للأغنياء فقط؟!

388
لم نر فى حياتنا من لم يمرض أبداً فهى سنة الله فى كونه ورغم ألم المرض إلا أن الأكثر إيلاماً هو ألا تكون قادراً على تحمل نفقات العلاج وقتها لن يكون أمامك إلا المستشفيات الحكومية والتى تقدم خدمة سيئة من خلال مبانيها ومعاها المتهالكة أو الناقصة وفى أطبائها وممرضيها أصحاب المستوى المتدنى فى الغالب حيث تتم معاملة المريض بشكل سيئ يمرضه نفسياً أكثر من مرضه العضوى!!!. المنصرف على هذه المستشفيات قليل ولا يكفى والإدارة سيئة وعددها قليل فلا تكفى للأعداد الكبيرة من المترددين عليها والذين يأتون من أماكن بعيدة وفى وقت مبكر جداً لا سيما لو كانوا من المتعاملين مع مستشفيات التأمين الصحى فقط ليقفوا فى طوابير طويله لا تتناسب مع كبر سنهم وأمراضهم حتى يفتح الباب فيقاتلون بعضهم البعض لإنهاء إجراءاتهم حتى يكونوا فى المقدمة بدلاً من الإنتظار لساعات طويلة وللأسف لا يعطون الفرصة للحديث حيث ن الطبيب يريد أن ينهى العمل فى أقرب وقت ممكن وليس لديه صبر للبقاء مع آلام المرضى البسطاء!!! رغم وجود العديد من المبادرات من الجمعيات الخيرية والمساجد لإقامة عيادات بأسعار مخفضة إلا أن المريض لا يحصل على العناية الأفضل نظراً لصغر سن وخبرة الأطباء فى هذه العيادات فالوقت عند الإستشاريين - وهم المطلوبون بشدة من المرضى - أغلى من أن يمنح لعمل خيرى للبسطاء!!!. وهنا يقف المريض حائراً فماذا يفعل ليلقى علاجاً حقيقياً يزيل آلامه الجسدية والنفسية خاصة مع ضيق ذات يده؟!.

أحمد محمد طلبه

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك