سلام للقدس

864

 «سلام للقدس ..سلام لمدينة لم تقبل المهانة والذل

سلام لمدينة ابت الاستسلام ، وثارت شرفا

سلام لشتلة زيتون تشبث بحقها فى الارض

سلام لثائرة تعجن فى الصباح  سنابل الخبز رغيف غضب

سلام لمدنة تنثر عطر شمسها نهارا فى ظلمة الخانعين 

سلام لمدينة تدلى الفجر من مقلتيها مجدا يوراى عار الخائنين

فلا فجر ولا ضوء ولا بحر من بدونها

عند دموعها تغيب ملامح السنين 

فتذبل زهرة الوقت الحزين ان كانت لا تركض تحت ارضها 

وتموت الشمس ان لم تقبل قببك وارصفتك 

فلا فجر للثورة  دونها



سلام لفجر طرح بشائر حلم

سلام لجباة حرة فتحت ستائر السماء وطاروا من النشوة في الاقبة و الميادين 

سلام للذين أصبحت حياتهم هي المسيرات والسجون والمشارح وسرادقات العزاء

سلام للذين حاولوا ، وأصابوا وأخفقوا، وأبدا لم يتوهوا عن الحق

سلام للذين لم يسقطوا أبدا في بئر الخيانة 

سلام للذين لم يقيموا التحالفات من أجل تحقيق مكاسب ذاتية ، لأنهم يعرفون أن حليفهم الحقيقي هو الارض

ويعرفون أن العدو هو من يحرم الناس من العيش والحرية والعدالة 



سلام للذين لم يبيضوا وجه العملاء

ولا سهلوا على الخونة مهمة الاستيلاء على السلطة

لأنهم يعرفون أن حق الارض هو للناس وحدها



سلاما على أرواح طاهرة أبت الموت إلا شرفاً 

فأنتم المنتصرون 

والخزى لكل من خان الارض



وأن الظلم مهما طال ، وأن الظلام مهما ادلهم، فإن قوة الحق وإرادة الحياة لقادرين على جلب الانتصار واستنهاض شمس النهار


ان اعلان المجرم العنصرى "ترامب" ما هو الا هزيمة لكل من عول على الحلول السلمية معالمحتل ولكل من انخرط مع ‏الرجعية الفلسطينية والعربية لتبديد الوقت لترسيخ ‏الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية ، ولكل من وفر مناخ تقسيم الشعب الفلسطيني لضرب المقاومة وإضعافها ، فكل هؤلاء حلفاء لترامب وللصهيونية ، "ترامب" لم يفعل شيئا ذو معنى الا انه اسقط اخر ورقة توت عن خيانة انظمتنا العميلة ، فقرار نقل سفارتة بلا قيمة ، لان فلسطين كلها ترزح تحت الاحتلال ولن ‏يغير من هذا الأمر شيئا كون السفارة الأمريكية في القدس أو تل ابيب ، ولان القدس ليست عاصمة فلسطين ، القدس عاصمة الثوار فى كل العالم ، وقلب الثورة وبوصلتها ، ومعركتها هى معركة كل الثوريون بالعالم ، وليس معركة الفلسطينين بمفردهمان تحرير فلسطين ليس من مهام تلك الأنظمة العميلة ‏ومكوناتها الليبرالية والدينية ، وإنما هو من مهام قوى الثورة الوطنية ‏الديمقراطية ، وفي نهاية المطاف ، القدس ستنتصر سواءا أكنت مع صف المقاومين أو المتخاذلين ، القدس ستنتصر .. هكذا قال لنا الشهداء ، والشهداء لا يكذبون».

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك