مع افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس.. الفلسطينيون يزحفون إلى أراضي 48

550

أعلنت الحكومة الأمريكية أمس، عن الوفد المقرر سفره إلى الأراضي المحتلة، لحضور الاحتفال المقرر عقده اليوم لافتتاح السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة.

وكانت إيفانكا ترمب، قد التقطت صورة تذكارية مع أعضاء الوفد الأمريكي الذي يضم وزير الخزان ستيفن منوشين، عقب وصولهم إلى مطار تل أبيب للمشاركة في الاحتفال، على أن يكون بين الدول المشاركة حسبما أعلنت جريدة "يديعوت أحرنوت": ألبانيا، أنجولا، النمسا ، الكاميرون، كوت ديفوار، التشيك، جمهورية الدومينيكان، السلفادور، إثيوبيا، جورجيا، جواتيمالا، هندورس، المجر، كينيا، مقدونيا، ميانمار، نيجيريا، بنما، البيرو، الفيليبين، رومانيا، روندا، صربيا، جنوب السودان، تايلاند، أوكرانيا، فيتنام، باراجواي، زامبيا، تنزانيا".

وتأتي مشاركة المجر، التشيك ورومانيا والنمسا في مراسم الحتفال خلافًا لموقف الاتحاد الأوروبي، بعدما أحبطت الدول الثلاثة قبل يومين مبادرة فرنسية بإصدار بيان باسم الاتحاد الأوروبي ضد الخطوة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس المحتلة.



احتفالات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، تأتي بالتزامن مع ذكرى النكبة، وهو الأمر الذي دفع الفلسطينين للاحتجاج على طريقتهم، فخرجت المسيرات اليوم من قطاع غزة إلى الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948، تحديدًا حتى جدار الفصل العنصري، شرق القطاع.


ويقول سعد الوحيدي، أحد المشاركين في المسيرات لـ "فكر تاني"، إن اليوم هو يوم النكبة الفلسطينية، وذكرى ارتكاب الاحتلال المذابح بحق أجدادنا والتشريد من الأراضي الفلسطينية، ويتابع: " اليوم كان يوم العبور الى الارض المحتلة ، العودة لفلسطين في التاريخ الذي طرد فيه منها اجدادنا.. اليوم هو تتويج مسيرة العودة الكبرى التي انلقت في 30-3 ذكرى يوم الأرض".

وعن هدف المسيرات يقول الوحيدي: " الهدف هو اقتلاع السياج الزائل  مع حدود الكيان مع قطاع غزة " و العودة الى أراضينا المحتلة التي طردنا منها عام 1948.. زحف شعبي سلمي عائد لفلسطين"، فيما بدأت قوات جيش الاحتلال "مذبحة" حسب تعبير الوحيدي بالدبابات والقذائف الثقيلة شرق جباليا.


جدير بالذكر أن مراسم الافتتاح  ستتم في مبنى القنصلية الأمريكية في حي أرنونا بالقدس حيث سيصبح مقرا مؤقتا للسفارة يعمل فيه السفير وعدد صغير من العاملين وذلك لحين العثور على موقع أكبر مساحة.

ويقع المجمع على خط الهدنة لعام 1949 الذي فصل القدس الربية عن الأرض التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.

ويأتي نقل السفارة في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي الخروج على ما سارت عليه السياسة الأمريكية لعشرات السنين باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب وقال إنه يعكس "أن الشعب اليهودي كانت له عاصمة منذ 3000 سنة وأن اسمها القدس".

غير أن هه الخطوة أثارت استياء العالم العربي والحلفاء الغربيين. ووصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها صفعة على الوجه وقال إن واشنطن لم تعد تصلح للقيام بدور الوسيط النزيه في أي محادثات سلام مع إسرائيل.

وقال ترامب إن إدارته تعد مقترحا للسلام وإن الاعتراف بالقدس عاصمة لأقرب حلفاء الولايات المتحدة "رفع القدس، أصعب البنود في المفاوضات، من على المائدة".


 

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك