أسبوع اكتشافات أثري في مصر

409

الجمعة الماضية، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا لروث مايكلسن تضمن استعدادات وزارة الآثار المصرية لفتح تابوت حجري قديم يزيد عمره عن ألفي سنة، بعدما عُثر عليه خلال أعمال ترميم لإحدى الطرق في مدينة الإسكندرية.

وقالت الجارديان في تقريرها إن التابوت يبلغ طوله 3 أمتار، وارتفاعه مترين ويعد أكبر تابوت مغلق  عثر عليه على الإطلاق، ومعه رأس من "الآلاباستر" يعتقد أنها تمثل رأس الشخص الموجود في التابوت أو صاحب المقبرة.

وأضاف التقرير أن علماء الآثار زاد حماسهم لفتح التابوت بسبب عثورهم على طبقة من الملاط بين هيكل التابوت والغطاء ما يعني أن التابوت لم يجري فتحه منذ أغلق لأول مرة، ويعتقد أن التابوت يعود لفترة العصر البطليموسي الأول الذي تبع موت الإسكندر المقدوني عام 323 قبل الميلاد.

وبعد إعلان عن تقدير عمر التابوت، أعلنت وزارة الآثار المصرية، لاحقًا في بيان لها، اكتشاف علماء الآثار لهياكل عظيمة لثلاثة رجال، يعتقد أنهم ضمن عائلة واحدة، دفنت في هذا التابوت.

التابوت الذي ظنه البعض للإسكندر الأكبر، أحبطتهم تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، خلال مؤتمر صحفي، والذي قال فيه إن التابوت الحجري تضرر بشدة بسبب مياه الصرف الصحي التي غمرته، كذلك فالمعاينة المبدئية تشير إلى أن الهياكل  لثلاثة ضباط أو عساكر في أحد الجيوش القديمة، إذ وجد بأحد الجماجم آثار ضربة بسهم.

وتابع في تصريحاته: "التابوت الذي يعتقد أنه يعود للعصر البطلمي ويزن نحو 30 طنا ليس للإسكندر الأكبر أو أحد الأباطرة سواء الملوك البطالمة أو الأباطرة الرومان".

وفسر ذلك بثلاثة أسباب هي "عدم وجود أي نقوش على التابوت، وعدم وجود "خرطوش" يحمل اسم صاحب هذه الدفنة، وأخيرًا، أن هذه لدفنة فقيرة ضعيفة جدا، لا هي ملكية ولا تخص أحد الملوك".

وعن هوية صاحب التابوت قال وزيري "التابوت من الجرانيت وطبيعة المنطقة هنا رملية بما يدل أن صاحب التابوت كان ثريا أوصى أو طلب دفنه في تابوت من الجرانيت الذي توجد محاجره في أسوان".


وأضاف "عادة التابوت يكون لشخص واحد لكن وجود بقايا ثلاثة مومياوات يشير إلى أن الدفنة تمت على عجل أو حدثت ظروف ما جعلت الأشخاص الثلاثة يدفنون معا".

وأشار وزيري إلى نقل هذه الهياكل المكتشفة داخل لتابوت إلى مخزن آثار متحف الإسكندرية القومي للترميم والدراسة، لمعرفة امزيد عن الهياكل العظمية، وسبب الوفاة والحقبة التاريخية التي ترجع إليها الهياكل العظمية.


من ناحية أخرى، أصدرت وزراة الآثار بيانًا قالت فيه، إن علماء آثار في مصر وجدوا أقدم ورشة لتصنيع الفخار جنوبي مصر، منذ أيّام قليلة أيضًا وتعود إلى أكثر من 4 آلاف عام .


 الورشة تقع بالقرب من نهر النيل في محافظة أسوان جنوبي مصر، وهي أقدم ورشة فخار في الدولة القديمة، تنتمي إلى الأسرة الرابعة التي تمتد من عام 2613 إلى 2494 قبل الميلاد، َي في العصر الذي ازدهر فيه بناء الأهرام.


وقد عثر الأثريون داخل الورشة على عجلة قديمة لتصنيع الفخار مصنوعة من قرص دوار من الحجر الجيري وقاعدة جوفاء.



تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك