صديقي البعيد

454


يعلم الله كم تثقل المعاناة قلبك ثم أنا من بعده ، لا أعلم كيف أستطيع المواساة و الدعم و أنت الذي صنعت القوقعه التي تعليك ، يفيض قلبي لك بالدعاء كل يوم ، ثم أهمس إلي نفسي بالوصول إليك كي أستطيع اللجوء نحوك و أخذك من هذا العالم القميئ .

أحلف الله أن الذي يطولك يطولنا جميعاً ، لا جدال علي إن أحوال البلد ليست بالرخاء الذي يمكنه ان ينجينا من هلاك مصاريفنا العادية اليومية ، وسوء الضغط النفسي الذي يسوقنا الي حرق التبغ كل يو ، و إن تبقي شيئاً نوهبه لصناعة شئ جميل يبهج أحد أصدقاءنا المقربين .

ونن نعلم ان عالم الاصدقاء الذي صنعناه هو عالمنا الآخر و عائلتنا الثانيه التي عليها لنا كل الحق و علينا لها كل الحب ، تنمرتُ كثيراً علينا وأخذت نفسك منا إلى هذه القوقعة كي تسبح في ملاذ نفسك وتوهب روحك إليها مرةً أخرى ، ولكن عشمي فيك يسمح لي ان أتدخل في مثل هذه القشور و أصنع من نفسي دودة قز يمكنها أن تدخل قصر قوقعتك لكي تؤنس وحدتك المزيفة سأصنع لك خامة حريريه يمكنها مدواتك فأمنح لي مثل هذه الفرصة .

 لتقول لك انا هنا بجانبك لا يمكنني أن أترُكك يوماً وحدك ، انت رفيقي الطيب الذي يضئ الليل بشمعة الرفق والحنان ، أتيت إليك لأخذك الي دَرْبُ الحياة التي ظلمتها مؤخراً بواجسك المعتمه ، نحو مستقبل اقل عتامه تعلم فيه اننا بجانب و الرفقة تصنع من الصحراء رخاء.

لا يمكن أن تكون كل ألوان حياتنا أسود و أبيض .


 العالم ابذل كل مجهوداته كي يقدم لنا أفلاما من كل بلاد العالم ملونه ، أريدك ان تعلم ان هناك ألوان أخرى زاهيه لون الفرح و السعادة لون راحة البال و لون اللحظة الحلوة ، و لون الأخذ و العطاء و لون  الإستقرار .

لا أطلب منك كثيراً فقط اعطيني يديك مره  فاعطيني يدك مره اخري فهل يمكن المره ان تصبح مرتان؟

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك