أعياد المسيحين غي رسمية

582

بما أن كل أيام الأعياد المسيحية خلال هذا الشهر (أبريل) تعتبر إجازات غير رسمية -يعني المسيحين بس الي من حقهم ياخدوها إجازه- والغير مسيحين بينزلوا أشغالهم و مدارسهم عادي

فغالباً إلى بيحصل انه كل من كان له سلطة كبيرة أو صغيره، سواء دراسياً أو عملياً بيقرر ينتقم من المسيحي انه واخد اجازه وهو لا

فتلاقي في المدارس، المدرسين بيشرحوا دروس كاملة ومهمة، وبيعملوا امتحانات ومراجعات وخطوات كبيرة في المنهج مش مفهومه في أيام العيد المسيحية! 

وفي الجامعة، الدكاتره بيتفقوا انه المشاريع والأبحاث النهائية هتتسلم و يوم من أيام الإجارة الخاصة بالأعياد المسيحية عادي

وفي الشغل مديرك خلي اليوم الإجازة يتحسب في المرتب اعلي من اليوم العادي عشان انت كمواطن مسيحي تتحصر علي فلوس الي ضاعت عليك في يوم إجازاتك وعيدك (الي هو حقك تحتفل بيه)


المشكلة بقا انه انت كطالب او كموظف او كولي أمر أما بتيجي تسأل المدرس او الدكتور الجامعي: "طب وأحنا، المسيحين، هنعمل ايه!، هنسلم المشروع ازاي، هنحضر الشرح الي فاتنا ازاي، هنعوض الخطوات الي انتوا عملتوها في أيام أعيادنا ازاي!" 

فبيحصل حاجه من الاتنين، يأما ماحدش بيرد عليك وبيتجاهلوا سؤالك تماماً، ودا غالباً لأنهم مش مهتمين او شايفين انهم مش مضطرين انهم يوجدوا لك حل اصلا لأنك اقليه ومش هيوجعوا دماغهم بيك ويوفقوا الدنيا عليك. 

يأما بيترد ردود كده غير منطقية في محاولة خايبة مزيفه لإثبات وحدتهم الوطنية وأنه قال يعني حاسيين بيك، فتلاقي المدرس يرد يقولك "اه اكيد هنعيد الامتحان وهنشرح الدرس تاني للمسيحين فقط" 


وخليني أوضح حاجة مهمة، أنه مش بضرورة الناس دي تكون عنصرية، وأنا مش بتهم بأي انحيازات او شر، بس هما ببساطة مش فارق معاهم، مش فارق معاهم انك تفوتك احداث مهمة علي المستوي الدراسي أو العملي لأنك كمسيحي وجودك من عدمه مش هيأثر كتير ومش مضطرين يعملوا لك حساب عشان انت اصلا تثل نسبة ضئيلة جدا من المجتمع وبنسبة للبعض أنت ملكش لازمه نهائي 

طبعً إحصائياً و واقعياً الكلام دا مش حقيقي، والفرد المسيحي واليهودي والنوبي والملحد وكل الأقليات أفراد مؤثره بشكل خاص جداً في المجتمع 

بس خلينا نرجع لنقطة مهمة وهي أنا بقا كمواطن مصري مسيحي بعمل ايه في الأزمات إلى طرحت منها أمثلة فوق دي

بيبقا قدامي حلول معدودة، أو هي مش حلول اوي بالمعنى الحرفي، بس هذكر بعض الأفعال الشخصية إلى بعملها في الحالات دي

يأما بضطر اني أنجز وأخلص كل الي امفروض يتعمل يوم الإجارة بتاعة عيدي قبل كل ناس عشان انا معنديش فرصة اني استني لحد العيد، يعني مثلاً طالبة جامعية، هخلص مشروعي وأبحاثي وهسلمها قبل كل الناس وقبل العيد لأني مش هقدر أسلم ابحاثي مع باقي الأغلبية الي هيسلموا يوم عيدي، ودا بيخليني أضغط اني وسط اسبوع العيد إلى فيه أكثر من يوم إجازة محتاجة اتجاهل كل مراسم وتجهيزات العيد العائلية والكنيسية عشان أقعد أخلص تسليماتي وأبحاثي عشان الحق اسلمها قبل كل ناس. 

او يأما كشحص ثوري بيحاول يحافظ علي حقوقه علي قد ما يقدر، هقرر اني مش هنزل أسلم اي حاجه قبل العيد، وانه اي حدد قرر يرتب خطط والتزامات دراسية وعملية مهمة في يوم العيد بتاعي كمسيحي، هخليه هو الى يضطر يستنا بعد عيدي و ابقا اسلم له الي هو عايزه، ودا غالباً بيكون حل غير فعال وبيترفض اننا نسلم اي حاجه بعد العيد وأنه يعتبر دا شئ غير مسموح بنسبة لأصحاب السلطة علينا  

أو في بعض المسيحين المتواضعين, الي هما بيكون اولوياتهم الفلوس لانهم أهالي وأباء وأمهات وعندهم مسؤليات تخليهم يقرروا احياناً أنهم هيروحوا اشغالهم ويتنازلوا عن الاحتفال في سبيل انهم ميضيعوش الزيادة الي المدير قرر أضافتها علي يوم العمل الي فيه العيد


في كل الأحوال، الموضوع مرهق، انه المفروض اكون كشخص طبيعي اياً كانت ديانتي من حقي أمارس طقوسي واحتفل بأعيادي وانا مرتاح البال بدون ما المجتمع يعاقبني انه عندي عيد وباقي ناس لا


نا الحقيقة مش عارفه أحدد هل هي غلطة الدولة من الأول انها حددت الإجازات للمسحين فقط، في حين انه المسيحين بيكونوا اجازه في أعياد المسلمين! 

ولا كتر خير الدولة انها بتديي المسيحين إجازات كتير كده والعيب من الشعب الغير متعاون والعنصري إلى بيتعمد يعاقب المسيحي انه اجازة! 

ولا من امفروض أساساً أنه الدول تكون ملهاش دعوة بالأعياد الدينية وتفصل الحكم عن الدين ومفيش اي مواطن مسيحي أو مسلم أو حتي بوذي ياخد اي إجازة خاصة بدينية ويبقا كل سواسية! 

انا مش لاقيه حل ومش عارفه الوم علي طرف معين، بس هي مش شغلتي اني الاقي حلول، انا بس بعرض جزء ضئيل من المعاناه إى بيواجهها المواطن المصري المسيحي في هذه الفترة فقط 

دا غير طبعاً الصعبات الأخرى الي بيقبلها المسيحي طول السنة في معظم أشغال الحياة، أو عشان أكون أكثر دقه، الي بيقابلها اي فرد من الجماعات الاقلية في هذه البلد. 


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينت