100 عام على ميلاد إمام الملحن الثائر

337

100 عام، منذ أن وُلد، إمام محمد أحمد عيسى، في قرية أبو النمرس بمحافظة الجيزة، في 2 يوليو 1918، والذي عُرف فيما بعد بالشيخ إمام.

إمام الذي شارك أحمد فؤاد نجم أكثر أشعاره غناءً وتلحينًا، وذاع صيتهما، وعرفهما المثقفون والصحفيون، بعد أغنية: "أنا أتوب عن حبك أنا؟"، ثم "عشق الصبايا"، و"ساعة العصاري"، واتسعت الشركة فضمت عازف الإيقاع محمد على، فكان ثالث ثلاثة كونوا فرقة للتأليف والتلحين والغناء ساهم فيها العديد لم تقتصر على أشعار نجم فغت لمجموعة من شعراء عصرها أمثال: فؤاد قاعود، وسيد حجاب ونجيب سرور، وتوفيق زياد، ونجيب شهاب الدين، وزين العابدين فؤاد، وآدم فتحى، وفرغلى العربي، وغيرهم.


زلزلت هزيمة حرب يونيو 1967 إمام وسادت نغمة السخرية والانهزامية بعض أغانيه مثل: "الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا - يا محلى رجعة ظباطنا من خط النار"، و"يعيش أهل بلدى وبينهم مفيش - تعارف يخلى التحالف يعيش"، و"وقعت م الجوع ومن الراحة - البقرة السمرا النطاحة"، وسرعان ما اختفت هذه النغمة الساخرة الانهزامية وحلت مكانها نغمة أخرى مليئة بالصحوة والاعتزاز بمصر مثل "مصر يا أمة يا بهية - يا أم طرحة وجلابية".


 وهو ما جعل الشيخ إمام ونجم الفترة من هزيمة يونيو حتى نصر أكتوبر يتنقلان من سجن إلى آخر، مرددان أغنيتهما المشهورة شيد قصورك ومن قضية إلى أخرى، حتى أفرج عنهم بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.


الأغنية السياسية جعلت الشيخ إمام رهن مساحة غنائية ضيقة، خصوصاً مع انتماء أغنية إمام إلى الجانب المضاد للدولة. إذْ لا تهتم الدولة بإحيائها أو ذكرها أو إعادة تقديمها، ليقف بجانبه فقط المعارضون وأصحاب الأفكار المستقلة، كما قدمه يوسف شاهين في فيلم "عصفور" عام 1972، وهو الفيلم المبني باأساس على أغنية "مصر ياما يا بهية".


كما آثر الشيخ إمام في جيل كامل لذلكً عند قيام مطربين وفرق موسيقية بإعادة تأدية أغاني إمام وتقديمها بمصاحبة فرقة موسيقية، يبقى التوزيع الأصلي في أذهاننا، كما قدمه إمام، من دون فرقة مصاحبة.


ورغم أن الأغنية السياسية هي الأكثر انتشاراً لأنها الأكثر إثارة للجدل، لكن إمام قدم أغاني كثيرة بعيداً عن السياسة، مثل "أهيم شوقا"، و"أنا أتوب"، و"أتوب إزاي"، و"صياد الطيور" وغيرها، ولمست وجدان الجميع.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك