ملاحظات على انتخابات اليونسكو

883

ملاحظات سريعة علي نتائج تصويت الجولات الخمسة لانتخابات إدارة اليونسكو:


* مرشحة مصر حصلت في الجولات الثلاث الاولي علي متوسط ١٢ صوتا بفارق حوالي ٥٠٪؜ من الاصوات التي تحتاجها لتصدر السباق وهو فارق كبير


* انسحاب الصين ولبنان ادي الي نقل الاصوات المؤيدة لكل منهما في الولة الرابعة الي مرشحة مصر ومرشح قطر علي الترتيب وهو ما جعل مرشحتا مصر وفنسا يتعادلان ويدخلان معا في جولة تصفية كسبتها مرشحة فرنسا


* الصين أعلنت بوضوح انها تنسحب لصالح المرشحة المصرية في حين لم تصرح لبنان بذلك وهو مؤشر هام علي الموقف العربي من المرشحين العرب


* التجمع الأفريقى الذى أعلن دعمه للمرشحة المصرية يضم ١٧ دولة من ضمنهم ١٣ دولة أفريقية، و٤ دول "أفريقية عربية" هى : مصر – الجزائر – السودان – المغرب والاكيد ان مصر لم تحصل ابدا في اي جولة علي العلامة الكاملة لهذه الاصوات (حتي بافتراض ان اي من باقي الدول ال٥٨ لم تصوت لمرشحة مصر) وهو مؤشر هام آخر علي شكل علاقاتنا وخصوصا الافريقية التي نروج الي انها في افضل حالاته


* مصر خاضت معركة شرسة وبالتأكيد بذلت جهد كبير لدعم مرشحتها مما تمثل في تواجد وزير الخارجية لاكثر من اسبوع في باريس وطوال جولات السباق وكذلك من خلال اتصالات شخصية قام بها السيسي مع عدد من الرؤساء قبل وأثناء السباق لمحاولة التأثير علي النتائج


* الجهد المصري لم يستطع ان يساعد المرشحة لتخطي المركز الثالث طوال السباق والتغلب علي عدد من الفوارق الفنية واللوجيستية بين المرشحة   المصرية ومنافسيها الاعلي في السباق. فمثلا المرشحة المصرية تفتقد الخلفية والامكانيات التي يتلكها القطري والفرنسي وذلك من واقع سيرتها الذاتية المنشورة في ويكبيديا والتي اعتمدت عليها في الترشح للسباق (بالمناسبة صفحة ويكبيديا الخاصة بالمرشحة سواء بالعربية او بالانجليزية لم تشر من قريب او بعيد لعملها كمديرة لمكتب سوزان مبارك لسنوات طويلة والذي اَهلها لعدد من المناصب التي حصلت عليها بعد ذلك)


* جهد مصر الملحوظ لا يعكس فهمًا لقواعد اللعبة او تنظيما تحتاجه هذه المنافسة الشرسة وانما كان جهدا تقليديا يعتمد علي اتصالات ثبت كثيرا انها ليست الوسيلة الأنجح حاليا لدعم اي مرشح خصوصا لو كان المرشح يعتمد علي خلفية او سيرة ذاتية فقيرة ودلك بالرغم من ان مر خاضت نفس السباق من قبل وكانت تستطيع الاستفادة من دروس التجربة السابقة ان ارادت


* مصر اعتمدت في حملتها علي تشويه المرشحين الاثنين الاقوي في السباق مما يعتقد انه اثر علي وضع ومصداقية المرشحة المصرية خصوصا انه اذا كانت مصر تعترض بحق علي الشواهد التي ساقتها في حملة التشويه فلماذا تستمر في هذا السباق المشبوه


* الحديث الرسمي المصري كان يجب ان يستند الي أسانيد حقيقية فحديث استخدام المال صعب اثباته ولا يرقي حتي لمستوي التخمين لانه اذا كانت قطر قد حصلت علي اصوات مرشحة بالرشاوي فكيف يمكن تفسير حصول مرشح الصين علي متوسط ٥ اصوات في كل جولة بينما تجتاح الصين أسواق العالم وخصوصا افريقيا التي تعتبر الصين الشريك التجاري الاول لدولها التي تحصل علي ٤٥٪؜ من مساعدتها الخارجية وتتلقي حوالي ٣٠ مليار من استثماراتها


* كان علي مصر ان تعي ان الاستناد الي الخلفية التاريخية والحضارية لا تكفي لكسب المقعد ولا حتي للتفكير في خوض السباق عليه اذا كان الواقع الحاضر وامكانات المرشحين لا يدعمان هذه الخلفية وهذا ما حدث بالفعل في حالة مصر والصين


*  العالم لا يستمع للشعارات وحملات التشويه وانما لاسلحة نفتقدها دائما في هذه السباقات


تسجيل الايميل

شرك وفكر معانا وابعت تدوينتك