قصة نجاح

400



كل نجاح بيبدأ بحلم صغير والحلم بدأ منذ أكثر من عشر سنوات مع لاعب كرة قدم صغير بدأ رحلته من البداية وممكن نقول من تحت الصفر وبيلعب كرة في قريته زي باقي شباب القرية حتي جاءت النقلة الأولي في حياته وهو في سن الحادية عشر وإنضم لنادي المقاولون العرب مع الناشئين ويسافر كل يوم من قريته للنادي ويرجع وميصرفش اَي حاجة كطفل لتوفير مصاريف المواصلات من قريته يوميا للنادي طبعا كلنا عرفنا ان اللاعب اللي بنتكلم عنه هو محمد صلاح نجم ليڤربول الحالي وهداف الدوري الإنجليزي لموسمين متتاليين ومن لا يعرف بداية محمد صلاح ومحطات حياته سيشعر بصدمة كبيرة لأن مين فينا كشاب مصري واعتقد في يوم من الأيام كان منهم محمد صلاح نفسه مبيلعبش بلاي ستيشن بفرق أوروبية كبيرة وبيلعب بلعيبة زي كريستيانو رونالدو وميسي وفجأة يلاقي نفسه مش بس بيلعب بيهم بل بيلعب معاهم ويتفوق عليهم وهنا تخطينا مرحلة الأحلام والخيال والواقع بقي أغرب من الخيال وكل ده شوفناه في لحظة حمل محمد صلاح للقب دوري أبطال أوروبا مع ليڤربول منذ أيام بعد مراحل ومطبات في أوروبا بداية من بازل كفريق صغير أوروبيا ثم الإنتقال لتشيلسي ويظل صديق للدكة ويكاد يصاب بالإحباط إلي إنتصارات في إيطاليا مع فورونتينا وروما حتي الوصول لمرحلة ليڤربول وحمل لقب دوري أبطال أوروبا وأصبح من أشهر لاعبي العالم وأخباره تتناقلها الصحف العالمية وبدون مبالغة كل مدن القارة تعرف من هو محمد صلاح ويستطيع الذهاب لأي مكان في العالم لقضاء أجازته الموسمية والأعياد لكن يظل محافظا علي تراثه وهويته وقضاء الأعياد مع أهله ووسط أصقاءه في قريته التي بدأ منها وذهب فعلا بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا بأيام إلي قريته لقضاء عيد الفطر إلي قريته الصغيرة ولكنه لم يستطع أداء صلاة العيد والخروج من منزله بسبب حصار الأهالي لمنزله وسافر مواطنين من كافة المحافظات بالإضافة لصحفيين لتغطية تواجده في مصر وأعلم كم الحب لمحمد صلاح لكن في النهاية كلنا بشر ولازم نقدر نختار الأوقات المناسبة والنجم مش ألة في أي وقت لازم يكون موجود وتحت أمرنا ويتصور معانا ده إنسان وعنده مشاعر ونفسه يعمل حاجات كتير زينا وبالرغم انه نجم في إنجلترا والنَّاس بتعشقه بس بيقدر يتحرك بحرية بدون ما توصل لمضايقات او حتي حرمان من الصلاة زي ما حصل في بلده وسط أهله وإتحرم يصلي صلاة العيد اللي كلنا بنستناها من لسنة للسنة ده بسبب ناس مبتقدرش ظروف أو أي حاجة وبكرر ده مش حب خالص اللي نخنق بيه اللي بنحبه ونكرهه في أي عادة حلوة بيعملها وبالمناسبة ده مش مرتبط بالقرية بس نفس الموقف تقريبا حصل في مدينتي لدرجة حرمانه من النوم وأكيد مفيش أي حد فينا ميقدرش يكمل حياته من غير نوم فالحقيقة إحنا بنتصرف غلط وزي ما بقي عندنا نجم عالمي ومحترف إحنا كمان لازم نتعلم نكون محترفين زيه ومش عيب نعلم نفسنا إزاي نقدر نتعلم مع المشاهير وقبل أي تصرف تفكر تعمله مع نجم مشهور لازم تفكر تاني

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك