العادة السرية

255

لسه فاكر أول مرة سمعت فيها (هتتعمي، ما عشان كده ركبك بتطرقع، وشك كله حبوب ليه؟، ما عشان كده شعرك بيقع… ويظل القوس مفتوح لكل تلك الخرافات اللي ما زلنا نسمعها وما زال يتم ترديدها حتى اليوم حول تلك اعادة التي تسمى علميا -كما عرفت فيما بعد- الاستمتاع الجنسي الذاتي، أو زي ما بيسميها بعض الناس "العادة السرية"، والحقيقة مش عارف هي ليه سرية رغم ان كلنا عارفينها الكبير والصغير.


طبقا لمظاهر النمو الجنسي الصحية فمن بين ستة أشهر إلى سنة واحدة يبدأ الطفل بإستكشاف الأعضاء التناسلية الخاصة به لأول مرة، ومنه يبدأون بإستكشاف أجسادهم.


رغم تلك الفطرة الموجودة فينا وحاجتنا الى اكتشاف اجسادنا، ولكنك إذا ما وصلت إلى سن البلوغ  أو حتى قريب من السن ده وتم الإمساك بك متلبسا وانت تمارس تلك العادة بشكل طبيعى فسوف تصيبك كل الويلات في منزلك كأن ما تفعله هو جرمة شنيعة ينبغي عقابك عليها.


ولا تخلو معظم جلسات المراهقين من حكايات عن تلك المغامرات التي عاشها بعضهم عندما قام الأب أو الأم بالإمساك به متلبسا وهو يقوم بتلك العادة، وكم تلقى من توبيخ حاد على ما يفعله، حتى أن البعض يتعامل مع الأمر على أنه مرض واجب علاجه، وعلى النقيض الآخر تجد بعض الأهالى ممن لا يولون اهتمام من الأساس للتحدث مع ابنائهم حول ما يفعلونه ربما لفقر المعلومات أو لإعتقادهم بخرافات معينة زي الخرافات اللي في الأول كده.


زد على ذلك الصبغات العدة التي يتم صبغ تلك العادة بها سواء ما كانت صبغة دينية أو اجتماعية مثل الفضائح التي ستلحق بالعئلة إذا ما تم معرفة ذلك الأمر، مما يؤدي إلى كراهية ونفور الشخص من جسده واحساسه المتواصل بعقدة الذنب تجاه جسده وتجاه ما يفعله…

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك