في بواطن النهايات بدايات مُثمــرة

319


تتسع الحاة لكثير من التجارب و الخبرات التي نمر بها، منها ما تترك أثرا ايجابيا وضحا علينا، و غيرها ما تترك أثرا سلبيا علي النقيض.

و لكن يظل لنا سؤال علي هامش الأمر "كم من مرة ظننا أننا لن نقدِر علي تحمُل جرحا أو مواجهة الما قد تسبب لنا من تجربة مررنا بها و كانت نقطة التحوٌل؛ أننا استطعنا أن نواجه، و مضي الأمر و استمرت الحياة و من ثم جاءت علينا أوقات سعيدة بعد تخيُلنا أن الحياة كادت أن تنتهي؟".

علي غرار هذا التساؤل تمضي العديد من أمور حياتنا، بل إنه يُمثل دائرة نسير بها دون أن ندري، و هي أن لكل منا فترات تُسلم بعضها وترجع لطبيعة الإختلافات و التغييرات التي تطرأ علينا، فمع تغيير أعمارنا يتغير طريقة تفكيرنا بالأمور، و يتغير معها أسلوب الحوار و ادارة المشكلات و كيفية البحث عن حلول و طريقة الإختيارات السليمة لأشخاص نود وجودهم بجوارنا، و غيرها من التغييرات التي تحدث لنا، و لكن

يجب أن نعلم أنه لن تسير كافة الأمور دوما علي ما يرام، فالسقوط و التعب و الفشل احاسيس و وقائع لابد وأن نتقبل حدوثها لأن الحياة ابدا لن تسير علي وتر واحد، و من هنا ما يجب أن يتغير هو نظرتنا نحن للأمور فمع كل سقوط نشعر به، نعرف أن هناك مخرجا أخر للنهوض، و مع كل تعب يلمس عقلنا بأنه لا يوجد جدوي من استكمال الطريق، هناك بوابة تصنع راحة تنتظر أن نكتشفها هما بلغ الأمر من سوء، ومع كل فشل يضع علي حياتنا عنوان النهاية، هناك بداي تنتظرنا علي حافة طريق النجاح فقط؛ عندما نقاوم و نجيد تبديل الحُكم علي الأمور من وجهة نظر سوداء.

لنتفق أنه لا يوجد أحدا لم يمر بنكبات عديدة في حياته، و اغلب من سلكوا طريق التميز، وضعت امامهم كلمة النهاية بكافة اشكالها، لكن هم من قرروا كيف يصنعون بداية من كل نهاية واجهتهم، فما من نهاية كُتبت إلا و هي تحمل في باطنها بداية لحياة جديدة بها كافة الألوان و نحن من نقرر تلوينها.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك