التحريض ضد "الهان عمر" يفضح عنصرية اليمين الأمريكي

265


بعد لحظات حاسمة في انتخابات الكونجرس الأمريكي، حازت المرأة الصومالية إلهان عمر على مقعدًا في الكونجرس الأمريكي، وتصدر اسم إلهان العناوين الرئيسية للأخبار مع صدور نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية، لتصبح واحدة من أوائل النساء المسلمات اللواتي انتخبن للكونجرس بعد أن فازت في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي التي جرت في أغسطس الماضي.


الفوز الذي اعتبره الجميع إضافة  لون جديدًا من الديمقراطية على خاصة أن نسبة النساء في الكونجرس ما تزال عند حدود الـ 20 في المئة ونسبة الأقليات لا تتجاوز الـ 19 في المئة، وجاء انتخابها بعد عدة أيام فقط من اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهاجرين الصوماليين في مينسوتا "بنشر أرائهم المتطرفة".



إلا أنها وبعد فوزها بدأت تواه هجمات عنصرية بسبب إسلامها، واتهمتها لورا لومر، وهي صحفية من اليمين المتطرف بصلتها بـ "الإرهابيين المسلمين".


الأمر الذي ردت عليها إلهان قائلة "عندما يسألني الناس عن من هو أكبر منافس لي، لا أذكر أسماء، بل أقول لهم إنها الإسلاموفوبيا والعنصرية وكراهية الأجانب وكره النساء، لا يمكننا السماح لحاملي هذه الأفكار بالفوز".


أصبحت إلهان المرأة التي تضم هذه العقلية في عام 2015، مديرة السياسات والمبادرات الخاصة بشبكة تنظيم النساء التي نادت فيها عمر النساء المهاجرات من شرق أفريقيا لتولي أدوار القيادة المدنية والسياسية في البلاد.


منذ أيام نُشر ملصق عرض في يوم الحزب الجمهوري في المجلس التشريعي لولاية وست فرجينيا في بلدة تشارلستون، النائبة الأمريكية، الصومالية الأصل، بالقرب من برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. ويحمل الملصق كلمات "قلتم: لن تنسون قط. ولكنكم نسيتم، وأنا الدليل على ذلك".


وردا على ذلك، قالت عمر إن الصورة توضح ِلمَ هي مستهدفة بالتهديدات.

وقالت "لا عجب أنني مستهدفة من الإرهابيين المحليين وأن عبارة (اغتالوا إلهان عمر) مكتوبة على جدار محطة التزود بالوقود القريبة من سكني".



وأضافت "الملصق الناهض للمسلمين الذي يشبهني بإرهابي معلق في المقار التشريعية للولايات ولا أحد يدينها".



تشيرعمر إلى قائمة اغتيالات في مؤامرة مزعومة لمتعصب قومي أبيض يدعى كريستوفر بول هانسون، عثر في حوزته على أسلحة وقائمة بأسماء من بينها اسم عمر وغيرها من الشخصيات البارزة من الحزب الديمقراطي.



وكان ملصق عمر بالقرب من ملصق لجماعة "آكت فور أمريكا"، التي تصنفها جماعات حقوقية على أنها "مناهضة للمسلمين"، ولكن هذه الجماعة قالت في تصريح إن لا علاقة لها بالملصق وإنها "لا تسمح بالتمييز".



واقعة أخر لـآن ليبرمان، عضو المجلس التشريعي لوست فرجينا، تدين المسلمين حيث قال  أثناء الخلاف بشأن الملصق، إن جميع المسلمين إرابيون..  حتى تقدمت باستقالتها بعد اتهامها بالإدلاء بهذه التعليقات.


يذكر أن إلهان اعتذرت الشهر الماضي عن تغريدات تُلمح إلى أن أعضاءً في الكونجرس يدعمون إسرائيل لأنها تقدم تمويلات لحملاتهم، وقالت عمر إن "مناهضة السامية حقيقة، وأنا ممتنة لحلفائي من اليهود وزملائي الذين عرفوني بالتاريخ المؤلم للتعبيرات المجازية المعادية للسامية".

لكن يبقى الوضع أنها توجه عنصرية وأضحة وإنها على قائمة اغتيالات ويوضع ملصقات تطالب بقتلها  لأنها مسلمة إلى الآن.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك