روح "حنان كمال" تختار الراحة الأبدية .. تاركة ألم الفراق لأحبابها

417

غيبها الموت بعد معاناة مع السرطان تكتب صفحة جديدة برحيلها  من البطولات والكفاح مع المرض اللعين وتترك خلف موتها  إرث كبير من  كتابتها وشجعتها ودعمها لكل من أصابه المرض.. إنها الصحفية المصرية حنان كمال.


بدأ الأمر بكتابة شقيقتها عبر حسابها على الفيسبوك "حنان عند ربنا"، ما دفع عدد كبير من الصحفيين وغير الصحفيين بنعيها، ونعي أنفسهم بفقدها.


من هي حنان كمال؟

عملت في أكثر من صحيفة ومواقع وفضائيات عربية، واجهت حنان كمال مرض السرطان منذ مارس 2013، حتى تسبب ف مضاعفات كبيرة مؤخرً.


اعترفت ولأول مرة  بكل معاناتها، لا تنام ولا تأكل ولا تتحرك، حاول التركيز دقائق ثم تنام،ما خشى منه كل المقربين لها خاصة لعلمها الشديد مدى قوتها ورح السخرية التي كانت تتعامل بها مع طبائع الأمور إلا أنه  قد تضاءلت قدرتها على المقاومة، في معاناة أكبر من أن يتحملها إنسان.



تعمل فى الدوحة، وقبل أشهر أصدرت ديوان شعر، لتقول إنها انتصرت على المرض، وهى كثيرا ما تفعل ذلك من خلال حديثها، لم يكن المرض هو الذى يشغلها حتى لو تسلل من بين كلماتها، 

 

هكذا كانت الزميلة الصحفية والشاعرة حنان كمال، التى غابت عن عالمنا عن عمر يناهز 46 عاما 

عرفت أيضًا،  كأحد أيقونات الأمل والقوة في مواجهة مرض السرطان، هي أيضًا فنانة تشكيلية ، من مواليد ديسمبر 1973، وأصدرت ديوانا وحيدا بعنوان "كتاب المشاهدة" صدر في عام 2018، وحاولت حنان من خلاله التعبير عن آلامها ومشاعرها تجاه تجربة المرض وكيف غيرها وكيف قاومته، والديوان يتضمن 56 قصيدة نثرية، حاولت من خلاله "كمال" فهم العالم والتعبير عن كل ما مرت به خاصة مقاومتها للمرض، وقد طرحته دار ميريت.

 

عانت من الآلم مرتين مرة الأولى بعد معرفة خبر إصابتها، والمرة الثانية بعد  فرحتها في 2014، عند علمها بشفائها من الورم الخبيث، مع بقاء بعض الخلايا السرطانية في منطقة الظهر تحت السيطرة الطبية،  إلا أن فرحة الصحفية الراحلة بالانتصار عى "سرطان" لم تكتمل، لمهاجمة الورم الخبيث منطقة الكبد، متوغلا من ظهرها حتى ذلك العضو الحيوي في الجسم، لتبدأ طريقا شاقا مع "الكيماوي"، المسبب آلام شديدة لها.


، فيما ازدادت حالاتها الصحية سوءًا، حتى قرر الأطباء وقف علاجها منذ شهرين، لتمكن المرض منها، لترحل في هدوء، تاركة إرثا ضخما من الحزن على فراقها.


لينعيها المحبون "آن أوان الراحة الأبدية لكي يسكن الجسد وتستريحي من الألم.. لترتفعي في سلام.. المجد للروح الصابرة.. وداعا حنان كمال"

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك