أزمة " سويفل " توضح كيف ينظر أصحاب المال للعاملين

474


حرب  مفاجئة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بين عدد من المستخدمين جميعها تهاجم وتتهم شركة "سويفل" للنقل الجماعي الناشئة حديثًا كواحدة من شركات النقل التي ظهرت مؤخرًا في مصر مثل أوبر وكيم أشهرها.

الشكاوي جميعها كانت عبارة عن اتهامات بالإساءة إلى العاملين فيها من خلال فصلهم تعسفيا لأسباب تبدو واهية، بالإضافة إلى عدم توفير بيئة عمل آمنة تحترم آدمية موظفيها.

 

الشركة التي لم يمر على انطلاقها سوى عامين، والتي وفقًا لتنصيف مجلة فوربس الشرق الأوسط نشأت برأس مال بلغ 8 مليون دولار، حتى أصبحت واحدة من أهم الشركات الناشئة في الوطن العربي، في هذا الوقت الضئيل.

 

لكن بدأ يحدث الخلل خلال الشهر الحالي بعد أن أطلق أحد العاملين السابقين يدعى مهند عبد الرازق هاشتاج بالإنجليزية يعني "ما لا نعرفه عن سويفل"، شرح من خلاله  كيف فصلته إدارة الشركة بعد مرور عام من توظيفه بدون تحذيره، مدعي أن كل الأسباب التي تم ذكرها من قبل الشركة غير منطقية بالمرة.

 

وذكر أن السبب هو "كان الموظف قد قام بأرسال مقالا عن ثقافة العمل من المنزل عبر مجموعة سويفل على تطبيق سلاك، صاحب الشركة ضغط عدم إعجاب بالمقال وفي اليوم ذاته الإنترنت كان بطيئا للغاية فعلقت على سلاك بصورة حزينة"

 "بعدها كنت في اجتماع ودخل علينا صاحب الشركة وقالي تعالى الاجتماع خلص ورحتله كان هو فاتح البوست بتاع النت وحش علي سلاك من موبايله وبيورني الموبايل وبيسألني "ايه ده؟" فانا قلتله "ايه ده مش فاهم؟" قالي "اقرأ" قولتله "اقرأ ايه؟ انا اللي اتب ده".

 "قام قايلي بعدها ده شئ مش محترم، وقالي اشتغل من البيت ومتجيش المكتب لحد ما المسئول عن التيم المهندسين من بره، المسؤول رجع من السفر اليوم اللي بعده كان رجع من السفر بس محدش قالي ارجع المكتب".  

 

"بعدها حصل اجتماع من أصحاب الشركة الثلاثة مع الأشخاص أصحاب الخبرة في المكان و قالولهم اننا هنمشي مهند و اللي هيشتكي هيترفد و اللي عايز يقدم استقالته هتتقبل و لو التيم كله مشي هجيب تيم من باكستان".. كما وضح مهند عبر فيديو بثه على صفحته ملحق بالهشتاج.

 

ويضيف"بعدها عموا معايا اجتماع عشان يقولولي إننا مش هينفع نكمل مع بعض بسبب مواقفي و سلوياتي مش على نفس خط الشركة،".  

 

الفيديو تم تداوله على نطاق واسع وفتح من خلاله الباب لعدد كبير من العاملين الذين تم فصلهم تعسفيا من الشركة، ليحكون تجاربهم وما لا يراه الناس. 

 

ومن ثم قام رواد "فيس بوك" من الجمهور العادي بنقد سويفل التي يمتلكها ثلاثة من الشباب، ما استفز مدير التسويق بالشركة فنشر مقطع مصور يصل إلى 16 دقيقة على "فيس بوك" يرد فيه عن الانتقادات. 

وقال فيه "أنهم في الشركة يعملون ليل ونهار لا يأخذ راحة مطلقة، فضلا عن مواعيد إنجاز المهام التي يراها غير مطقية لكنه ينجزها و لا يحظى بإجازات، لكنه موافق" 

 

كما انتقد من خلال الفيديو  ووصف من يرغبون في العمل 8 ساعات فقط هم  عديمي الطموح"، مستخدما تعبير باللغة الإنجليزية " cost of greatness " بعد المقطع انطلقت سهام النقد بشكل أوسع للشركة خاصة أنه لابد من التوازن في حياة الإنسان من بين العمل واحتياجاته الطبيعية. 

 مستخدمين نفس التعبير علي صور ساخرة للتهكم علي مصطلح أزمة سويفل توضح كيف ينظر أصحاب المال العاملين 




حرب  مفاجئة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بين عدد من المستخدمين جميعها تهاجم وتتهم شركة "سويفل" للنقل الجماعي الناشئة حديثًا كواحدة من شركات النقل التي ظهرت مؤخرًا في مصر مثل أوبر وكريم أشهرها.

الشكاوي جميعها كانت عبارة عن اتهامات بالإساءة إلى العاملين فيها من خلال فصلهم تعسفيا لأسباب تبدو واهية، بالإضافة إلى عدم توفير بيئة عمل آمنة تحترم آدمية موظفيها.

 

الشركة التي لم يمر على انطلاقها سوى عامين، والتي وفقًا لتنصيف مجلة فوربس الشرق الأوسط نشأت برأس مال بلغ 8 مليون دولار، حتى أصبحت واحدة من أهم الشركات الناشئة في الوطن العربي، في هذا الوقت الضئيل.

 

لكن بدأ يحدث الخلل خلال الشهر الحالي بعد أن أطلق أحد العاملين السابقين يدعى مهند عبد الرازق هاشتاج بالإنجليزية يعني "ما لا نعرفه عن سويفل"، شرح من خلاله  كيف فصلته إدار الشركة بعد مرور عام من توظيفه بدون تحذيره، مدعي أن كل الأسباب التي تم ذكرها من قبل الشركة غير منطقية بالمرة.

 

وذكر أن السبب هو "كان الموظف قد قام بأرسال مقالا عن ثقافة العمل من المنزل عبر مجموعة سويفل على تطبيق سلاك، صاحب الشركة ضغط عدم إعجاب بالمقال وفي اليوم ذاته الإنترنت كان بطيئا للغاية فعلقت على سلاك بصورة حزينة"

 "بعدها كنت في اجتماع ودخل علينا صاحب الشركة وقالي تعالى الاجتماع خلص ورحتله كان هو فاتح البوست بتاع النت وحش علي سلاك من موبايله وبيورني الموبايل وبيسألني "ايه ده؟" فانا قلتله "ايه ده مش فاهم؟" قالي "اقرأ" قولتله "اقرأ ايه؟ انا اللي كاتب ده".

 "قام قايلي بعدها ده شئ مش محترم، وقالي اشتغل من البيت ومتجيش المكتب لحد ما المسئول عن التيم المهندسين من بره، المسؤول رجع من السفر اليوم اللي بعده كان رجع من السفر بس محدش قالي ارجع المكتب".  

 

"بعدها حصل اجتماع من أصحاب الشركة الثلاثة مع الأشخاص أصحاب الخبرة في المكان و قالولهم اننا هنمشي مهند و اللي هيشتكي هيترفد و اللي عايز يقدم استقالته هتتقبل و لو التيم كله مشي هجيب تيم من باكستان".. كما وضح مهند عبر فيديو بثه على صفحته ملحق بالهشتاج.

 

ويضيف"بعدها عملوا معايا اجتماع عشان يقولولي إننا مش هينفع نكمل مع بعض بسبب مواقفي و سلوكياتي مش على نفس خط الشركة،".  

 

الفيديو تم تداوله على نطاق واسع وفتح من خلاله الباب لعدد كبير من العاملين الذين تم فصلهم تعسفيا من الشركة، ليحكون تجاربهم وما لا يراه الناس. 

 

ومن ثم قام رواد "فيس بوك" من الجمهور العادي بنقد سويفل التي يمتلكها ثلاثة من الشباب، ما استفز مدير التسويق بالشركة فنشر مقطع مصور يصل إلى 16 دقيقة على "فيس بوك" يرد فيه عن الانتقادات.

وقال فيه "أنهم في الشركة يعملون ليل ونهار لا يأخذ راحة مطلقة، فضلا عن مواعيد إنجاز المهام التي يراها غير منطقية لكنه ينجزها و لا يحظى بإجازات، لكنه موافق" 

 

كما انتقد من خلال الفيديو  ووصف من يرغبون في العمل 8 ساعات فقط هم  عديمي الطموح"، بعد المقطع انطلقت سهام النقد بشكل أوسع للشركة خاصة أنه لابد من التوازن في حياة الإنسان من بين العمل واحتياجاته الطبيعية. 

 

شارك محمد أنديل مقدم برنامج آخ كبير الذي يذاع على موقع "مدى مصر"،بنشر مقطعا ساخرا له يتحدث فيه عن أهمية العمل حتى الموت كرد على مدير تسويق شركة سويفل. 

 

هذا الجدل الدائر الآن، حدث من قبل في الدول التي تقدس العمل، حتى أن مواطنيها يكونوا على استعداد أن يعلقوا أنفسهم على المشنق بدلا من أن يحظوا بفترات راحة يشبعون فيها احتياجاتهم الإنسانية. 

 

من أبرز هذه الدول اليابان التي تتمتع  بثقافة ساعات طويلة الطويلة ووفق نظام هرمي صارم،وهي الثقافة التي خدمت البلاد جيدا خلال فترات نموها الكبير في الستينيات وحتى الثمانينيات لكن هذه الثقافة جعلت عدد كبير من العاملين يموتون أو ينتحرون من جراء ضغوطات العمل. 

 

رغم نظام العمل الصارم، تراجعت إحصاءات الإنتاج في اليابان إلى أقل مستوى في مجموعة الدول الصناعية السبع، وإلى مستوى متدن أيضا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في سبتمبر 2017.

 

وبعد حالات كثيرة من الانتحار أوالموت نتيجة للإجهاد المتواصل، أطلقت اليابان مبادرات وطنية منذ سنوات تعود إلى 2005 لمواجهة ظاهرة تُعرف في اليابان باسم "كاروتشي" أو "الموت من كثرة العمل و تأمل الحكومة إلى تحسين اقتصادها من خلال منع موظفيها من العمل حتى الموت وتحقيق التوازن بين الحياة والعمل.

 

في أكتوبر 2017، وقعت محكمة في اليابان غرامة على شركة دنتسو، كبرى وكالات الدعاية والإعلان، بسبب ساعات عمل الإضافية التي تسمح بها الشركة للموظفين، وأصدرت محكمة في طوكيو الجمعة قرارا يلزم الشركة بدفع 500 ألف ين (حوالي 4400 دولار) لانتهاكها قوانين العمل.

شارك محمد أنديل مقدم برنامج آخ كبير الذي يذاع على موقع "مدى مصر"،بنشر مطعا ساخرا له يتحدث فيه عن أهمية العمل حتى الموت كرد على مدير تسويق شركة سويفل. 

 

هذا الجدل الدائر الآن، حدث من قبل في الدول التي تقدس العمل، حتى أن مواطنيها يكونوا على استعداد أن يعلقوا أنفسهم على المشانق بدلا من أن يحظوا بفترات راحة يشبعون فيها احتياجاتهم الإنسانية. 

 

من أبرز هذه الدول اليابان التي تتمتع  بثقافة ساعات طويلة الطويلة ووفق نظام هرمي صارم،وهي الثقافة التي خدمت البلاد جيدا خلال فترات نموها الكبير في الستينيات وحتى الثمانينيات لكن هذه الثقافة جعت عدد كبير من العاملين يموتون أو ينتحرون من جراء ضغوطات العمل. 

 

رغم نظام العمل الصارم، تراجعت إحصاءات الإنتاج في اليابان إلى أقل مستوى في مجموعة الدول الصناعية السبع، وإلى مستوى متدن أيضا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في سبتمبر 2017.

 

وبعد حالات كثيرة من الانتحار أوالموت نتيجة للإجهاد المتواصل، أطلقت اليابان مبادرات وطنية منذ سنوات تعود إلى 2005 لمواجهة ظاهرة تُعرف في اليابان باسم "كاروتشي" أو "الموت من كثرة العمل و تأمل الحكومة إلى تحسين اقتصادها من خلال منع موظفيها من العمل حتى الموت وحقيق التوازن بين الحياة والعمل.

 

في أكتوبر 2017، وقعت محكمة في اليابان غرامة على شركة دنتسو، كبرى وكالات الدعاية والإعلان، بسبب ساعات عمل الإضافية التي تسمح بها الشركة للموظفين، وأصدرت محكمة في طوكيو الجمعة قرارا يلزم الشركة بدفع 500 ألف ين (حوالي 4400 دولار) لانتهاكها قوانين العمل.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك