زكي مراد في ذكرى ميلاده : "على طمي النيل ياسمارة .. وشربت عكار لما استكفيت"

999

«تحل اليوم الاثنين الموافق 18 ديسمبر ، ذكرى وفاة زكي مراد شهيد الطبقه العامله ورمز الجبهة الوطنيه، وأول من قال لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني في عهد الخائن أنور السادات.


ولد زكي مراد في اول سبتمبر عام 1927 في قريه " ابريم " بالنوبه ، و تلقى تعليمه الاولي في مدرسه القريه ، ثم  انتقل بعد ذلك فى العام 1939 الى الاسكندريه ثم الى القاهره ، حيث درس في مدرسه حلوان الثانويه ثم التحق بكليه الحقوق جامعة فؤاد الأول "القهرة "وتخرج منها.


انخرط منذ وقت مبكر في الحركه الوطنيه المصريه وفي عام 1946 كان عضوا في " اللجنه الوطنيه للطلبه والعمال " مما ادى الى اعتقاله السياسي الاول في نفس العام .

، ثم اعتقل مره اخرى في ابريل 1947 لمناهضتة للسلطه الملكيه والاحتلال البريطاني ، ثم قبض عليه عام 1949 بتهمة الانضمام لتنظيم شيوعي ، وشارك خلال تلك الاعوام بالكتابه في العديد من المجلات الثورية بمقالات تعبر عن عمق وجسارة لازمت روحه حتى النزع الاخير ، و من بين هذه المجلات : الملايين ، الجماهير ، الكاتب ، الواجب ، الضمير ، الناس ، ام دورمان .


شارك عام 1951 في " لجنة الميثاق الوطني " التي كونتها القوى الوطنيه حينذاك ، وانضم الى حركة " حدتو " التي وضعت برنامج الجبهة الوطنبه الديمقراطية للشعب ، كما ساهم في تنظيم المقاومة الشعبيه والكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال البريطاني في منطقه القناة والتل الكبير .

 .

عندما اتخذ ضباط انقلاب 23 يوليو نهجا ديكتاتوريا استبداديا عارضهم وانتقدهم بشدة  ودعا الى تشكيل جبهة وطنيه ديمقراطيه من اجل عوده الحياة النيابيه ولرفض الاحلاف العسكرية ، مما افضى به الى الاعتقال مجددا ، وقدم للمحكمة العسكريه برئاسة "الدجوي" في نوفمبر 1953 بتهمة تشكيل جبهة لاسقاط النظام وحكم عليه بالاشغال الشاقه ثماني سنوات قضاها في سجن الواحات ، الا انة لم يخرج بعد قضاء مدة العقوبه المقررة حيث صدر امر باعتقاله وهو مسجون اصلا فضل ليقضى بالمعتقل احد عشر عاما متصله حتى يونيو 1964.


كان في مقدمة الصفوف التى تصدت بحسم للتبعيه وسياسات الاستسلام التي انتجها الخائن السادات مما افضى به مرة اخرى الى المعتقل في العام 1975 بتهمة تاسيس تنظيم شيوعي لقلب نظام الحكم ، ثم اعتقل عام 1977 بتهمة التحريض على انتفاضه 18 و19 يناير وتاجيجها ، ثم اخير في عام 1979 حيث قبض عليه وظل معتقلا حتى قبيل استشهاده بشهريين عقابا له على تفعيل دعوتة لتشكيل جبهة وطنيه ديمقراطيه لاسقاط معاهده العار "كامب ديفيد" واتفاقيات السلام المخيه مع الكيان الصهيونى .


وفي ابريل 1979 اعلن صيحته المدويه : " مصر لست ملكا لماركسي ولا ملكا لوفدي ولا ملكا لناصري ولا ملكا لاخواني او ملكا لاحد الاتجاهات الاسلاميه ان مصر هي ملك لجميع المصريين والمصريه هنا ليست مجرد انتماء وانما تتحدد بالمواقف ، فانت مصري حقيقي اذا كنت تقف في خندق اعداء الصهيونيه واعداء من هم خلف الصهيونيه من قوه الاستعمار العالمي اما اذا كنت في خندق امريكا واسرائيل فلتبتعد عنا واتعلم ان الذي بيننا وبينك هو الكفاح والسلاح ولتكن النتيجة ما تكون "


وفي يوم 18 ديسمبر 1979 استقل زكي مراد سيارته متجها الى الاسكندريه وكان في حافظة اوراة الخاصة صوره التقرير السياسي الذي اعده " الحزب الشيوعي المصري " بشان الموقف من معاهدة العار، وحسبما اورد شهود العيان فان سياره مجهوله بالقرب من ايتاي البارود اسرعت على يمين سيارة المناضل زكي مراد ودفعتها دفعا لانحراف يسارا لكي تتخطى الحاجز الوسطي من الطريق وتصطدم بسياره نقل قادمه نت الاتجاه المضاد ، حتى قام  احد رفقاء الشهيد وهو الرفيق فوزي حبشي ، و بعد اقل من اربع ساعات من الحادث بمعاينة الموقع عى الطبيعه فوجد انه قد عبث بحافظه اوراق الشهيد ولاحظ ان كل ما بها سليم باستثناء ذلك التقرير السياسي الذي اختفى منذ ذلك الوقت . 


وكتب الشاعر  احمد فؤاد نجم للشهيد زكي مراد : اغنية "يا بلح ابريم" وغناها الشيخ امام عيسى ، فقد كا يقضل "نجم" ان  يطلق عليه "ابن ابريم "لانه كان من قرية ابريم النوبية ووالده كان عمدة قرية ابريم .


كلمات اغنية يا بلح ابريم غناء الشيخ امام و كلمات احمد فؤاد نجم

يابلح ابريم يا سمارة

سواك الهوي ف العالي

هويت

على طمى النيل ياسمارة

وشربت عكار

لما استكفيت

بس احلويت قوي يا سمارة

لما اسمريت قوي ياسمارة

لفيت الشارع و الحارة

على زى نقاوتك فين ما لقيت


يا حلاوة بنار

يا حلاوة بنار الشمس النور

يا سمارة وعمار الصحرا البور

شباك الهوى داير ما يدور

اتاريك دبت وطبيت

بس اغلويت قوي ياسمارة

لما اتدليت قوى ياسمرة

ونزلت الشارع الحارة

سوقك

لا رخصت ولا اتذليت

يا بلح ابريم

ياسمارة


حصنت بعقدك صدر الناس

من شر النخاس الخناس

يابو قلب لا سوسه

ولا سواس

ورقيتك يا اسمر

واسترايت

الضم حبابيك بقي ياسمارة

وافتح شبابيبك لقا يا سماره

على جو الشارع

والحاره

تحلو زيادة

وتملا البيت

يا بلح ابريم يا سماره».

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك