في اليوم العالمي للتوعية بالتلعثم ..متى نتوقف عن التنمر بهم؟؟

304


يوافق يوم 22 أكتوبر "اليوم العالمي للتلعثم" أو كما يعرفه البعض التأتأة، فهو مرض يعاني منه عدد كبير من المواطنين، حيث يصبح لديهم صعوبة بالغة في لفظ بعض الأحرف وأكمال الجملة بشكلها الصحيح، ما يدفعهم لتكرار بداية الجملة عدة مرات، ويصاحب هذا المرض  سرعة في التحدث وارتجاف في الصوت والفك أثناء الحديث، بالإضافة الى كثرة التنهد وصعوبة التنفس.


من بين الأعراض أيضًا،   زيادة  حالات التلعثم في الحديث عندما يكون الشخص متعب أو يشعر بالحماس، أو يمر بضغوطات أو يشعر بالتوت، لكن وبرغم صعوبة المرض إلا أنه كان أحد الأسباب في وصول عدد كبير من الأشخاص إلى النجومية.


لذلك قررت المنظمات  والهيئات المعنية للتضامن مع مرضى التأتأة حول العالم، الاحتفال به في هذا اليوم وتوعية الجميع بكيفية التعامل معهم.


"خاصة أن المفهوم الشائع  عن المرض  أنها مشكلة لها علاقة باللسان وطريقة النطق، ولكن في حقيقة الأمر، هي اضطراب يصاحبه هذه الأعراض.


المختصون جميعً أرجعو أن التطور بعض حالات "التأتأة" إلى الجانب النفسي، والذي بسببه يستمر هذا العرض إلى مرحلة ما بعد المراهقة، ويكون في الغالب أسبابه القلق والإجهاد النفسي الشدي.


تختلف طرق علاج التأتأة لتشمل، علاج الطلاقة اللغوية بالسيطرة عل معدل الكلام والتحكم في التنفس، والطريقة الثانية وهي العلاج عن طريق تغيير أثر التأتأة، أما الطريقة الثالثة وهي علاج التأتأة عن طريق أجهزة الطلاقة الإلكترونية

عانى الكثير من النجوم والشخصيات المعروفة على مر الزمان من التلعثم، واستطاعوا التغلب على هذه الحالة ومتابعة حياتهم 

في بعض الدول الغربية وصل عدد كبير من الأشخاص إلى النجومية برغم من حملهم لهذا المرض مثل الإسترالية نيكول كيدمان، ونالت عدة جوائز أوسكار،  كانت مصابة بالتلعثم نتيجة خجلها الزائد الذي استطاعت التخلي عنه لاحقاً، كما حقق الممثل الأمريكي جيمس ستيوارت الذي أصيب بالتلعثم نتيجة تعرضه للسخرية الدائمة من قبل زملائه وأقربائه، واستطاع أن يتغلب على هذه الحالة بتدريب نفسه على تمارين الثقة أمام الكاميرا.


واشهرهم الممثلة والمغنية الاستعراضية مارلين مونرو كانت تعاني من التلعثم في المرحلة الثانوية ، ورغم ذلك كانت تغني وترقص وتكافح للوصول لهدفها.



في بعض الدول العربية يعاني عدد كبير من حاملي هذا المرض وخاصة الأطفال في المدارس من التنمر والسخرية الدائمة على طريقة  كلامهم ما يجعل الأمر يزداد سوء ويصبح العلاج أصبح على هؤلاء، وهو الأمر الذي اشارت ه  منظمة اليونسيف في  إطار حملتها ضد التنمر التي أطلقتها في المدارس، وان من بين المشاركين فيها الفنان أحمد حلمي.


كما أطلق الفيلم الوثائقي "مجرد لهجة أخرى"، للمخرجتين خديجة قدسى وسامية على، فى سينما فوكس فى ياس مول بدولة الإمارات،  بالتعاون مع مبادرة التلعثم فى الإمارات التى أطلقتها فرح القيسية الشخصية الرئيسية بالفيلم.


وهى مبادرة اجتماعية ، تهدف لدعم المتلعثمين وتوعية المجتمع حول التحديات التي يواجهونها، يذكر أن فيلم مجرد لهجة أخرى شارك فى مهرجان كان السينمائى ومهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وتدور أحداثه حول شابة إماراتة قامت بتحويل التلعثم من مشكلة لديها إلى حافز إيجابي لمساعدة الآخرين الذين يعانون من التلعثم في الإمارات العربية المتحدة.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك