معتقلي الدفوف في محكمة أمن الدولة .. التهمة "بيغنوا"!!

895

قرر المحامي العام إحالة أوراق الدعوى في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "مسيرة الدفوف"،  المتهم فيها 24 شخصا، إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ وتحدد جلسة الأربعاء 15 نوفمبر الحالي، للنظر في القرار.

التهم الموجهة  إليهم هي، التظاهر دون تصريح مسبق من الجهات المختصة، وقطع الطريق العام وترديد الهتافات والشعارات التي تندد بالدولة وتلقي التمويلات.

تم القبض عليهم ثالث أيام عيد الاضحى الماضي، وتم تجديد حبسهم ما يزيد عن خمس مرات على ذمة القضية,  أمر الإحالة أتي بعد وفاة الناشط النوبي المعروف جمال سرور، أحد 25 شخصا من النوبيين المحبوسين في القضية، وتوفى النشط النوبي، داخل محبسه بمنطقة الشلال جنوب أسوان، إثر إصابته بغيبوبة سكر مفاجئة تسببت في أزمة قلبية وهبوط حاد في الدورة الدموية، أدت الى وفاته بحسب التقرير،  بالإضافة إلى نقل السجين النوبي محسن ربيع إلى مستشفى أسوان الجماعة  لتدهور حالته.

وطالب النائب ياسين عبدالصبور، عضو مجلس النواب، بفتح تحقيق عاجل في وفاة مواطن داخل محبسه بمنطقة الشلال جنوب أسوان، ولكن لم يتخذ أجراء فعلي في الأمر.

أعتقل 25 ناشط نوبي منذ شهرين لتنظيمهم مسيرة غنائية بالدفوف  في كورنيش أسوان يوم 1 سبتمبر الماضي تحت شعار “العيد أحلى في النوبة” مطالبين بإعطاء الأولوية للنوبيين ف التوطين بمشروع المليون ونصف المليون فدان.

بدأت قضية أبناء النوبة منذ أكثر من قرن وتوارثتها الأجيال منذ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺑﺄﺳﻮﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺧﺰﺍﻥ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻋﺎﻡ 1898، ﺛﻢ ﺣﺪﺛﺖ ﺗﻌﻠﻴﺎﺕ ﻟﻠﺨﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻮﺍﻡ 1902 ﻭ 1912 ﻭ 1933 ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﻋﺪﺩ ﺁﺧﺮ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﻢ، ﻟﻴﺘﻢ ﺗﻬﺠﻴﺮﻫﻢ ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ 350 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺑﻤﺤﻴﻂ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻧﺎﺻﺮ ﺧﺎﻟﻴًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻋﺎﻡ 1964 ﻋﻨﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ .

 

ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻛﻮﻡ ﺍﻣﺒﻮ ﻭﺗﻢ ﺗﺴﻜﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ 50 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻤﻮﻃﻨﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻲ، ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻢ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﻢ ﻟﻮﻗﻔﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ.

وكان أخر اعتصاماتهم بعد طرح الأراضي النوبية في مزاد مشروع المليون ونصف فدان عن طريق الريف المصري، فاعترضوا خلال مسيرة قافلة العودة النوبية بطريق أبو سمبل أسوان في نوفمبر 2016، وتم تعليقها بوعد من الحكومة ومجلس النواب بتحقيق مطالبهم، ولكنها لا زالت وعود لا تنفذ.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك