مسابقة الأم المثالية تثير الجدل سنويًا

491


صرحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، يوم الأحد 20 يناير، آخر موعد للتقدم لمسابقة عيد الأم، حيث بدأت مديريات التضامن الاجتماعي بجميع المحافظات منذ الخميس الماضي، في تلقى الطلبات الخاصة بمسابقة اختيار الأم المثالية على مستوى الجمهورية لهذا العام.



ماهو الأساس الذي عليه يتم اختيار الأم المثالية المكرمة، وفقًا لوالي فهو معيار عطاء الم وإعلاء القيم الإنسانية وقدرتها على الحفاظ على تماسك الأسرة، وإيجاد التوازن بين المسئوليات المتعددة للأم ورعاية الأبناء، والتزام الأسرة بمنظومة القيم والقدرة على مواجهة الصعاب.

وهي الشروط التي تستحق الوقوف عندها والتساؤل هل هذه المعايير تنعدم من أي من الأمهات المصريات كقاعدة عامة، لكن الوزيرة خرجت من هذه النقطة بالتشديد  على مراعاة الشفافية عند فحص طلبات الترشيح، خاصة أن مديريات التضامن الاجتماعي على مستوى الجمهورية، تقوم بدراسة جميع الترشيحات المنطبق عليها شروط ومعاييرالاختبار ميدانيًا لمن تقدموا بطلبات بشكل مباشر، على أن تقدم الأم المرشحة إرارًا  بأنها لا تمت بصلة لأي من العاملين بالتضامن.


أما عن أهم شوط اختيار الأم المثالية سواء الطبيعية أو من ذوى الاحتياجات الخاصة أو الأم التي لديها ابن من ذوي الاحتياجات الخاصة ايضًا ، هي ألا يقل السن عن 50 سنة ولها قصة عطاء وألا يزيد عدد الأبناء عن 3 أبناء ويستثنى من هذا الشرط محافظات الحدود بحد أقصى 5 أبناء، وجميع الأبناء حاصلين على مؤهل عال ويستثنى الابن المعاق ذهنياً غير قابل للتعليم.


وتفضيل الأعلى درجة في السلم التعليمي للأبناء والأم، التي استطاعت أن تتعلم مع أبنائها وحصلت على مؤهل أو الأم العاملة أو التي لها زوج مريض أو الأرملة والمطلقة.


الاحتفال يشمل الأم المثالية على مستوى الجمهورية والأم البدية والأم من ذوى الاحتياجات الخاصة والأم لابن من ذوى الاحتياجات الخاصة تميز في المجالات الرياضية والفنية والعلمية.

والأم البديلة هي أم لأسرة كافلة لأطفال محرومين من الرعاية الأسرية في منزلها مع أطفالها الشرعيين أو زوجة لأب، قامت برعاية أبناء الزوج، أو أن يكون الابن البديل قد حصل على مؤهل عال، والمساواة بين جميع الأبناء داخل الأسرة في التعليم والصحة والمعاملة.


اختلفت شروط كل قطاع في اختيار الأم المثالية اختلاف طفيف فعلى سبيل لمثال نقابة المهندسين وهي الشروط التي حازت على هتمام السوفيات ميديا دون غيرها بشكل ساخر حيث تمثلت في ألا تكون الأم المتقدمة قد تزوجت أكثر من مرة، وأن يكون مر على الزواج 25 عاما، وألا تكون قد أنجبت أكثر من ثلاثة أولاد.

فهناك مئات المهندسات اللاتى تزوجن أكثر من مرة لظروف خاصة بهن وأدوا أدوارهن بشكل ناجح وفعال وقدمن نماذج من أولادهن تبرهن على نجاهن واستحقاقهن للقب الأم المثالي.


الا أن النقابة بررت الأمر في معيار الزواج أنه تقدير للمهندسات اللاتي توفي عنهن أزواجهن وفضلوا خدمة أولادهن وتحمل مشقة ومعاناة الحياة، عن غيرهن من المهندسات اللاتى تزوجن، وكأن الزواج أصبح سُبه.


وفي النهاية أغلق باب الترشح في كافة المؤسسات لتقديم الأم المثالية، بالشروط والمعايير التي يرها المجتمع المصغر المتمثل في المؤسسات المانحة للجائزة، دون النظر أن هذه المعايير ليست فرض يجب المثول عليه.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك