حقوق الأطفال المولدون في الحرب والمآزق التي يتعرضون لها‘‘.


حيث تتجلى آثار العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات عبر الأجيال، من خلال الحمل غير المرغوب فيه، ويطلق على الأطفال الذين نبع وجودهم بسبب هذا العنف بالدماء السيئة أو أطفال العدو، وينبذون من مجتمع أمهاتهم.

 فالأطفال الذين تكونوا بسبب الاغتصاب في أوقات الحرب غالبا ما يواجهون قضايا تتعلق بهويتهم وانتمائهم، ويستمر ذلك لعقود بعد انتهاء الحرب. 

ونادراً ما يتم قبولهم من قبل المجتمع، ويظل الإجهاض غير الآمن سببًا ريسيًا  لوفيات الأمهات في البيئات المتضررة من النزاع.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك