سنحاربهم بالقلش .. السوشيال ميديا في مواجهة حملة "علشان تبنيها"

1795

قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2018م، ظهرت فجأة حملة تحت عنوان "عشان تبنيها" لمجموعة من المؤيدين  للرئيس عبدالفتاح السيسي،  تطالبه بالترشح لفترة رئاسية ثانية لاستكمال مواجهة التحديات وبناء مصر وتنميتها.

وعبر الهش تاج وضح عدد من المؤيدين  أن هدف الحملة الاساسي هو مطالبة الرئيس السيسي بالترشح لمدة رئاسي جديدة، استكمالا لما أحدثه من تحولات كبرى على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية خلال الانتخابات الرئاسية التي تجرى مطلع العام المقبل على حد تعبيرهم.

انطلاق الحملة كان على غرار حملة "كمل جميلك" ، واللي طالبت السيسي بالترشح للفترة الأولى من الرئاسة ، بعد دوره في خلع الرئيس الأسبق محمد مرسي ، وازاحة الاخوان المسلمون عن الحكم .

فكرة جمع التوقيعات من أجل الترشح ليست وليدة نظام السيسي ولكنها ، كانت بدأت في 2010 تحت شعار "جمال مبارك .. بداية جديدة لمصر" وأطلقها شخص مجهول اسمه "مجدي الكردي" ، وكان الهدف منها جمع ملايين التوقيعات لحث جمال مبارك على الترشح لانتخابات 2012 ، ولكن الحملة كانت احد أبرز محفزات الشعب المصري على الثورة لخل مبارك في يناير 2011


انتشرت  صور لعدد من الفنانين ونجوم المجتمع أعلامين، سياسيين، لاعبين كورة وغيرها يوقعون على الحملة، وكالعادة ظهرت خفة دم المصريين خاصة النشطاء منهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتوتير".

وانتشرت التعليقات الساخرة على كل من الصور والتعليقات الصادرة ممن  وقع على الورقة أو شارك في الحملة، وفي المقابل أصدر عدد أخر من المعارضين للحملة هشتاج "#مش_عايزينك" مناهض لهشتاج"#عشان_تبنيها، وتفرغ جمهور السوشيال ميديا فقط لاصطياد كل من يظهر له علاقة بالحملة.


الحملة أثارت أيضا العديد من النشطاء ، لتصميم "كوميكس" للسخرية من الحملة ومؤسسيها ، بعد ما أصبح "الساركازم" هو السلاح الوحيد في أيديهم ، لمواجهة تغول السلطة على المعارضين .

وكان من أبرز اهتمامات السوشيال ميديا ، مقارنة الحملة بالحملات السابقة المدعومة من النظام ، مثل حملة تمرد وحملة كمل جميلك ، وكانوا اعلنوا انهم جمعوا ملايين الاستمارات ، ولكن الأرقام لم تكن خاضعة لأي تحقيق أو تدقيق ، وكانت مجرد "طق حنك" ، حتى ملايين الاستمارات المدعاة لم تظهر للعلن ، وكل ما ظهر هو صور لمئات الوراق مكومة بمقر الحملة .



رغم "القلش" الكبير على الحملة ، الا انه من  المتوقع ان الحملة تتسبب في نتائج عكسية ، وانها ستزيد من الاحتقان الشعبي ، بعد تصدر شخصيات الشعب يراها لا تعبر عنه ولا تتحرك سوى لمصالحها .

وان السخرية لى مواقع التواصل الاجتماعي ، قد تكون بداية لموجة ترفض تولي السيسي لفترة حكم ثانية ، بعد ما وصل اليه حال البلد ، خاصة الظروف الاقتصادية الصعبة ، والقمع السياسي المتواصل .

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك