في اليوم العالمي للانتحار ..مصر تحتل المركز 96 عالميا

372


رفعت  العديد  من المنظمات  شعار "العمل معا لمنع الانتحار" لمناهضة ظاهرة الانتحار عالميا  ،وكانت من أهمها منظمة الصحة العلمية، خاصة بعد أن أصبح  هناك مؤشرات وإحصاءات تؤكد أن الانتحار أصبح ظاهرة عالمية لا تفرق بين دول فقيرة وغنية، وأن هناك حالة "قتل للنفس" كل 40 ثانية.


و في مصر، أصبح الانتحار ضيفًا مستديمًا على أغلب منصات الأخبار، خلال الأيام القليلة الماضية.


كثير من الأشخاص اختاروا إنهاء حياتهم لأسباب مختلفة، وجاء في بيان المنظمة  للعام الماضي أن أكثر من 800 ألف شخص يلقون حتفهم سنويًا كل عام بسبب الانتحار، مشيرة إلى أن أكثر من 78 % من حالات الانتحار تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.


وأشارت المنظمة إلى أن الانتحار يُعد ثانى أكبر أسباب الوفاة لمن تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عاماً.


مؤكدة أن الانتحار مشكلة خطيرة للصحة العمومية يُمكن تلافيها عبر التدخلات الآنية بإعداد استراتيجيات شاملة متعددة القطاعات للوقاية من الانتحار.


ويستخدم نحو 30 % من المنتحرين المبيدات الحشرية للتخلص من حياتهم، فيما يستخدم آخرون الشنق والأسلحة النارية.

أعلنت المنظمة أن هناك سبل للحد مِن الانتحار، أهمها الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار، تطبيق سياسات الكحول للحد من استخدام الكحول على نحو ضار، والتشخيص والعلاج والرعاية المبكرة للمصابين باضطرابات نفسية أو الاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان والآلام المزمنة والاضطرابات العاطفية الحادة.


وقالت المنظمة إن إعداد وسائل الإعلام للتقارير بطريقة مسؤولة قد يُساهم في الحد من أعداد المنتحرين، كما أن تدريب العاملين الصحيين غير المتخصصين في تقييم وإدارة السلوك الانتحاري وتوفير رعاية المتابعة للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار وتوفير الدعم المجتمعي لهم قد يكون سبيلا لخفض عددالمنتحرين.


 في مصر هناك "ضعف وعي" بالانتحار كمشكلة صحة عمومية رئيسية ولكونه من المحظورات في كثير من المجتمعات مما يحول دون مناقشته علنا، حسبما ورد في التقرير الذي جاء فيه أن 28 بلدًا فقط وضعوا استراتيجية وطنية للوقاية من الانتحار.


لم يقم سوى عدد قليل من البلدان بإدراج الوقاية من الانتحار ضمن أولوياتها الصحية، ولم يذكر سوى 28 بلدا فقط وجود استراتيجية وطنية للوقاية من الانتحار.



وتعتبر المنظمة الانتحار "مرض" من الأمراض التي تحظى بالأولوية في برنامج منظمة الصحة العالمية للعمل على رأب الفجوة في الصحة النفسية والذي تم إطلاقه في عام 2008،.


صحيفة نيويورك تايمز، أصدرت احصائية من قبل في ٢٠١٦  إن معدلات الانتحار في مصر تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مرجعة تلك الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع المصري.


كما أعلنت منظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم ووزارة الداخلية في مصر أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا أغلبهم يترواح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلا عن عشرات الآلاف من محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام، وتظهر آخر إحصائيات المنظمة حول مصر، احتلالها المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

ولكن الاحصائيات الرسمية لا تعبر بدقة عن عدد حالات الانتحار ، فأغلب الحالات التي تتم داخل البيوت المصرية لا يتم رصدها أو تسجيلها .

ويعد مترو الأنفاق الوسيلة الأكثر انتشارا للانتحار حاليا بعد تعدد حالات الانتحار تحت قضبانه ،وليست الحالات خلال أغسطس هي الأوائل ولكن الحالات السابقة كان يتم اعتمادها كحوادث سقوط أمام القطار وليست انتحار .

وترفض الثقافة المصرية "الانتحار" بشكل كامل ،وتجرم التقاليد المصرية المنتحر حتى بعد وفاته ،كما تتعدد الشائعات حول سبب انتحاره ، مما يدفع أهل المنتحر الى تسجيله كحالة وفاة طبيعية لوقف هدير الشائعات.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك