الاهمال الطبي في السجون يودي بحياة شابين في يوم واحد

496


أعلنت عددا من المنظمات الحقوقية عن وفاة أثنين من اسجناء السياسين أمس الأثنين، نتيجة لظروف الحبس السيئة، حيث أعلنت مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك عن أن المعتقل السياسي عمر عادل البالغ من العمر 25 عاما  قد توفي في سجن طرة تحقيق، وذلك بعد أيام قليلة من احتجازه في غرفة التأديب.

وذكرت المؤسسة أن عادل لم يكن يعاني من أيةأمراض قبيل إحتجازه إنما توفي نتيجة لظروف الحبس السيئة، وأكدت خلال بيانها المقتضب أن إدارة السجن قد إدعت بأن وفاته جاءت نتيجة لتوقف عضلة القلب بشكل مفاجيء.

وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان  إدارة السجن مسؤولية وفاة المسجون السياسي، واستنكر الإهال الطبي بحق المعتقلين، كما طالب بالتحقيق العاجل في حادث وفاته، وفي الحادث المشابهة.

عمر عادل هو مسجون سياسي قبض عليه عام 2014 وحكم عليه عسكرياً بــ10 سنوات على خلفية اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"2 عسكرية"،  قضى منهم ما يقرب من 5 سنوات داخل سجن طره.، وجاء خبر وفاته بعدما منعت إدارة السجن الزيارة عنه، منذ نحو أسبوع بحجة إيداعه في عنبر التأديب، قبل أن يفاجئ ذويه بوفاته اليوم دون سبب معلوم حتى الآن.

على الناحية الأخرى أعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عن وفاة سجين سياسي أخر يدعى "الكيلاني حسن" بسجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي,. 

وأعلنت الؤسسة أن المعتل توفي أمس  الإثنين قد لفظ، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بـسن المنيا، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ورفض إدارة السجن علاجه.

الكيلاني الذي توفي أمس، كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد وتم االقبض عليه منذ 3 سنوات .


الجدير بالذكر أنه لا توجد إحصائية رسمية  حول أعداد المعتقلين السياسيين في السجون المصرية خلال الأعوام الأخيرة، وكانت عددا من  المنظمات الحقوقية قد قدرت أعداد المعتقلين في السجون المصرية بما يقرب 60 ألف معتقل سياسي منذ عام 2014 حتى الأن. 

فيما وثق مركز "عدالة" أعداد الوفيات نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون في الفترة من 2016 إل 2018، مؤكدا أنها بلغت 60 حالة وفاة. وفي الربع الأول من 2019، لقي 10 محتجزين أو مسونين لقوا حتفهم.

في تقدير آخر، رصدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان وفاة 717 شخصا داخل مقار الاحتجاز المختلفة، بينهم 122 قُتلوا جراء التعذيب من قبل أفراد الأمن، و480 توفوا نتيجة الإهمال الطبي، و32 نتيجة التكدس وسوء أوضاع الاحتجاز، و83 نتيجة فساد إدارات مقار الاحتجاز.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك