" اسراء غريب " ضحية العنف الأسري

358

اسراء غريب  (21 عاما) من بلدة بيت ساحور قضاء بيت لحم توفيت يوم الخميس الماضي .  اسراء غريب اسم فرض نفسه علي مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية …. إسراء غريب فتاة فلسطينية ضحية العنف الاسري .. تم تعذيبها حتي الموت علي يد زويها كما تداول بين رواد السوشيال ميديا حيث لا يوجد حتي الآن ما يمكننا التأكد من تفاصيل واقعة موتها … 


قصة " إسراء غريب "


وبدأت قصة ”غريب“ – بمعلومات تم تداولها  –  حين تقدم شاب لأسرتها لخطبتها، ثم خرجت بفقته وشقيقتها بعلم والدتها للتعرف عليه بشكل أعمق في أحد مطاعم المدينة، وقاموا بالتقاط فيديو قصير وتم نشره عبر ”انستجرام“، إلا أن ابنة عمها التي شاهدت المقطع قامت بإبلاغ والدها وأشقائها والتحريض على الفتاة؛ بحجة خروجها مع شاب قبل عقد القران.

ولاحقًا، قام زوج شقيقتها وأشقائها بضربها ضربًا مبرحًا، متسببين لها بكدمات وإصابات في عمودها الفقري، تسببت لها بالدخول للمستشفى، وبعدها تم فسخ خطبتها من الشاب، وفق للمعلومات المتداولة.

 

وذكر ناشطون على مواقع التواصل، أن عائلتها لم تكف بذلك، بل لحقت بها إلى المستشفى حيث ادعى زوج أختها وشقيقاها ووالدها أن ليهم ”استخراج الجن منها“، فقاموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح مجددًا، دون أي تحرك من فريق المستشفى، في حين اكتفت إحدى الممرضات بتسجيل صوت صراخها واستغاثتها، وبعد أن خرجت من المستشفى، قام شقيقها العائد من كندا بالتهديد بقتلها، حيث كان أول ما قام به بعد خروجها أن ضربها على رأسها، فدخلت في غيبوبة ثم توقف قلبها وفارقت الحياة.

 

بيان من أسرة " إسراء غريب " 

قالت عائلة المتوفاة إسراء ناصر غريِّب إن ابنتهم توفيت جراء تعرضها لنوبة قلبية أثر حادث سقوط بفناء المنز وجراء معانتها من اضطرابات عقلية

 

وجاء في البيان  "ان ما حصل م فقيدتنا انها كانت تعاني من حالة نفسية وإضرابات عقلية أدى الى سقوطها بفناء المنزل يوم الجمعة مساءا بتاريخ 9-8-2019 على اثره تم نقلها الى مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم وتم معاينة الإصابة والكدمات وتبين بوجود كسر في العمود الفقري والذي بدوره استدعى نقلها الى مستشفى بيت جالا الحكومي من أجل الحصول على التحويلة الطبية الى مستشفى آخر لأجراء العملية إلا أنه وبالكشف عن الحالة الصحية من قبل أكثر من طبيب مختص تقرر أنها ليست بحاجة الى إجراء العملية في الوقت الحالي لصغر سنها والاكتفاء بتناول الأدوية وبالرغم من التصرفات الخارجة عن الإرادة من جراء الحالة المرضية التي كانت تعاني منها استدعى خروجها من المستشفى من قبل العائلة واستكمال العلاج بالمنزل الا أنه وبعد خروجها لم تمكث كثير حتى وافتها المنية اثر تعرضها لجلطة وصلت الى المستشفى متوفية وتم نقل جثمانها الى معهد الطب العدلي في أبو ديس لتشريح الجثة وبانتظار نتائج التقرير الطبي والذي سيصدر عن الجهات الرسمية المختصة .

وتابعت العائلة، "في ذات الوقت فأن عائلة غريب في الوطن والشتات تشجب وتستنكر بأشد عبارات الشجب والاستنكار ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وتناقل الاشاعات وتراشق الإعلامي وتويل وتضخيم الحدث وضرب نسيج الاجتماعي في العائلة، وإننا كعائلة سنقوم بملاحقة القانونية والعشائرية لكل من ينشر ادعاءات كاذبة حول ظروف وفاة الفقيدة وبذات الوقت نطالب الشرطة الفلسطينية والقضاء الفلسطيني باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكل من يثبت عليه تهمة التشهير وبث الشائعات”.

 

رد فعل المنظمات النسوية

 

قالت مديرة مركز الارشاد النفسي والاجتماعي للمرأة وعضو الامانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، خولة الأزرق، في حديث مع احد المحطات الإذاعية المهتمة بشان المرأة  "من خلال عملنا في المؤسسة جمعنا بعض المعلوما حول ما حدث، وتبين أن إسراء لا تعاني من أي اضطرابات عقلية، وهي كانت تعمل في صالون تجميل معروف في منطقتها وكانت ماهرة في مهنتها، بينما لم يذكر المحيط بها انها تعاني من اضطرابات نفسية”

وأوضحت انه في الكثير من الأحيان يلجأ الأهل الى هذا النوع من التشويه للتغطية على جرائمهم بحق الفتيات

 

كما علقت مديرة جمعية تنمية وإعلام المرأة "تام” سهير فراج، في حديث لها إنه من المؤسف انه يكون هناك عنفا يمارس بحق شاباتنا ونساءنا ويتم التحريض عليهن لقتلهن لأسباب مرفوضة تحت أي ذريعة، مضيفة حادثة وفاة اسراء تدفع الى ضرورة تسريع إقرار قانون حماية الاسرة من العنف لردع عنفِ النساء.

وشدد الجميع ان ما يجري يستدعي الإسراع بسن قانون حماية الأسرة خاصة ان السلطة الفلسطينية انضمت الى اتفاقية "سيداو”، ليكون هناك إجراءات رادعة بحق المعتدين.

 

التضامن والدعم #كلنا_إسراء_غريب

 

شارك ناشطون بقوة من مختلف الدول العربية عبر هاشتاج  #كلنا_إسراء_غريب

في موقع التواصل ”تويتر“، مستنكرين بشاعة الجريمة، ومطالبين الحكومة الكندية بالقصاص من شقيقها القاتل.

واستنكرت الإعلامية الأردنية، علا الفارس، الواقعة، مؤكدة رفضها لكل أشكال العنف ضد المرأة: ”لم أستطع النوم هذه الليلة.. صوت صراخها في المستشفى ف الفيديو المتداول لا يفارقني. #اسراء غريب الله يرحمها

كما نشر الفنان محمد هنيدي صورة الضحية مرفقة بصورتها وهاشتاج  #كلنا_إسراء_غريب

وانتشرت تدوينات باللغة الانجليزية تطالب كندا باتخاذ إجراءات قانونية ضد شقيقها المقيم هناك.

 

وحتي الان لم تصدر قرارات رسمية من الشرطة او النيابة او الطب الشرعي عن سبب الوفاة … وهو ما يزيد الموضوع غموضا وتضامنا مع الضحية  

 



تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك