الملاك والشياطين

468

اتفرجت علي فيلم الملاك الي بيحكي عن أشرف مروان ودوره خلال أواخر فترة حكم ناصر وبدايات حكم السادات وحرب أكتوبر والمفاوضات واتفاقية السلام

كنت قريت ما كتبه أصدقائي اللي "بيحللوا السياسة" وليهم رأي معتبر علي اختلاف توجهاتهم وفوجئت باهم بدأوا يحللوا الفيلم من حيث الحبكة الدرامية وزوايا الكاميرا ولهجة الممثلين الشامية مع ان ولا واحد فيهم درس سينما او كتب روايه 😃

الغريب ان محدش فيهم اتكلم عن ال Facts وهل الفيلم بيقول حقايق ولا كدب كأغلب الأفلام التاريخية اللي مليانة بلح زي الناصر صلاح الدين مثلا اللي كله هذيان تاريخي


وانا بتفرج مهتمتش بأي شئ غير الوصول للحقيقه الي عايز الفيلم يوصلها وهو هل  أشرف مروان خدم مصر ولا خان مصر؟؟


الحقيقة دي فضلت متعلقه حتى أخر ١٠ دقايق من الفيلم 

أخر مشهدين تحديدا

المشهد الأول كان في غرفه العمليات العسكرية وكان فيها كبار القادة ومعاهم مروان والسادات بلغهم بضرورة التأهب للحرب ثم ترك القاعه فجري وراه أشرف مروان يرجوه عدم بدء الحرب دلوقتي

وانه دخل في اجتماع مغلق مع السادات فقط وشرحله رؤيته الاستراتيجية للي جاي


مروان قال للسادات ان الأمل الوحيد لاتفاقية السلام علشان تحصل هو ان اسرائيل تخسر الحرب جزئيا مش مهزومة كليا لكن مصابة وده مش هيحصل الا بهجوم مفاجئ 

السادات قاله ان مفاجأة اسرائيل مستحيله

رد مروان وحكاله قصه الولد الراعي اللي كان بيصرخ ويقول ديب ديب مرتين ولما صرخ في المرة التالته  محدش صقه وبالمثل علي الجيش أن يحضر لهجوم الاسرائيليين يشوفوه بعينهم وبعدين ميعملش حاجه وبعد شهر يكرر نفس العمليه لغايه ما الاسرائيليين يقتنعوا ان السادات بتاع كلام وبس وفي المرة التالته يحصل الهجوم 

السادات سأله وده هيكون امتى؟

رد مروان يوم كيبور.. السادات استنكر الهجوم علي الاسرائيلين في يوم عيدهم فرد مروان ان الحرب شئ قذر


بعد ٤ سنوات السادات يزور اسرائيل وتظهر ملامح عمليه سلام يقبلها الجميع 


المشهد التالي الي هو اخر مشهد في الفيلم كان لقاء بين مروان وداني ضابط الموساد الي كان بيتواصل معاه في احد حدائق لندن

داني جابله هديه عباره عن كتاب بيحكي قصه الولد الي بيزعق ويقول ديب في اشارة ان اسرائيل فهمت ان مروان خدعهم مرتين ضمن مخطط مصري لالحاق هزيمة باسرائيل وإخضاع اسرائيل لعملية سلام دون ان تشعر وان تحقيقات كبيره حصلت في اسرائيل لتحليل دور عميلهم المزعوم.


مروان رد عليه ان المفروض يكون الرد علي تساؤلات لجنه التحقيق ان دلوقتي اسرائيل استفادت اكتر من السلام مع مصر

واخر جمله قالها مروان لداني " بغض النظر عن اي شئ انا وانت قدمنا خدمات جليلة لوطنينا" 


وده تاكيد لنفس اللفظ الي استعمله مبارك في حديثه عن مروان يوم جنازته .. "مروان قدم خدمات جليله لمصر لم يحن بعد الوقت للحديث نها "


وبالتالي روايتنا المصرية اكدها الفيلم المإخوذ عن الرواية لاسرائيلية ان # اشرف_مروان الملاك المصري خدع الشياطين


حالة رفض الي عند البعض لمجرد فكرة انتا خدعنا اسرائيل وفرضنا عليهم رؤيتنا مفهومه وسببها حاله تردينا في كل المجالات لكن ورغم كل هذا التراجع واضح ان كان عندنا بعض الناس الي امتلكو الرؤيه الوطنية خارج اطار المزايدات الناصرية


اقرأ أيضا : أشرف مروان حقيقة تائهة بين مصر وتل أبيب

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك