ولي العهد تحت المجهر " وثائقي يوضح جرائم بن سلمان "

411

أذاعت قناة"بي بي سي العربية"، يوم  الأربعاء الماضي، تحقيقًا وثائقيًا عن توّرط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قتل  عدد من رموز المعارضة السعودية وأشهرهم على الإطلاق الصحفي جمال خاشقي.


هذا بجانب ، تعذيب معتقلين اخرين تم حبسهم في أحد فنادق السعودية.


التحقيق نشر تحت عنوان "ولي العهد تحت المجهر"  وذلك بعد مرور ما يقرب من شهر على اغتيال خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول، ليوضح الجرائم التي ارتكبها ولي العهد من قبل.


بدا التحقيق بعبارة "إصبع الاتهام وُجهت لهذا الرجل"، والمقصود هو محمد بن سلمان، عن مقتل خاشقجي، برغم أنه بذاته أدان الجريمة ووصفها "حادث بشع غير مُبرر تماماً". 


ومن ثم بدأ التحقيق يتحدث عن قتل ولي العهد اللواء علي القحطاني، الذي كان ضابطًا للحرس السعودي ومساعدًا لأحد الأمراء المعتقلن في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض، هذا ضمن حملة الاعتقالات التي شملت نحو مئتي أمير ورجل أعمال ومسؤول حكومي، تحت مسمى مكافحة الفساد في المملكة.


مع الإشارة في التحقيق من عدم القدرة على التحقق من  الرواية السابقة ولكنها تتوافق مع تصريحي مصدرين على الأقل بشأن ما حدث أثناء الاعتقال.


التحقيق ايضًا كشف أن الأمر تم عبر نظام الرسائل القصيرة المشفر،  بناءه على تأكيد مصدر لبي بي سي أن علي القحطاني توفي نتيجة تعذيبه، قائلاً "لقد ضربه المحقق في وجهه بمضرب وسقط على الأرض. صبوا عليه الماء، لكنه لم يستفق من غيبوبته".


وكشف أنه تم تهديد أفراد عالته ليبقوهم صامتين، وأضاف "ربما أعطوهم مالاً ايضًا.


المحامي محمود رفعت، وهو معارض قديم للنظام السعودي، قال، إنه سمع عن مقتل اللواء أيضًا من أشخاص مقربين منه، قائلاً إن مهاجميه كانوا على قناعة أن لديهم معلومات خطيرة عن ولي العهد، ومقربين منه، وصرح "الإفراط في تعذيبه، ليست مصادفة، بل قتله كان مقصودًا لأنه صندوق أسود". 


وأن سعود القحطاني هو اليد اليمنى لبن سلمان، وكان دائمًا  يتفاخر بتعذيب المعتقلين، وكان يقول "سوف نعاملهم كالكلاب"، وان هناك امراء تم تجريدهم من ثرواتم وعُذبوا أيضًا، هو الوليد بن طلال والأمير متعب بن عبدالله، الذي كان وزيرًا للحرس الوطني السعودي.


المحامي أكد ان متعب نقل الى المستشفى عدة مرات بسبب تعذيبه، حتى أن بن سلمان وضع مستشفى ميدانيًا في الفندق لكي لا ينقل المعتقلين المعذبين إلى المستشفى بعد كل مرة يتم تعذيبهم فيها. 


صحافي "نيويورك تايمز" ديفيد كيركباتريك وهو اول من تحقيقًا عن الانتهاكات في فندق ريتز قال "أنا واثق لدرجة عالية، من حدوث تعذيب، وإساءة معاملة جسدية. 


نُقل 17 شخصًا على الأقل إلى المستشفى، لتلقي العلاج بسبب جروح أصيبوا بها خلال التحقيق، وتوفي واحد على الأقل وهو اللواء".


ويضيف "أخبرنا شخص رأى الجثة، وأطباء في المستشفى، حيث نقل، أن رقبته كانت مكسورة، وأن جسده كان يحمل كدمات، وأساليب تعذيب جسدي أخرى، يمكن أن تكون ناتجة عن تعرضه للتعذيب". 


للحكومة السعودية تاريخًا في الاعتقالات التي تجري خارج حدود المملكة، منها اختطاف الأمير تركي بن بندر في المغرب عام 2015، والأمير سعود بن سيف النصر في ميلانو، في العام ذاته، بسبب انتقادها النظام، كلاهما أعيد إلى الرياض، وكلاهما انقطعت أخباره.


 وكذلك سلطان بن تركي بن عبدالعزيز الذي أُوهم أنه يستقل طائرة خاصة متوجهة إلى القاهرة، ولكنها اتجهت إلى الرياض وهو  حاليًا تحت الإقامة الجبرية في منزله وحالته الصحية سيئة.



تناول التحقيق ايضًا أن السعودية أسست فرقة سرية مكونة من 50 مواطنًا سعوديًا، مهمتها اغتيال المعارضين، وأن الخمسة عشر متهمًا بقتل خاشقجي هم  أفراد في هذا الفريق الذي يسمى "فرقة النمر

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك