"الطيب يبدأ "تنقية التراث" بالحديث عن "التعدد

318


صرح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن رخصة تعدد الزوجات لم تأت في آية منفصلة أو حكم مطلق دون تقييد، وإنما وردت في سياق آية قرآنية تدافع عن اليتيمات من الظلم الذي قد يتعرضن له من قبل بعض الأولياء عليهن.


 وهو ما يجعلنا نستحضر الظلم الذي قد تتعرض له الزوجة الأولى بسبب التعدد، إذا لم يتم الالتزام بالشرط المتعلق به وهو العدل.


 وأوضح شيخ الأزهر، خلال برنامجه الأسبوعي على القناة الفضائية المصرية، أن هذا المنظور في التعامل مع رخصة التعدد ليس بالجديد، فهو موجود ف تراثنا وقرره علماؤنا، لكن أهيل التراب على هذا التراث، وساد فهم آخر أدى إى هذه المآسي التي نعاني منها، والتي دفعت البعض لاتهام الإسلام بأنه هو الذي فتح باب التعدد، مع أن التعدد كان موجودا في المجتمع العربي قبل الإسلام، وجاء الإسلام ليضع حدا لفوضى التعدد التي كانت سائدة، ويضع سقفا للتعدد، بعدما كان مطلقا. 


ورد على من يتساءلون حول "لماذا لم يحرم الإسلام التعدد بشكل مطلق؟"، موضحا أن هذا المنع كان سيوجد حرجا لدى البعض، فالتعدد في بعض الحالات هو حق طبيعي للرجل، فمثلا إذا كانت الزوجة لا تنجب والزوج يريد أن تكون له ذرية، فمن حقه أن يتزوج بأخرى، فهذه غريزة وليس من حق أحد أن يقوله له: "عش هكذا بدون ذرية"، لكن عليه ألا يظلم زوجته الأولى، وأن يحرص على أن تنال نفس الاحترام الذي كانت تلقاه قبل أن يتزوج عليها، كما أن لهذه الزوجة أن تطلب الطلاق للضرر إذا لم تقبل العيش مع زوجة أخرى، ولا يجوز للزوج أن يحبسها. 


مستشهدًا بما ذكره الإمام محمد عبده حول التعدد، من أن "إباحة تعدد الزوجات في الإسلام أمر مضيق فيه أشد التضييق كأنه ضرورة من الضرورات التي تٌباح لمحتاجها بشرط الثقة بإقامة العدل"،.

وبرغم ان التصريح انبهر به الكثيرون الا ان الكثيرون ايضًا اشتاطوا على شيخ الأزهر ونعته بما خالف كتاب الله وكانت اشبه بحملة منهجة على صفحته لسبه في رأيه كما حدث مع دار الإفتاء في اليوم العالمي لتجريم الختان بعد ان قررت ان تكتب بيان على فيس بوك يوضح أن الختان جريمة ومحرم، فتهالت التعليقات عليهم بالسُباب حتى أن بعضهم كتب تعليق "انتوا هتفتوا".



وخرج المجلس القومي للمرأة ببيان يشكر فيه شيخ الأزهر بتصريحاته الذي أشار فيه أن أول قضايا التراث التي تحتاج إلى مراجعة هي قضايا المرأة لأنها نصف المجتمع. 



والناشطة النسوية مزن حسن، طلبت من الحكومة المصرية والبرلمان إعادة النظر في التشريعات التي تحكم قضايا الزواج والأحوال الشخصية بصفة عامة في مصر، على صدد تصريحات الطيب.



بعد هذا الكم من الهجوم خرج الطيب في اليوم التالي بياا ، أكد خلاله أن تصريحاته "اقتطعت من سياقها وأنه لا يمكن أن يتحدث بكلام يناقض النصوص القرآنية أو السنة النبوية".


وشدد المركز على أن الشيخ أحمد الطيب لم يتطرق مطلقا إلى تحريم أو حظر تعدد الزوجات، وأضاف الأزهر في البيان أن حديث شيخ الأزهر، خلال حلقة متلفزة قبل يومين، انصب على "فوضى التعدد وتفسير الآية الكريمة المتعلقة بالموضوع، وكيف أنها تقيد هذا التعدد بالعدل بين الزوجات، كما رد فضيلته على الذين يعتبرون أن تعدد الزوجات هو الأصل"

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك