تعرف على أوضا المزارعات في مصر في يومهن العالمي

414


تعد المرأة الريفية في مصر هي أكثر النساء  معاناة حيث أنها دائمًا ما تعاني من  العمل في المهن الشاقة  خاصة الزراعة فضلًا عن إحاطتها بالعادات والتقاليد الصعبة التي تختلف من قرية لأخرى، لذلك يحتفل العالم في 15 أكتوبر  باليوم العالمي  للمرأة الريفية  كل عام وذلك لدورها  الأساسية في لتنمية المجتمعية والمحلية ومكافحة الفقر وتحسين مستوى الأمن الغذائي 


الاحتفال بيوم المرأة الريفية يهدف في الأساس إلى المساهمة في تغيير هذا الوضع عن طريق تسليط الضوء على ما تبذله من  جهود ولا تحصل على حقها المطلوب في الرعاية وامتلاك الأراضي الزراعية  والصحة الغذائية والإنجابية المطلوبة، خاصة بعد أخر إحصائيات  صدرت في مصر عن المرأة الريفية بشكل عام.



فتشير الأرقام في مصر إلى أن المرأة الريفية  تمثل 49% من نسبة تعدد السكان في الريف، ونصف الفقراء في المناطق الريفية هي المرأة الريفية، و42.8% من النساء في مصر يعملن في المجال الزراعي، و17.8% هي نسبة بطالة المرأة الريفية، ومتوسط ملكية الأراضي الزراعية للإناث لا تتعدى 3%، ونسبة الأمية بين الريفيات 86 %، 6 .81 % نسبة النساء المعيلات الريفيات.


هذا وقد بدأ الاحتفال هذا العام بيوم المرأة الريفية كان تحت شعار "استدامة الهياكل الأساسية والخدمات والحماية الاجتماعية للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات"، ليكون محور رئيسي في قضية تمكين المرأة الريفية.

 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال   في رسالته هذا العام، إن تمكين النساء والفتيات الريفيات أمر لا غنى عنه لبناء مستقبل ينعم فيه جميع الناس بالازدهار والإنصاف والسلام على كوكب ينعم بالعافية، وهو ضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين وضمان العمل اللائق للجميع، والقضاء على الفقر والجوع واتخاذ إجراءات بشأن المناخ، ولكن، لا تزال النساء والفتيات الريفيات يتأثرن أكثر من غيرهن بالفقر وعدم المساواة والاستبعاد وآثار تغير المناخ. 


وطلب من مختلف البلاد  إلى اتخاذ إجراءات لضمان تمتع النساء والفتيات الريفيات تمتعا كاملا بحقوق الإنسان الواجبة لهن، وتشمل هذه الحقوق الحق في الانتفاع بالأراضي وضمان حيازتهن لها،  والحق في الغذاء الكافي والتغذية، وفي حياة خالية من جميع أشكال العنف والتمييز والممارسات الضارة، وفي أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية،  وفي تعليم جيد وميسور التكلفة وفي المتناول طوال دورة حياتهن، ولكي يتحقق هذا لابد من إصلاحات في مجالات الاستثمار والقانون والسياسة العامة، ولابد من إشراك المرأة الريفية في القرارات التي تؤثر على حياتها.


ورغم هذه الجهود إلا أنه لا يزال تعاني المناطق الريفية من فقر متعدد الأبعاد،  سواء في مصر أو بعض الدول الأخرى، برغم من أن المزارعات لديهم القدرة على الإنتاج والريادة التجارية، إلا أنهن أقل قدرة على الحصول على الأرض الزراعية  نتيجة الأعراف الإجتماعية التي تسيطر على المجتمعات الريفية في مصر، فأخر بيانات إلى أن 66% من النساء على مستوى العالم ينتج 50% من المواد الغذائية، في حين يحصلن على 10% فقط من الدخل، ويمتلكن 1% من الممتلكات، وعلى الرغم من التقدم المحرز في قضية تمكين المرأة في السنوات الأخيرة، تمثل النساء والفتيات ثلثي الأميين في العالم، و6 من أصل 10 الأفقر على مستوى العالم 


بالإضافة إلى ما تقوم  به هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، بتنفيذ برنامج مشترك بشأن "تسريع التقدم نحو التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية" في 4 بلدان أفريقية إثيوبيا وليبيريا والنيجر ورواندا.



لكن في مصر يظل هناك اتفاق تام بأن  المرأة الريفية المصرية تفتقد الحياة الكريمة وتعاني من مشكلات وأزمات صحية واجتماعية،  ولا يقدم لها أي أدوات تساعدها على التمكين  اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك