علاج النفس ، النفس ذاتها

312

ضيق في النفَس مع بعض المشاعر السلبية التي تنبش في اجسادنا يوما بعد يوم.

مشكلة تنضُج بداخلنا و تتفرع حتي تصبح فروعها في بئر غويط يصعب معرفة بدايت و نهايته "أين"، هذا هو حال النفسِ عندما تهرب من معادلة مواجهاتها بشكل جي، و المقصود هُنا جلسات النفس المنسيِة وسط ضغوطات و مشاغل الحياة، وسط الهموم التي تتراكم دون جدوي لإزالتها، وسط الأعباء التي تأكل في عقولنا و اجسادنا و تُنقص من هُويتنا في كل وقت يمضي، وسط الصوت السلبي الذي دائما يزعم انه قد فات وقت الحل و جاء وقت التأقلم علي الواقع ايا كان المصير، وسط هرتلة العقل و انجاذابه لطاقته السلبية، وسط كلمة مُحبِطة قيلت من احدهم عن قصد أو دون قصد، وسط زيادة الأمور الخارجية و تأُثيرها علي جوانب المعيشة من الأهل لأصدقاء العمل و غيره من الأمور التي تعرقل مثل هذه الجسات التي يمكن ان تُشفي العقل من كل هذا الضجيج و لكن السؤال هنا هل نحن نُدر مدي اهمية مواجهة انفسنا؟؟و السؤال الثاني الأكثر اهمية لماذا نحن نشعر بأهمية أكثر في مواجهة الغير بسلبياته دون وضع انفسنا في خطة المواجهة ؟؟ 

مدي وجودية هذه الأسئلة من حياتنا، ستُجيب علي أمور بداخلنا بها شوائب خلل، و ستجعلنا أكثر حكمة في إدارة الأمور. مع مرور الوقت سنعلم جيدا انه ليس هناك ثوابت في التعامل مع المواقف،، فلكل فعل رد فعل يختلف علي حسب وضعه و توقيته.

و لكن عقد الأتفاق في الوصول لحلول جذرية هي "المواجهة"، فكل تأخير في تفعيل المواجهه بين الأشخاص تجعل الحياة أصعب، و تُسبب في بناء حواجز من حديد تَذهب بنا لطريق لم نكن نتخيله يوما، فمن كان له رصيد بحياتنا يجب علي علاقتنا أن تقوم بدور هيئة الإستعلامات لتفعيل خطاب المواجهة للوصول لحل يُرضي جميع الأطراف، فليس العُمر مضمون حياته، و لا الحياة وُجدت للمتاعب. 



تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك