رحلة "شادي سرور" الفكرية من "ولا حاجة" إلى "ولا حاجة"

466


استقظ جمهور السوشيال ميديا بشكل عام ومتابعي اليوتيوبرز بشكل خاص على بوست من شادي سرور واحد من أشهر اليوتيوبرز المصريين وهو يعلن فيه  تخليها عن الإسلام تمامًا بعد ما حدث له.


البداية عندما قام بنشر فيديو يتحدث فيه عن الأزمة النفسية التي يمر بها، والتزامه المنزل، نتيجة الهجوم الشديد الذي تعرض له من الناس خلال شهر سبتمبر الماضي. 


ومن ثم إعلانه في منشوره الأخير عن ترك الإسلام، على "إنستجرام" و "فيسبوك"فانهالت عليه التعليقات أغلبها بالسب والانتقاد.


كان محتوها "في الداية.. نفس الإنسان في الصورة لكن أصبحت شخصا جديدا، شخصا أنقذ نفسه من الموت، شاف معاناة كبيرة كاد يلجأ للانتحار فعليا لأنه الحل الوحيد للتخلص من الألم والعذاب النفسي في الدنيا".. اقرأ أيضا: 5 ظواهر كونية «بديعة»: شمسٌ ثلاثيّة وقمرٌ دمويٌّ.


كما أوضح: "الشهرة في مصر كانت نقمة عليا أكثر من نعمة، والخصوصية والحرية اتحرمت عليا لأن كل أفعالي يراقبها المجتمع، رسمت تاتو لأني أحب أن أعبر عن مأساة حياتي من خلال الرسم على جسمي يكون ليا حافزا وحيدا للاستمرار في النجاح، وفي النهاية سبت الإسلام بسبب العنصرية والجحود في قلوب الناس اللي مفروض مؤمنة بالله، بل هم أهل النفاق".


"في النهاية بالنسبة لكل الناس اللي ظنوا فيا خيرا ودعموني الكلام والفيديوهات الشهور السابقة، أشكركم كثيرا! آسف لأني خيبت ظنكم، بس لو عرفتوا أنا وصلت لدرجة إيه من العذاب النفسي كإنسان، هتقدروا، ومش عارف هقدر أعمل فيديوهات قريب ولا لا، بس لما أرجع، هرجع مفتري أوي في النجاح".. هكذا أنهى شادي سرور الحديث مع جمهوره.


الأمر أخذ ضجة كبير وصلت لتعليق عدد من  مشاهير الإعلام والفنانين على الأمر حيث علق الإعلامي شريف مدكور وقال: "شوف كم التنمر اللي حصل ليا من المجتمع ومفيش شعره اتغيرت فيا، ولا عمري فكرت في الانتحار أو ترك الدين، بالعكس إيماني زاد وثقتي بنفسي زادت"


نشر "شادي" مرة أخلاي منذ ساعات قليلة، على قناه الرسمية بموقع يوتيوب، فيديو قال فيه: "أنا ماكنتش عاوز أعمل الفيديو، وكنت قايل لو هرجع للفيديوهات هركز في شغلي بس، لكن رجعت لأن أمي لقيتها بتعيط بدل الدموع دم".


وتابع: "الأمر الثاني أن هناك أشخاص كان بيننا مودة وصداقة، فوجئت بهم أصبحوا أعدائي، وتمنوا لي الموت والذبح".


واستكمل: "أعطاني الله مطلق الحرية في الاختيار، إما أن أبقى في الخير وإما أن أختار الشر، وأنا ولدت في حي عين شمس وسط أسرة فقيرة، وكنت أرى الهمجية من سن صغيرة".


وأضاف: "لما أب يضرب ابنه بطريقة غير آدمية ه مالوش علاقة بالدين، لما الطفل عشان يتعلم يلاقي المدرس واقف له بالعصاي ده مالوش علاقة بالدين، أكيد بعد العنف وكل ده الطفل ده هيبقى إنسان همجي وغاضب، وأنا اتولدت في حي فقير واتعذبت أكتر من أي حد".


وأوضح أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، تلقى كمية كبيرة من التهديدات بالقتل والتعذيب، وهناك من هدده برفع قضايا وأمور غير إنسانية، مستنكرًا: "إنتوا متخيلين إن كدة إنتوا مسلمين".


وتابع: "الإسلام بريء من كل هذه التصرفات الهمجية، من إيذاء نفسي أو جسدي، أو معاكسات، كل هذه الأمور بعيدة كل البعد عن الدين، فالدين شيء نقي، لكن مجتمعنا هو مجتمع مسلم بالاسم فقط".


وأشار إلى إنه قال في الفيديو السابق: "أنا سبت الإسلام بتاعكم"، لأن هذا ليس له علاقة بعبادة الله، مضيفا: "أنا بعبد ربنا أحسن منكم كلكم، إنتوا فاكرين إنكم مسلمين، لكن إنتوا بتفكروا بطريقة العصور الوسطى".


وأضاف: "لقد وصلت لمرحلة أني كنت على وشك الانتحار بسبب الإيذاء النفسي الذي تعرضت له"، وتساءل: "إنتوا إزاي مسلمين، إنتوا زيكم زي داعش، وانا بحبكم في الله، ونفسي تندموا على اللي عملتوه فيا أنا وغيري" .


واختتم حديثه قائلًا: "أنا مؤمن بربنا، وبحب ربنا، وحاسس بربنا جوايا، وعمري ما أذيت إنسان، وكنت بعمل خير وطول عمري بدعم الدين الإسلامي في فيديوهتي".


شادي لا يزال في بداية العشرينات، تعلم صناعة الفيديوهات على ليوتيوب وبمجرد ظهوره لاقى نجاحا كبيرا وأصبح له العديد من المتابعين، وبعدها استمر فينشر الفيديوهات الساخرة والاجتماعية.


تعتبر قناته الخاصة على "اليوتيوب" رقم 4 من حيث معدلات التصفح والمشاهدة على مستوى الشرق الأوسط، حيث وصل عدد المتابعين للقناة الرسمية لشادي سرور على "اليوتيوب" إلى 4 ملايين و417 ألف مشترك، وهو رقم أكبر من بعض الفنانين الكبار.

عدد متابعي شادي سرور على حساباته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي يتخطى 10 ملايين متابع، عام 2016 كتب الفيلم الطويل "تيتانيك: النسخة العربية" وشارك في بطولته مع الفنانة بشرى.

تسجيل الايميل

شارك وفر معانا وابعت تدوينتك