قص شعر الفتيات إرهاب من نوع أخر لإجبارهن على الحجاب

522


نوع جديد من العنف  يمارس ضد سيدات مصر وفي أماكن حيوية مثل مترو الانفاق دون أن يلتفت أحد، فمنذ أيام  أثارت فتاة الجدل بعدما قصت حكايتها عبر موقع التاصل الاجتماعي “فيسبوك” إذ قامت سيدتان منقبتان بقص شعرها في مترو الأنفاق محطه دار السلام، ويأتي ذلك بعد الاحتكاك المباشر بها،وبدأت الفتاة في استيعاب الموقف بعد أن  وجدت شعرها  ملقى على الأرض.


ما دفعها للكتابة عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى “الفيس بوك”، مدونة” أنا ركبت يوم الخميس ٢٩ أغسطس، وفى حوالي الساعة ١١:٣٠ ليلاً، من محطة جمال عبد الناصر إلى محطة دار السلام، وقمت بالصعود إلى عربية السيدات وحرصت جيدًا الابتعاد عن الزحمة الشديدة والخنقة، وكان معي صديقى، وقلت له في ذلك التوقيت بلاش نركب عربية عادية عشان مش مريحة في الزحمة دي”.


وأكملت حديثها ” خلتني واقفه أمام الأبواب، وأثناء فتح الأبوب حدث تدافع قوي، وفي تلك التوقيت اقترب مني سيدتان منتقبات، واحدة خلفي والأخرى بجانبي، وعند فتح الأبواب قاموا بضربى علىى الأرض، وقطع شعري، مرددين عبارة واحدة فقط “عشان تستري نفسك”.



لكن قصة نانسي ليست الأولى،  فحوادث الاعتداء وقص الشعر في المترو عديدة فقبل سنوات حكت الصحفية رحمة سامي تفاصيل قص شعرها بالكاتر، داخل مترو الأنفاق، وكشفت عن ذلك خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامي معتز الدمرداش



وكان الغريب في الأمر أن المحطة ذاتها تكرر فيها الموقف وقالت: “ركبت المترو وفي محطة دار السلام حصل تدافع كتير وأنا متعودة أن الناس تشد شعري وسط الزحمة، لكني فوجئت بسيدة تمسك شعري بالكتر وتحاول قصه، صرخت وقلت لها بتعملى إيه قالتلي علشان شعرك اللي أنتي فرحانة بيه، محدش من المواطنين اعترض وأنا قعدت أصرخ، وحطت الكاتر في الشنطة وقالتلي عشان متفرحيش بشعرك، وحاولت أمسكها عشان أعملها محضر ونزلت وجريت في المحطه اللي بعدها”.

 


في الوقت ذاته تم الاعتداء على تلميذة بمدرسة “قصر بياض” الابتدائية، من قبل مدرس قام بقص شعرها ليجبرها على ارتداء الحجاب، وروت الطفلة نورا لبرنامج “البيت بيتك” عبر فضائية “تن”، الواقعة، قائلة: “فضل يخبط على راسي وبعدين قص شعري”، وأضاف والدها: “أنا عملت محضر وبعدين راح للمركز ولسه تحقيقات المباحث شغالة، بطلب نقل المدرس ومدير المدرسة منها”.



كما أثارت واقعة قص معلمة منتقبة شعر تلميذتين لديها، رفضتا الانصياع لأوامرها بارتداء الحجاب، الجدل ، وذلك بعد ذهاب الطالبتين علا منصور قاسم ومنى بريش الرواي لمدرستهما الابتدائية المشتركة في مدينة الأقصر بدون غطاء للرأس.

وبمجرد أن دخلت المعلمة للفصل لم تجد الطابتين يرتديان الحجاب، فنفذت تهديدها ووعيدها لهن وقصت شعرهن، وتم خصم شهر من مرتبها واستبعادها من المدرسة إلى ديوان الوزارة.

 

في العام 2012 أيضاً، قصت منتقبة شعر طفلة تدعى ماجي أثناء ذهابها إلى مدرسها بعد الاحتكاك بها، ولم تدرك التلميذة ما حدث لها إلا بعدما رأت شعرها مقصوصاً على ياقة معطفها.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية حينذاك، ففي أثناء ذهاب ماجي ميلاد، التي كانت تدرس بالصف الثاني الإعدادي وقتذاك وتقطن بعزبة النخل، إلى مدرسة الزيتون الإعدادية، وعند نزولها من المترو في محطة حلمية الزيتون فوجئت بكمية كبيرة من شعرها ملقاة على ياقة المعطف الذي ترتديه، بعد حدوث احتكاك بينها وبين سيدة منتقبة في المترو، وتسبب الحادث بجعل ماجي تبكي وتعيش فترة نفسية صعبة ولا تتناول الطعام طوال بضعة أيام.

برغم تعدد الحوادث رفض مترو أنفاق القاهرة في بيان له اعتبار اأمر ظاهرة، ويقول إنها حالات فردية، "لكن برغم ذلك فإن إدارة المترو لن تتساهل مع هذه الحوادث حتى لو كانت قليلة.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك