قاضية لبنانية تستبدل حكم الحبس .. بحفظ أيات من القرأن

805


أصدرت القاضية اللبنانية، جوسلين متى، قرارا قضائيا هو الأول من نوعه، حيث قامت باستبدال عقوبة السجن لثلاثة شبان مسلمين تتراوح أعمارهم بين 15 وال18 عامًا  قاموا بتحطيم تمثال لمريم العذراء في إحدى الكنائس، بحفظ جزء من سورة آل عمران.

الحكم الذي أثار ضجة واسعة في لبنان وباقي الدول العربية وأغلب ردود الأفعال أتت إيجابية حيث استحسن الجميع هذا القرار الذي يعبر عن مدى التسامح في نفس القاضية والتي هي بالأساس مسيحية الديانة.

ولم يثير الأمر ضجة على مستوى المواطنين فقط بل كان لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تعليقًا على هذا القرار بأنه "قمة العدالة"، واعتبر الحريري أن تحية القاضية واجب وعبر عن ذلك على صفحته عبر تويتر قائلًا"حكمها على الشبان في قضية السيدة مريم، وإلزامهم بحفظ سورة آل عمران من القرآن الكريم، قمة في العدالة وتعليم المفاهيم المشتركة بين المسلمين".


جوسلين، قاضية التحقيق في شمال لبنان،  أمرت على الفور بإطلاق سراح الشبان الثلاثة بعد أن تأكدت بنفسها من حفظهم غيبا الآيات من السورة القرآنية.

قرار القاضية ربما نابع من صدق أن التغير في المجتمعات لا يأتي بتوقيع أقصى العقوبات على أطفال ربما قادهم الحظ إلى التنشأة وسط  التطرف والتفرقة بين الأديان المختلفة، وأنهم حين يحفظون هذا الجزء من سورة آل عمران لتي تخص السيدة مريم العذراء والسيد المسيح، يتأكدن أنه ليس هناك داعي لكل هذا الحقد  المزروع.

جديرًا بالذكر أن القانون اللبناني يفرض عقوبات على كل من يثبت إدانته بإهانة أو ازدراء الأديان وفق أحكام المادة 474 من قانون العقوبات اللبناني، "فيعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات كل من أقدم على حقير الشعائر الدينية التي تمارس علانية أو حث على الازدراء بإحدى تلك الشعائر"،.

بينما تفرض المادة 475 العقوبة ذاتها بحق كل من "أحدث تشويشا عند القيام بأحد الطقوس أو الاحتفالات الدينية المتعلقة بتلك الطقوس أو عرقلها بأعمال الشدة أو التهديد أو من هدم أو حطم أو دنس أو نجس أبنية خصت بالعبادة أو شعائرها وغير ذلك مما يكرمه أهل ديانة أو فئة من الناس".


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك