شيرين رضا والشعراوي وغوغائية المتدينين على السوشيال ميديا

867

بعد أن أعربت الفنانة شيرين رضا عن بعض آرائها سواء في تقبلها العلاقات المفتوحة بين الرجل والمرأة دون زواج إذا كانا يرغبان في ذلك فلن تحجر على تفكير أو  رغبة أحدهم وإن كان هذا لا يمثلها،  وقفت الدنيا ولم تقعد فجماهير السوشيال ميديا الغفيرة قررت أن تهجم عليها وتطلق في حقها السُباب وقذفها بأبشع الشتائم لمجرد أنها عبرت عن وجهة نظرها في شئ موجود بالفعل في المجتمع ولا يمكن إنكاره.

ثم هاج الجميع عليها مرة أخرى بعد تصريحها في برنامج "أنا وأنا" عن  استيائها الشديد من صوت بعض المؤذنين في المساجد واصفة إياه "بالجعير"،  وأن هذا الصوت يرعب الأطفال والأجانب ولا ذنب لهم في ذلك،  مطالبة بقانون لتوحيد اأذان في المساجد.

هنا ظهر المجتمع المتدين بطبعه، وقرر الهجوم الصريح عيها،  ورغم أن الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بذاته أكد أن ما طلبته رضا مطلب  شرعي ليس به شئ مسئ على الأطلاق.

 

إلا أن أحد النواب الذي قرر أن يسير مع  الموجة  تقدم ببلاغ للنائب العام ضد شيرين رضا واتهامها بإهانة الأذان والصلاة، الإعلامي عمرو أديب وجهه نظرة مختلفة وهي أن هناك ضجة زائدة عن الحد في بما صرحت به شيرين رضا.

 

وكان لبعض النجوم دور في هذه الهوجة حيث وصفت الفنان الإمارتية  أحلام  شيرين بالفاشلة التي ترغب في سماع صوت موسيقي يعبر عن الأذان حتى لا يزعها أحد، الأمر الذي دفع الغيطي  للهجوم على أحلام ووصفها بالغبية وإنها ل تكمل تعلمها  وأتت مصر لكي تشتم شيرين المتعلمة والتي تتحدث لغات.

الغريب في هجوم هؤلاء على رأي رضا أنه لم يختلف عن رأي الشيخ الشعراوي حينما وصف قراءة قرأن الفجر والتواشيح بصوت عال ب وغوغائية.

 

وقال الشعراوي، "اللي قاعد نايم طول النهار ويطلعلي قبل الفجر بساعة يهبهب وناس عايزة تنام وناس وراها أعمال وناس مريضة.. الميكروفون أكبر نقمة مُنيت بها الأمة الحديثة"، واختتم بذكر الآية القرآنية «إذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا.

وفي المقابل كان هناك دعم كبير لشيرين وأتفق معها الكثيرون بأن هناك بعض المؤذنن صوتهم وحش للغاية، وأن ذبح الأضحي في الشوارع أمر يدعو للغثيان، مطالبين بإبعاد الأطفال وعدم حضورهم في مشاهد الذبح الخاصة بالأضاحي.

الخلاصة أن الشعب المتدين بطبعه لا يترك أمر أو رأي إلا وعليه أن ينتقده وينقسم إلى نصفين  بين مؤيد ومعارض رافضًا  الاعتراف بأن بالفعل هناك أشخاص قرروا العيش في علاقات مفتوحة، وأن هناك مؤذنين  أصواتهم منفرة وأن مشاهد الذبح والأضحي خارج المدبح في الشوارع أمر يثير الاشمئزاز وخطر على الأطفال رؤيته.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك