خدعوك فقالوا !!

489

انا بحتسب نفسى مستقلة  لانى من محافظة بعيده عن القاهرة وساكنة فى شقة مع بنات مغتربات برضه , و حتى لو اهلى بيدونى فلوس شهرية و بيبعتوا لى اكل فبرضه انا مستقلة بدل اجرت شقة و بشتغل بقبض مرتبى ادفع الايجار و فواتير الكهربا و المياه و الغاز و بعدها اشترى اكل الشهر من البقالة و الفكهانى و الخضراتى و ادفع فلوس كورس الانجليزى و اطلع مان فلوس المواصلات (مواصلات داخلية و مواصلات سفرى لاهلى )

فى دايما جلة بتيجى فى بالى اما بسمع ناس بتكلم او بتنظر للمستقلة بنظرة (الفلتانة ) الجملة هى خدعوك فقالوا

دايما اما بقعد قعدة مع ناس خصوصا من محافظتى من اقارب او اصدقاء برد بالجملة دى

خدعوك فقالوا ان المستقلة علاقتها سيئة باهلها 

خدعوك فقالوا ان المستقلة قاعدة مقضياها سهر و خروج و علاقات و حب و غيره

خدعوك فقالوا ان المستقلة فجرت و قلعت الحجاب اما سابت محافظتها 

خدعوك فقالوا ان المستقلة سافرت و اتغربت عشان اهلها مش عارفين يصرفوا عليها 

خدعوك فقالوا ان المستقلة من اسعد المخلقات ووقتها فاضى و حر تعمل فيه اى حاجة


عن تجربتى فى الاستقلال 

الاستقلال تجربة انسانيةبكتشف نفسي من اول ما اهلى وافقوا على انى انتقل القاهرة و اشتغل و كانت فكرتهم ان شهريين و هرجع  فكرة ان يوافقوا ان اخوض التجربة كانت اول انتصار اما لاقونى بنجح و قوية قرروا يساعدونى و يفروا لى شغل انجح و اكبر فيه و ده كان تانى انتصار ليا  , تالت انتصار كان دعمهم لقراراتى (اشتغل شغلانتين مع بعض استقيل من واحدة اشتغل متطوعه مع شغلى اجيب شقة لواحدى ....)  لانهم عرفوا انى بقيت لواحدى بعرف اقرر الصح من الغلط و انى انسان مسئول و كل ده اخد وقت سنين من النقاش و الرجاء فط لاتاحة الفرصة لى اجرب و ان اهلى يوافقوا و اوصل معاهم ان يبقوا لى دعم 

الاستقلال بكتشف فيه قدرتى على تحمل مسؤولية بيت بمصاريفه عن قدرتى ان اصحى الفجر انزل لشغلى و ارجع افكر هاكل ايه النهاردة و ابتدى اعمل اكل و بعدها اذاكر لحد ما انام عشان اعيد اليوم بنفس تفاصيله 

و مع كل ده تفكير فى تحديات زى انا بعد سنتين هبقى مركزى ايه فى شغلى , هعرف اجيب عربية و لا شقة

و بيتخلل كل ده علاقاتى الاجتماعية مع اسرتى و اصدقائى اللى لازم اسيب لهم وقت فى كل الزحمة دى 

و بيتخلل ده برضه اضطرارى ان ارد على اى كلام بيقلل منى بانى لازم اتجوز و ان هعفن لواحدى على سن الاربعين هلاقى كل البنات ليهم اسر و زوج و انا لا و عن نصايح بنظرة المجتمع ليا او بمعنى اصح نظرة المجتمع للمستقلات عموما 

و بقى ردى الدائم بجملة خدعوك فقالوا 

كل بنت مستقلة اودامها هدف عايزة توصله نفسها تحقق ذاتها زيها زى الولد بظبط مش من المعقول ان دايما بتختصر البنت بانها انسانة مستنية اى باب عشان تنحرف 

كلنا كمستقلات عندنا حلم لقيناه فى العاصمة المركزية كلنا بنجرى ورا تحقيق حلمنا و شغفنا و هدفنا ننجح و نكبر و نحقق ذاتنا بدون اى تمييز بينا و بين اى راجل

و بيستحضرنى هنا مقولة عن مى زيادة

لا تخافوا أيها السادة الرجال من ثقافة المرأة وحريتها! هي مثلكم حسنة النية، طموح إلى المثل الأعلى، تسير في سبل الحياة باحثة، ضالة، متدية، باحثة من جديد لتبلغ الهدف النبيل.” .. “”


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك