30 يونيو .. شر لابد منه

3110


اه هي كده بالنسبة ليه ، كنا بين نارين ولازم نرمي نفسنا في نار منهم ،،، والظروف وقتها مكنتش متاحه غير انك ترمي نفسك في نار ان المؤسسة العسكرية  اللي مفروض تحمي هي ال بتحكم  واحنا عارفين اصلا انها ملهاش  في الحكم ولا في السياسة اختصاصها في الحماية والأمن ،،، بس كان في نار ثانية نار تجار الدين وتوزيع تهم الكفر واعلان دستوري استبدادي ، ورعب من ضياع الهوية المصرية ،،،


يمكن مش كتير يعرفوا اني قابل محمد مرسي قبل ايام من الاعلان الدستوري وكان معايا مجموعة من الشباب كنا  اتكلمنا معه بوضوح وفيه كمية تحذير صريحة انه لازم يبقي رئيس لكل المصريين مش رئيس للاخوان وانه ميستبدش بالحكم ويعمل احلال وتبديل في مؤسسات الدولة برجاله من الاخوان وانه ميرضيش السلفيين علي حساب الشعب والعملية الديمقراطية ،،، بعدها بايام ضرب بكل كلامنا عرض الحائط واعلن الاعلان الدستوري ولا كاننا قولنا اي حاجة وده اكبر سبب خلاني ناقمه عليه وعلي النظام كله وقتها لان رغم كل التحذيرات انهم مش بيسمعوا غير نفسهم رحت له وحاولت واتكلمت بكل صدق وهو مسمعش غير الاوامر واعلن الاعلان الاستبدادي وه كانت الشرارة ال انتشرت بعدها في اماكن مختلفة منها هجوم الاتحادية والمقم وانتشار بلطجية الاخوان وسقوط شهداء . 


هلخص مراجعاتي في نقط بسيطة يمكن يجي وقت ونستفيض فيها ،،،، 


١- اسلم حل لو رجع بينا الزمن هو ان الآخوان كانوا يوفقوا علي انتخابات رئاسية مبكرة حتي نستبعد الخروج من اطار العملية الديمقراطية ويبقي في ثورات تاني تتبعها انقلابات تانية تتبعها ان الجيش يحكم يتبعها انتهاء العملية الديمقراطية من بابها . فمش هقدر انسي انهم سبب اساسي ورئيسي لكل الانحدار والرجوع للوراء اللي بنعاني منه دلوقتي ،،، مصالحهم عمتهم لحد ما كانوا هم اول ناسوا يعانوا من ال احنا كنا خايفين منه " الديكتاتورية والظلم والدم " . 


٢- لو رجع بينا الزمن مكنش ينفع نوافق ان رئيس المحكمة الدستورية يحكم الفترة الانتقالية ،، من راي كان لازم يكون في وبالذات الفترة ده مجلس رئاسي مدني فيه " البرادعي والسيسي وعدلي منصور " وده كان بيتناقش وقتها بس طبعا السيسي موفقش وللاسف احنا استسلمنا ولم نصر علي المجلس الرئاسي وصدقنا اكذوبة انه مش هيترشح وده جزء من " الساذجة الثورية " اللي محتاجه اكتب عنها مقال لوحدها ،، مرضيش طبعا لان ده كان هيفوت عليه فرصة انه ينزل الانتخابات بعد المرحلة الانتقالية حسب السيناريو ال كان موضوع واللي اعتقد وبكل اسف انه اتكتب من ٢٥ يناير مش من ٣٠ يونيو ،،، وكنا بنكفر ان حمدين ال ينز الانتخابات بعد الفترة الانتقالية والمجلس الرئاسي المدني هو ال يضع خريطة الطريق حتي نصل للانتخابات الرئاسية وده ممكن كان يرحمنا من تكملة سيناريو الانقلاب وان رجل عسكري هو ال يحكم واننا نوصل للسواد اللي احنا وصلنا له ده ،،، 


٣- لم ادين كما ينبغي مذبحة رابعة العدوية وده خطأ اشعر كثيرا اني مش قادرة اسامح نفسي عليه ،، حتي لو كان الاعتصام مسلح كما سمعت من شهود كتير بس اكيد برضه كان في وسائل عديدة ممكن يتم استخدامها غير كل الدم اللي سال ده . وده هيوصلني لجزء مهم اني كنت غاضبة جدا من استقالة البرادعي في الوقت ده بس لما فكرت تاني حسيت انه مكنش في ايديه اي حاجة تانية علشان يتبرأ من الدم اللي اصر عليه النظام في الوقت ده . 


٤- كل دفاعي عن ٣٠ يونيو في ٢٠١٣ كان بسبب اني كنت عايشة وهم ان كل الاطراف هتتعلم من اخطاء ٢٥ يناير ومش هنعيد الغلط تاني ولكن للاسف طلعت ساذجة جدا والاخطاء اتكررت بابشع مما كانت عليها في يناير ،،، خريطة الطريق لم تنفذ كما وضع لها انتخابات رئاسية قبل البرلمانيه للسيطرة علي البرلمان ، 

استثني  " الدستور " وده الحسنة الوحيدة ل ٣٠ يونيو ،،، لجنة الخمسين ودستور عادل ،،، اكنهم كانوا عارفين انه هيبقي حبر علي ورق فسبونا نعمل الدستور اللي احنا عايزينه بمنطق " خليهم يتسلوا " فاري ان الدستور رائع ماعدا نقطة  او نقطتين فيما يخص المحاكمات العسكرية ،، ولكن هذا الدستور لم يطبق منه حرف منذ اقراره حتي الحسنة الوحيدة تحولت لسراب كانها لم تكن !!! 

صدقنا وهم ان السيسي مش هينزل الانتخابات علي امل ان تكون المؤسسة العسكرية تعملت من درس يناير والفترة الانتقالية الاولي الفاشلة ولكن طبعا متعلموش ،، 

احنا كقوي ٢٥ و٣٠ يناير لم نتمسك بخارطة الطريق كما ينبغي لم نتمسك برفض ترشح الجيش في الانتخابات وانه عمره ما هيبقي ليه في السياسة ،، 

كمان اهملنا بشدة ملف العدالة الانتقالية وده ال ادي لظهور فلول مبارك بشراسة ورغبة في الانتقام بعد ٣٠ يونيو ،،، 


من الآخر مصر متستهلش ابدا انها تبقي بين مطرقة تجار الدين وتجار الوطنية ،،، 

مصر متستهلش ابدا ان احنا دائما نكون بنختار بين السئ والأسوء ،،، 

ارى ٣٠ يونيو شر لابد منه بعد رفض الاخوان انتخابات رئاسية مبكرة ،،، شر قاد البلد لأسوء ما كانت عليه ،،، شر كان سببه الرئيسي ان الآخوان لم ولن يتعلموا من اي دروس وان التنظيم القائم علي الدين لن يحقق ابدا الديمقراطية والحريات ،،، 


احلم ان اري مصر قبل ان يأتي موعد رحيلي بعيدة كل البعد ان تقع في اي فخ بين مطارق الآخوان والحكم لعسكري ،،، احلم ان آراها دولة مدنية حديثة ،،،

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك