قضية أغتصاب تقود احتجاجات "الاندر وير" في أيرلندا

420


في مدينة كورك، جمهورية أيرلندا، رفعت فتاة قاصر دعوى اغتصاب، لشخص عمره 27 عما كانت قد التقت به  من قبل، إلا أنه نتيجة استناد محامية المدعى عليه لبع الأدلة حصل المتهم على البراءة.


الفتاة البالغة من العمر 17 عاما فؤجئت بأن الأدلة التي استندت عليها المحكمة من أجل إصدار حكمها، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بملابسها الداخلية.


وبرغم إصرار الفتاة على  إن ما حدث كان اغتصابا،  والمدعى عليه قال إنه كان بالتوافق "وأنكر حدوث علاقة كاملة"، المتهم قال إنه تبادل معها القبل قبل العلاقة الجنسية، والمدعية قالت بل جرها إلى حارة على بعد ٣٠ مترا من مكان تواجدها، إلا أن المحكمة لم تتراجع عن قرارها.


تفاصيل المرافة:

المحكمة في كلمتها الختامية  أعلنت أنه وفقًا لما أثارته محامي المتهم بالإشارة إلى ملابس الفتاة الداخلية ، والتي تدل على أنها خرجت وهي متأهبة لمواعدة شخص ما، فأعجبت بالمتهم، وحدث اللقاء، والعلاقة بكامل إرادتها.


بعد مداولات استمرت ساعة ونصف، هيئة المحلفين، المكونة من ثمانية رجال وأربع نساء، حكمت بالإجماع، ببراءة المتهم، ما دفع محامية الادعاء بقيادة مظاهرات احتجاجية، اعتراضا على استخدام ملابس المرأة دليلا في المرافعة.


وبعض أعضاء البرلمان هناك  اعترضوا على استخدام مثل هذه الأساليب في الدفاع ودعوا إلى تعديل القوانين التي تسمح للمحامين باستخدام مثل تلك الدفوع في المحكمة.


مركز مناهضة العنف الجنسي في كورك، انتقد نظام العدالة الجنائية الذي بات يعتبر الملابس الداخلية مبررًا للاغتصاب،  ومنذ  تلك اللحظة أصبحت السوشيال ميديا تحتج بالملابس الداخلي "الأندر وير" ونشرها على المواقع والنزول إلى الشوارع مع رفع  "اندر وير" مع شارات "هذا ليس علامة الرضا".


أيضًا النائبة "روث كوبينغر" نقلت الجدل إلى قاعة البرلمان، فذهبت إلى المنصة، وأخرجت من حقيبتها ملابس داخلية رفعتها أمام النواب، وقالت "قد يبدو الأمر محرجًا لإظهار ذلك هنا لكن، ماذا عن الحرج الذي تستشعره ضحية اغتصاب عندما تعرض ملابسها الداخلية في قاعات المحاكم؟


مواصلة، حديثها عن روتينية إلقاء اللوم على الضحية في حوادث الاغتصاب في كورك، ودعت جماعات نسوية لمظاهرات احتجاجية في عدة مدن خلال الأيام القليلة المقبلة.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك