بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ

371


تكررت حوادث هجوم المنتقبات العدائي علي البنات في اماكن المواصلات العامه زي الميكروباصات و المترو ، لما سمعت بصراحة مصدقتش وقلت في عقلي ازاي البنات اللي بيحصلها كده مش بتدافع عن  نفسها و تجري وراهم وتحاول تبلغ الشرطه و تمسكهم والقانون يجيب حقها ، طيب فين الناس اللي حواليها وكان ايه رد فعلهم؟ ازاي مدفعوش عن حق البنت! اللي تم التهجم عليها علي الملأ بالشكل ده. 

تكررت أيضا التساؤلات في ذهني لما سمعت عن اخر بنت قطعوا ليها شعرها "بالموس" البنت حسب روايتها هي بنت مسيحيه عاملة ديل حصان بتقول محستش غير بعد ما قطعوا شعري بالموس وعلي ما اخدت رد فعل اني أجرى وراهم كان باب المترو اتقفل و في حادثة اخري بنت راكبه ميكروباص جنب السواق اتنين منتقبات قاعدين في الكنبه اللي وراها قصوا ليها شعرها وانها محستش وهي شعرها بيتقطع لكن كانت حاسه بحدية الموس علي ظهرها وكان ظهرها كله متغرق دم وأنها خافت تاخد اي رد فعل لا يكون السواق متفق معاهم ، بأي حق وصلنا لمرحلة ان يتولد وسط مجتمعنا حماة اخلاق ودين وفضيله ماشين باسم الدين وراء لباس ديني وماسكين قطر في أيديهم بيقطعوا بيه شعور البنات و مرددين مقولة "عشان تبقي تستري نفسك "؟

اي ستره التي عنها يتحدثون ؟!


سترة العقل و الغطاء الغير واعي والجهل والفقر اللي بناعني منه كل يوم هو اكبر سترة بيرتديها مجتمعنا و الأكبر منها الكارثي فعلا مش ظهور المنتقبات المجرمات ولكن ردود افعال الناس ، اللي بيزداد سوء يو عن يوم و الحقيقي صادم ، وصلنا لمرحلة كبيره من اللا مبلاة والأنا وصلنا لمرحلة انه لا صوت الا لصوت المظلوم او المجني عليه لا من شهود و لا من صوت حق ، لم اكن أتوقع ان البلد التي قامت بها ثورة حشدت الملايين من أصوات الحق و النداء بالحقوق هي هي نفس البلد التي لا تسمع لها صوت ، سوي صوت التظلمات .


كل اللي اقدر أعفة ان كل بنت قوية أنها قادره تدافع عن نفسها لازم تكون قادرة تكون جاهزه وقت الموقف واي موقف نعم لحمل ادوات دفاع عن النفس و تعليم حركات الدفاع عن النفس و التمرن علي سرعة البديهه و اخذ رد الفعل السريع. 

لانه ببساطة البقاء للأقوي ليس للأصلح ولا الأذكى ولا الأغبي . القوي وحده هو من يستطيع أخد حقة عنوه مثلما ما اتخذ منه حقة ايضا عنوه. 


وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك