سلامة النية مش تحرش !

300

من كتر التحرش والتجاوزات اللي بنقابلها كستات مصريات كل يوم سواء في الشارع أو أماكن العمل أو البيوت والنوادي أو حتى في أماكن العبادة.. بقينا عندنا خوف وقلق من أقل حركة، تقارب او تلامس من أي جنس ذكر بنقابله


ولو اني عندي يقين تام (بشكل شخصي)أننا كنساء عندنا قدرة خارقة وغريزيه نقدر نعرف بيها ونحدد المتحرش من غير المتحرش، ولكن مازلت في بعض الأحيان بخاف أحكم علي شخص ما بدون ما يكون حكمي حيادي و نقي بنسبة ١٠٠%، وبقيت بفترض أنه غالبا حكمي هيكون مشوه بسبب الي بنشوفوا كل يوم من ساعة ما اتولدنا كفتيات في مصر 


ولكن هفرض انه الشخص الفلاني عنده سلامة نية وحسن خلق ولم يقصد شئ سئ بترحابه المبالغ فيه المصاحب بأي نوع من التلامس.. هل ساعتها أنا المفروض أقبل طريقة التعامل الي هو فرضها عليا بدون ما يسألني لأنه في الأول والآخر قصده خير ونيته سليمه؟ 


''أصل دا راجل كبير، اكيد مش قصده حاجة وحشة..''

''هو بس عمل كده عشان حاسس انك زيي اخته.. بنته.. امه..''

''هو عشمان فيكي وبيتعامل خلاص انك واحده من العايلة..''

..إلخ 


كل الجمل دي وشبهها بنسمعها غالباً يأما من الشخص الي أقدم علي الفعل أو من شخص تاني قررنا ناخد رأيه في الموقف الفلاني اما شخص ما زميلنا قرر يتجاوز حدود أجسامنا في التعامل معانا..


هفترض أنه في أحسن الأحوال الشخص دا كان فعلاً عشمان وقصده خير وبيعتبرني زيي اخته.. بنته.. وهفرض ساعتها انه مكنش قصده تحرش.. و هحاول كمان مصدرش اي أحكام عليه أو أطلق اي مسميات(زيي تحرش) علي فعله..

هل مازال من حقه الإستمرار في تجاوزاته لان نيته سلميه؟ هل ساعتها مش من حقي أظهر أي استياء أو إعتراض؟ هل منطقي اصلاً انه اي حد يتجاوز حدوده بحجة اننا مقربين من بعضنا وفي مقام الأخوات والأهل والأقارب؟ 

هو في كل الأحوال وكل السيناريوهات الإجابة، لا

بس عشان فئه كبيرة مننا تفتقد الوعي بحقه في الرفض حتى وإن كان الشخص المتجاوز للحدود نيته سليمة وحتي أن كان الشخص دا من المقربين أو من العائله، ففي كل الاحوال مش من حق أي حد يتعامل بشكل غير مريح مع اي ست،  ومش من حق أي حد يبرر أو يحاول يقنعنا انه مش من حقنا نستاء وأننا عادي نقبل بالوضع مادام الشخص دا نيته سليمة.

انا من حقي أرفض أي تجاوز وأي فعل وأي شخص اياً كان منصبه في حياتي، اياً كانت أسباب تجاوزه لمساحتي الشخصية، ولازم علي الأقل احصل علي حريتي واختياري في اني أقبل أو أرفض أي فعل صادر منه قبل صدوره.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك